وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى إن إعلان استيلاء روسيا على لوهانسك، بعد شهور من النزاع العسكري، يشير إلى انتصار موسكو ويوضح كيف تغير مسار الحرب منذ مارس الماضى.

وأشارت إلى أنه بعد الفشل فى الاستيلاء على كييف في الشهر الأول من التدخل العسكري والانسحاب من وسط أوكرانيا، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس الشرقية، التي تضم لوهانسك ودونيتسك المجاورة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاع في روسيا قولهم إن المساحة الإجمالية التي تم الاستيلاء عليها في الأيام الأخيرة كانت 182 كيلومترًا مربعًا، أي حوالي 70 ميلًا مربعًا، ومن المرجح أن تدفع روسيا في المرة القادمة نحو سيفرسك وسلوفيانسك وباخموت في منطقة دونيتسك.

وأفادت الصحيفة بأنه ومع ذلك فإن التقدم الروسي في دونباس كان بطيئًا وكان له تكلفة باهظة، وعلى الرغم من أن موسكو وضعت قوات في مناطق أخرى في موقف دفاعي للتركيز على الاستيلاء على دونباس، إلا أن الأمر استغرق شهورًا لفرض سيطرتها الكاملة على لوهانسك.

وأضافت أن انسحاب القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك يتماشى مع الاستراتيجية التي اعتمدوها في الأسابيع الأخيرة بالصمود أطول فترة ممكنة على أمل نزيف القوات الروسية، ثم تنفيذ عمليات انسحاب قتالية.

وتابعت الصحيفة أن الإعلان عن السيطرة على ليسيتشانسك يأتي في الوقت الذي يلقى فيه كل جانب باللوم على الآخر في سلسلة من الضربات عبر الحدود، وكان العديد منها مميتًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف إن القوات الأوكرانية نفذت ضربة متعمدة باستخدام صواريخ باليستية بذخائر عنقودية وطائرات مسيرة على مناطق سكنية في منطقتي بيلجورود وكورسك بغرب روسيا.

وكانت بيلجورود، التى تقع على بعد أقل من 20 ميلاً من مدينة خاركيف التي دمرتها الحرب فى أوكرانيا، موقعًا لضربات متفرقة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك على أحد مستودعات الوقود.

ولم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الفور على الضربات في بيلجورود وكورسك كما أنكروا في الماضي مسؤوليتهم عن هجمات في الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن يوم 24 فبراير الماضى القيام بعملية خاصة فى أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت إلى صراع عسكري بين الطرفين.