كيف غيرت تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة حياة الشباب فى الشرقية؟

الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 01:00 ص
كيف غيرت تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة حياة الشباب فى الشرقية؟ المشروعات الصغيرة
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على تقديم مختلف أوجه الدعم للمواطنين الشغوفين بالعمل الحر بعيدا عن الوظائف التقليدية والراغبين فى البدء فى مشروعات إنتاجية صغيرة، خاصة من شباب الخريجين والمرأة، حيث يقوم الجهاز بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات الصلة فى مختلف محافظات الجمهورية لتهيئة مناخ استثمارى آمن لجذب الشباب إلى مجال المشروعات الصغيرة ومساعدتهم على بدء مشروعاتهم الجديدة أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، وذلك من خلال اتاحة حزم من الخدمات التمويلية والفنية والتى تسهم بشكل كبير فى نجاح تلك المشروعات واستمرارها. 

وأكد عدد من عملاء الجهاز من أصحاب المشروعات على دور الجهاز ومساهمته فى البدء فى أعمالهم الحرة أو التوسع فى مشروعاتهم من خلال استفادتهم بالشرائح التمويلية المتنوعة التى يقدمها الجهاز بطرق ميسرة، وذلك من خلال استخدام مدخلات إنتاج جديدة فى أعمالهم أو شراء ماكينات وآلات جديدة أو الاستعانة بخطوط إنتاج تعمل على تنويع منتجاتهم، بما يتناسب مع احتياجات زبائنهم النوعية والسعرية، ويساهم فى فتح آفاق تسويقية جديدة لهم، فضلا عن استفادتهم من الخدمات غير المالية التى يتيحها الجهاز خاصة التسجيل بسجل الموردين الحكوميين أو المشاركة فى المعارض التى ينظمها الجهاز فى القاهرة الكبرى والمحافظات.

وفى مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية يقع مصنع عطية عبد الجواد لتصنيع كافة أنواع وأشكال المطابخ باستخدام أجود أنواع الأخشاب والدهانات والمكملات (الاكسسوار) 

ويقول عطية صاحب المصنع: "كان والدى يعمل فى هذا المجال وكنت أتابعه بشغف منذ الطفولة، وبدأت فى مصاحبته فى العمل وأنا فى الصف السادس الابتدائى، لكنى حرصت على إكمال تعليمى بدلا من الاندماج مبكرا فى النشاط، وذلك حتى حصلت على بكالوريوس لغات وترجمة، وبعد حصولى على المؤهل الدراسى فضلت العمل فى مجال تصنيع المطابخ عن الوظيفة التقليدية، واعتمدت على الخبرات التى اكتسبتها من مساعدة والدى وأضفت لها أفكار حديثة ولمسات عصرية تواكب الموضة".

يضيف عطية: "نظرا لزيادة حجم الطلب على المنتجات والمطابخ، استلزم ذلك شراء كمية أكبر من المواد الخام (أخشاب متنوعة، والمفصلات والإكسسوار)، وحينها توجهت لفرع جهاز تنمية المشروعات بالزقازيق وحصلت على أول تمويل بقيمة مليون جنيه، وكان ذلك خلال عام 2020، وبعد مرور عامين احتجت شراء معدات أحدث لمواكبة التطور فى صناعة المطابخ، لذلك قررت الاستعانة للمرة الثانية بجهاز تنمية المشروعات، وحصلت على تمويل آخر يبلغ مليون ونصف المليون جنيه اشتريت بها ماكينات تقطيع (قص) وماكينات أخرى تستخدم فى عملية اللصق". 

يؤكد صاحب مصنع المطابخ: "لا شك أن خدمات الجهاز ساعدتنى فى توسعة نشاطى، وافتتحت فرع آخر بمنطقة المعادى بالقاهرة، فضلا عن أنى استفدت من الجهاز بخدمات أخرى لا تقل أهمية عن التمويل منها التسجيل بسجل الموردين الحكوميين، والحصول على شهاد تصنيف ومزايا، والآن وبعد التوسعات وزيادة الاقبال على منتجاتى يعمل لدى 15 عامل تقريبا يتقاضى كل منهم راتب قد يصل إلى 4000 جنيه شهريا".

وفى محافظة الشرقية، بدأ عماد حسنى وشقيقه نشاطه فى تأسيس "مدشة" لغلال الذرة وتصنيع أعلاف الدواجن والمواشى هو وشقيقه عام 2014 فى قرية بردين؛ بعدما استأجرا مقرا للنشاط بمساحة صغيرة، ومع التوسع فى نشاطهما بدت الحاجة إلى وجود سيارة ربع نقل لتوصيل الغلة للمزارع التى يتعامل معها، وحينها تعرف عماد على الخدمات التمويلية التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات واستطاع الحصول على السيارة التى يحتاجها من الجهاز وذلك عن طريق أحد البنوك.

يقول عماد صاحب المشروع أنه أراد تطوير نشاطه والتوسع فيه بالانتقال إلى مكان أكبر وزيادة عدد ماكينات الدش (الطحن) وإضافة أنواع جديدة منها لتقوم بطحن الذرة إلى 3 أنواع "ناعم، متوسط، وخشن " لتلبية احتياجات زبائنه: "ذهبت مرة أخرى إلى جهاز تنمية المشروعات وحصلت على تمويل مباشر قدره 850.000 جنيه من فرع جهاز تنمية المشروعات بالشرقية، وتوسعت فى المشروع حيث يعمل لدى 6 عمال بدوام كامل، وأحلامى لم تتوقف، أتمنى فى يوم أن أنشىء مصنع كبير للأعلاف".

ووجه عماد نصيحة للشباب المقبل على إقامة مشروع جديد: يجب أن يتعرف الشباب على احتياجات السوق أولا وأسس توزيع المنتجات، حتى يستطيع تسويق منتجاته.

وخروجا من عاصمة المحافظة إلى قرية كراديس بديرب نجم، يقع مشغل محمد متولى لتصنيع المفروشات والملايات: 

ويقول محمد متولي: "زوجتى حاصلة على دبلوم ثانوى صناعى، وكانت تعمل فى مجال تجارة المفروشات، وبعد فترة فكرنا فى الدخول لمجال تصنيع المفروشات وبدأنا عام 2019 فى تأسيس المشغل ويساعدنا أيضا والدى فى هذا العمل، وبدأنا فى إنتاج أطقم السرير والملايات بالرغم من أنه لم يكن لدينا فى البداية إلا ماكينة خياطة واحدة".

يضيف محمد متولي: "فى عام 2021 وبعد فترة من العمل والإنتاج المحدود، فكرت فى زيادة حجم الإنتاج وتوسيع النشاط، وذهبت إلى جهاز تنمية المشروعات وحصل على قرض قيمته 500.000 جنيه، وتمكنت من شراء عدد من الماكينات واستعنت بـ10 عمال بخلاف العمالة المؤقتة، نظرا لزيادة حجم العمل وزيادة الطلب على المنتجات".

وأضاف صاحب مصنع المفروشات: "يساعدنى جهاز تنمية المشروعات أيضا فى الاشتراك بالمعارض التى ينظمها أو يشارك بها، وساعدنى فى عرض منتجاتى بالمعرض الدائم للأسر المنتجة بالزقازيق، واطمح فى الحصول على تمويل آخر لشراء ماكينات لتصنيع البنطلونات الجينز".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة