خدمة وشوشة: "مخطوبين من 7 سنين لكن عمره ما حسسني إني بنت"

الجمعة، 12 أغسطس 2022 09:00 م
خدمة وشوشة: "مخطوبين من 7 سنين لكن عمره ما حسسني إني بنت" خدمة وشوشة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هو طبيعي إن خطيبي ما يعبرليش عن حبه ويقولي خدنا إيه من الحب؟" بكلمات حائرة وكرامة جريحة حكت "مخطوبة من 7 سنوات عن حب خطيبها، قائلة: شخص محترم جدًا ورجل حقيقي، وهو جاد في علاقتنا ولكني أعاني مشكلة كلما تحدثت معه عنها سخر مني، هو لا يقول لي أي "كلام حلو" حتى كلمة "بحبك" لا أسمعها منه، حتى لا يجعلني أشعر أنني جميلة في عينيه، كل الناس تقول إن الأفعال أهم من الكلام، ولكن الكلام مطلوب، مثل التورتة التي نزينها بالكريمة أو الشوكولاتة فيصبح طعمها أحلى، هو يعاملني دائمًا كأنني "واحد صاحبه" حتى في مزاحه معي، "عمره ما حسسني إني بنت". وحين أبادر أنا بالكلام الرومانسي أحيانًا يتجاوب ويكتفي بأن يرد "وأنا كمان"، وأحيانًا يسخر مني ويقول "خدنا إيه من الحب". 
 
لا أنكر أن حياتنا مليئة بالمشاكل ونواجه عقبات كثيرة أمام إتمام الزواج ولكن هل هذا طبيعي؟ هو يبرر دائمًا بأنه لا يجيد الكلام الرومانسي ولكن خلال فترة خطوبتنا حدثت خيانة واكتشفتها وقرأت كلامه مع فتاة أخرى وجرحني أنه يقول لها الكلام الذي أتمنى أن أسمعه أنا منه! هل هذا أمر طبيعي؟ أم ينبغي أن أعيد النظر في هذه العلاقة؟ 
 
*****
القارئة العزيزة، تنضح رسالتك بالحيرة والألم والشك، ليس فقط في حب خطيبك وإنما حتى في أنوثتك وجمالك. هذا الشك موجع، والحرمان من التعبير اللفظي عن الحب موجع أيضًا. أتفق معك في أن الكلام مهم كالأفعال، حتى النباتات نفسها تتأثر بالكلام الحلو والتعبير عن الحب فتزدهر وتنمو أكثر. لم نعرف عن قصتك إلا بعض العناوين الرئيسية والتفاصيل تملكينها وحدك، لذلك لا نملك إلا أن نطرح عليكِ بعض الاحتمالات والسيناريوهات التي يمكن أن تفسر تصرفات خطيبك، والتي قد تساعدك في تحديد سبب المشكلة، حيث تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري إن طول فترة الخطوبة قد يكون واحدًا من الأسباب المهمة لذلك، لأنه يسبب مللاً، ويعتقد بعض الرجال أن وقت الرومانسية انتهى فقد يكون محقًا والرومانسية ليست من طبيعته وإنما احتاجها وغير من نفسه في البداية ليجذبك وحين انتهت مرحلة الجذب والإعجاب عاد لطبيعته. 
 
وتشير إلى أن فترة الخطوبة هي فترة تأهيل للحياة الزوجية بشكل رسمي، إذن من الطبيعي أن يظهر في هذه الفترة ما هو إيجابي، يزيد من إعجابنا بالطرف الآخر وما هو سلبي ويمكن أن نتعايش معه، وما هو سلبي ولا يمكننا التعايش معه. لذا إذا كانت هذه طبيعته عليكِ أن تقرري، هل يمكنك احتمال هذا أم لا؟ ويجب أن تعرفي أن كل علاقة فيها إيجابيات وسلبيات وكل طرف له عيوب وله مميزات. 
 
وقد يكون التغيير حدث لأن سبعة سنوات فترة طويلة جدًا ومن الطبيعي أن تتغير شخصيته خلالها، فإذا كنتما مخطوبين وهو في العشرينات من العمر قد يكون أصبح في الثلاثينيات الآن وأصبح أكثر نضجًا وأكثر رصانة في التعبير عن مشاعره ويعتبر الرومانسية طيشًا. وخلال هذه السنوات أيضًا يكون احتك بالكثير من التجارب والعلاقات والخبرات بالتالي تغيرت شخصيته. 
 
الاحتمال الآخر أن يكون سبب التغيير عندك، قد تكوني تغيرتِ وأصبحتِ أجرأ بالنظر إلى طول فترة ارتباطكما، فهو يرى أنه لم يعد بحاجة لتشجيعك بالكلام الرومانسي، قد تكوني أصبحتِ أكثر إلحاحًا في طلب الحب والمشاعر وهذا يزعجه أو لا يعطيه الفرصة ليشعر أنه بحاجة للحب وللرومانسية. 
 
من المهم كذلك ألا تستهيني بحقيقة وجود مشاكل وعقبات أمامكما، فبعض الرجال عندما يتعرضون لضغوط ينسون تمامًا الرومانسية ويتقعوقعوا في المشكلة وقد تكون هذه المشاكل جعلته أكثر قلقًا تجاه إتمام زواجكما فيحاول التحكم بمشاعره وتحجيمها. 
 
إذا ساعدتك هذه الاحتمالات في اكتشاف سبب التغيير ووجدتِ أن بإمكانك علاجه فهذا جيد، أما الطريق الأقصر دائمًا هو المواجهة، يمكنك أن تفتحي معه حوارًا هادئًا وشفافًا وتخبريه بكل ما تشعرين به دون اتهامات أو لوم، وتسأليه بوضوح عن سبب تغيره وهل لا يزال يحمل مشاعر لكِ أم لا وهل يريد أن ينهي العلاقة بهدوء؟ ينبغي أن تطمئنيه إلى أنك مستعدة لسماعه دون أحكام ولا اتهامات ولا انفعالات، ومن المهم أيضًا ألا تلومي نفسك أبدًا ولا تجلدي نفسك على بعده ولا تشعري أن هذا ذنبك أو خطأك. هذه مشكلة تواجه العلاقة وعليكما أنتما الاثنان تحملها وعلاجها معا.
 
خدمة وشوشة
خدمة وشوشة

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة