هي أحد أبرز نجوم التليفزيون المصرى عامة والقناة الثانية خاصة، قدمت العديد من البرامج الهامة على رأسها ملامح وقاعدة هوانم، والعديد من برامج الأطفال الناجحة على رأسها دنيا الأطفال، وكانت أحد المشاركين الرئيسيين في برنامج صباح الخير يا مصر منذ بدايته، إنها الإعلامية الكبيرة أمانى زكى.
خلال حوارنا مع الإعلامية أمانى زكى، تحدثت عن كيف كانت بدايتها في التليفزيون المصرى كمحررة في برنامج أحداث 24 ساعة، ثم تقدمها لاختبارات المذيعين، وأبرز البرامج التي قدمتها، وكيف نجحت في تقديم برامج الأطفال؟، وأصعب المواقف التي تعرضت لها، وأبرز النصائح التي تلقتها من أباطرة ونجوم التليفزيون المصرى حينها، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
في البداية.. كيف كانت بدايتك في مجال التليفزيون المصرى؟
بدايتى في التليفزيون المصرى جاءت من خلال إعلانات التليفزيون فى بداية إسناد رئاسة التليفزيون لمدام سامية صادق، فكانت تريد عمل طفرة وتحديث للشاشة، فنظمت مسابقتين الأولى مسابقة خارجية ومسابقة داخلية من العاملين في الإذاعة والتليفزيون وكله يدخل المسابقة ويتم إجراء امتحانات له وبالفعل تم البدء بالمتقدمين من الخارج وكانت أعداد كبيرة تقدمت وتم التصفية منهم، ثم تم البد بالمتسابقين من داخل التليفزيون الذين علموا بالمسابقة، وحينها كنت أعمل في التليفزيون بعقد بالقطعة بعد أن تخرجت من الجامعة، وكان لدى حب شديد للتليفزيون ومهنة المذيعة وأجد نفسى فيها .
الإعلامية أماني زكي
وكيف دخلت التليفزيون المصرى بعد تخرجك من الجامعة؟
دخلت التليفزيون من خلال عملى كمحررة في برنامج أحداث 24 ساعة تحت رئاسة الأستاذة نوال سرى رئيسة البرامج الإخبارية حينها، وعندما علمت بالمسابقة تقدمت للمسابقة الداخلية وكنت محظوظة ضمن المجموعة التي نجحت، وبعد ذلك حصلنا على دورة تدريبية طويلة لمدة حوالى 6 أشهر.وكيف أثرت الدورة التدريبية في التليفزيون عليك مهنيا؟
أنا في الأساس أحب اللغة العربية وأتقنها منذ أن كنت أدرس في المدرسة، ولكن التدريب أثقل موهبتى، من خلال معاشرتى لأساتذة الإعلام من خلال العمل المباشر، فتعلمت أشياء كثيرة زادت من خبرتى وعلمتنى أن أسمع نشرة الاخبار وكيف يقرأ المذيع نشرات الاخبار والوقفات خلال قراءة النشرات ، فتعلمت كثيرا على يد الأساتذة الإعلاميين محمود سلطان وأحمد سمير وزينب الحكيم وزينب سويدان وحلمى البلك، وكنت أحضر لأستوديو 11 وأسمعهم وهم يقرأون نشرة الأخبار سواء نشرة أخبار السادسة أو التاسعة، فكن يومى كله للتليفزيون نتابع ونتلقى من التبادل الأخبارى عبر الأقمار الصناعية، وكنا وقتها نتلق الأخبار من كافة وكالات الأنباء ثم ننتقى الأخبار الذى سيتم بثها في النشرة والأخبار التي سيتم في برنامج 24 ساعة، فهذا أعطانى معلومات وثقافة وخبرة، فعندما نجحت حصلت على دورة تدريبية كبيرة تضمنت "قل ولا تقل" ولغة عربية وصوتيات ولغة أجنبية وإلقاء .هل كان لأسرتك دور في تشجيعك خلال عملك؟
تربيتى في المنزل كانت بها حب قراءة فعائلتى كانوا مهتمين بالقراءة ولدينا مكتبة ولدينا اهتمام بالموسيقى والغناء وسماع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وكان بيت يحب الرياضة، وكل هذه الأمر ساهمت في تنمية شخصيتى وزادتنى ثقافة وخبرة وانعكس ذلك على عملى بالتليفزيون.
أماني زكي
ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟
اللجنة الخاصة باختبار المذيعين ضمت أباطرة وأساتذة عظماء وهم سامية صادق وجلال معوض وإبراهيم صبرى وأحمد سمير وحلمى البلك وهند أبو السعود وزينب الحكيم وأسماء كبيرة للغاية في العمل الإذاعى والتليفزيونى والحمد لله نجحنا واجتزنا الاختبار، وكان لديهم حسن اختيار ورؤية فيمن يصلح للعمل الإعلامى وبعدما تدربنا أجرينا اختبارات وتسجيلات كان يتم تصعيدها لوزير الإعلام حينها ليتم على أساسها توزيعنا في التليفزيون.وأين تم توزيعك بعد اجتيازك للدورة التدريبية؟
تم توزيعنا على قطاع الأخبار والقناة الأولى والثانية وتم توزيعى على القناة الثانية كمذيعة ربط وتقديم برامج، رغم أننى في البداية حصلت خلال التدريب على دورات كى أنضم لقطاع الأخبار، ولكن عملت مذيعة ربط في القناة الثانية لمدة شهر أو شهرين، ثم قدمت برامج صحة وسكان .كيف كانت بداية عملك في القناة الثانية؟
قدمت جميع أنواع البرامج وتلقيت تقدير من كل المديرين ورؤسائى وزملائى في العملكيف جاء تقديمك لبرنامج سهرة عربية والذى كان أول سهرة منوعات على شاشة الفضائية المصرية؟
كانت الأستاذة سهير الإتربى مؤمنة ومساندة لى، فهى إعلامية وإدارية قديرة فهى من اختارتنى لتقديم برنامج سهرة عربية والذى يبث لمدة ساعتين كل يوم جمعة وكانت الفضائية المصرية هي الفضائية الوحيدة التى تعرض في الدول العربية وأوروبا، وأتذكر أننى عندما كنت أسافر في الخارج إلى دول أوروبا كنت أجد الناس تعرفنى من برنامج سهرة عربية وتنادى علي باسمى فلم أكن أتصور أن البرنامج سيكون له هذا الصدى واسع وكان البرنامج يضم نفس طاقم عامل برنامج اخترنا لك وكان معى زميلى علاء بسيونى واستمر البرنامج لسنوات ولكنه توقف.
الإعلامية أماني زكي
وكيف كانت تجربتك في تقديم برامج الأطفال؟
الأستاذة سهير الإتربى هي من رشحتنى واختارتنى لتقديم برامج أطفال وبدأت ببرنامج دنيا الأطفال، وكان له يوم ثابت أسبوعيا وكان لى برنامج القراءة للجميع وكنت اشترك في مهرجانات القراءة للجميع ونقل معرض الأطفال الأول والثانى والسادس، وكنت أنقل رسالة معرض كتب الأطفال، وكذلك كان لى برنامج "من مكتبة الطفل" الذى يشجع الأطفال على القراءة، كنت كل حلقة أشرح للأطفال قصة أو كتاب واستضيف أطفال في الأستوديو وأناقش الطفل ما الذى استفاده من القصة وما المعلومة الجديدة التي استفاد منها من القصة فكان هناك حكمة وموعظة من القصة ، وخلال برامج الأطفال قدمت حلقات عن حرب أكتوبر خاصة أن زوجى شارك في الحرب وقال لى ذكرياته عنها فكنت أحكيها للأطفال، وكان لدى مكتبة كبيرة في البيت وكنت أحضر الموسوعات والمجلدات وأعرض منها لأضيف لمعلومات الطفل، وعملت لسنوات عديدة في برامج الأطفال وكذلك قدمت برنامج بين الطيور والحيوانات للأطفال وهو برنامج يشبه عالم الحيوان ولكنه للأطفال.وكيف جاء تقديمك لبرنامج صباح الخير يا مصر؟
كنت من أوائل من قدموا برنامج صباح الخير يا مصر، وبالتحديد قدمت الحلقة الرابعة من البرنامج منذ بداية انطلاقه، وكانوا في البداية يجربون ثنائيات مختلفة من المذيعين كى يصلون إلى من يكونان متناسبين مع بعضهما في الحلقة، وبعد ذلك تم تثبيتى مع الإعلامى الكبير الراحل أحمد سمير كل يوم اثنين، وبعد وفاته تبادل معى عدد من المذيعين منهم خيرى حسن وإبراهيم الكردانى وجمال الشاعر فكان لى تاريخ وحلقات جيدة ولقاءات رائعة في البرنامج وكان برنامج له صدى كبير في الدول العربية والأوروبية لأنه كان يذاع في القناة الأولى والفضائية المصرية.ما هي البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى وكانت قريبة إلى قلبك؟
من البرامج التي اعتز بها كثيرا برنامج "زينة" وهو برنامج للمرأة والأسرة المصرية قدمته على مدار 8 سنوات كل يوم خميس، وكان يعرض قضايا تهم الأسرة المصرية والمرأة خاصة ويتحدث عن كافة الموضوعات وأيضا من البرامج التي اعتز بها برنامج ملامح على مدار 20 عاما ومن خلاله قابلت نماذج تمثل فخر للمصريين في كافة المجالات فلم يكن لدينا ضيف من مجال واحد فلم نهتم بأهل الفن فقط ولكن اهتممنا بأهل الفن والعلم والرياضة وكل من قدم إنجازات لمصر ولم يلق عليه الضوء منهم أناس مشهورين ومنهم مغمورة ولكن جميعهم لهم إنجازات ولهم ثقلهم العلمى والأدبى والرياضى، وقابلت من خلال هذا البرنامج نماذج افتخر بهم أنهم مصريين وأن لدينا في بلدنا هذه المواهب وهذا العطاء وكان برنامج أسبوعى مدته ساعة وكان الشخصيات الثقيلة نخصص لها حلقتين أو ثلاثة لأن حلقة واحدة لمدة ساعة لا تكفى وكنا نتناول الشخصية منذ بدايتها وتأثير بيئتها وأسرتها عليها وكان الحمد لله برنامج صفوة وثقافى ثقيل يتابعه صفوة مثقفين مصر رغم أنه كان محسوب على برامج المنوعات.لماذا تفضلين برامج الهواء على البرامج المسجلة؟
قدمت برامج كثيرة على الهواء وكذلك قدمت برامج كثيرة مسجلة، ولكن برامج الهواء لها وقع جميل للغاية لأن شغل الهواء يحتاج تركيز شديد ويتطلب منك أن تهتم بكل كلمة وفكرة وسؤال ومعلومة تقولها لأن الخطأ يظهر بشكل كبير فكان بمثابة هواء منعش فهو عمل جيد للغاية وممتع، ورغم أنه أصعب لكن أجمل.
أماني زكي
ما هي أصعب موقف تعرض له خلال مشوارك الإعلامى؟
هي مواقف ليست صعبة ولكن الخبرة وطبيعة الشخصية كانت تجعلنى أستطيع السيطرة على أي موقف، فأنا شخصية لديها اتزان انفعالي وهادئة وأستطيع أن استوعب أى شيء يخرج من الضيف وأضبطه وكنت استضيف أطفال داخل الأستوديو على الهواء فكان أحد الأطفال يبكى ووالدته تكون خلف الكاميرا وعندما يبكى الطفل أمام الميكروفون يكون الصوت مزعجا للغاية مع الميكروفون فكنت أسيطر عليه وأشتت انتباهه فيتوقف عن البكاء على الهواء، فالشخص المتمكن يستطيع أن يقدم كل أنواع البرامج ويوصل المعلومة بسلاسة للمشاهد وعندما يستضيف ضيف يضع نفسه مكان المشاهد ماذا يريد المشاهد من الضيف وبالتالي يستطيع أن يستخرج المعلومة من الضيف.من كان قدوتك في التليفزيون المصرى؟
قدوتى كان كثيرون مثل الأساتذة محمود سلطان وأحمد سمير وسهير الإتربى وحمدية حمدى ونوال سرى وفريال صالح وأسماء كثيرة تجذب المشاهد ولديها طلة جميلة وفكر ونموذج تستفيد منه فالأستاذ أحمد سمير كان متميز بعلاقته الرائعة فكنا في صباح الخير يا مصر نستضيف ضيوف ثقال من مجالات كثيرة.من أبرز من دعمك في مشوارك الإعلامى؟
الأستاذ محمود سلطان من أبرز من دعمونى ومدام سهير الإتربى ومدام عزة الإتربى والأستاذة منيرة كفافى والأستاذ أحمد سمير فكل منهم له بصمة وشئ أفادنى به ووقف بجانبى، وأتذكر أن أول حلقة لى في برنامج سهرة عربية كان على الهواء وكان الأستاذ وفيق حبيب يريد أن يبتكر شيء جديد في طريقة التقديم وأراد أن تكون مقدمة البرنامج من خلال أن أظهر وأنا خارج الأستوديو من أمام الكاميرا وبعد ذلك أدخل الأستوديو من عرفة التحكم ثم الأستوديو ثم أقف وأمسك الميكروفون ووفيق حبيب كان عصبى وصوته عالى فكان يعطى توجيهاته بصوت عالى وصوته أحيانا يغطى على صوتى، ولكن استطعت أن اقدم البرنامج في أول حلقة بثبات ولم أتأثر بالصوت ودخلت الأستوديو بثبات وقدمت مقدمة وحلقة رائعة وبعدها بيوم استدعتنى الأستاذة سهير الإتربى لمكتبها وقالت لى الوزير سعيد بأدائك في أول حلقة فرغم الصوت العالى لوفيق حبيب كنت ثابتة تماما فكان هناك صدى وتقدير تجده من رؤسائك بشكل فورى فعندما تقدم شيء جيد تجد ثناء وشكر وتقدير وتشجيع فهذا يجعلك تطور نفسك وتقدم أشياء متميزة أكثر فكان لهم تأثير كبير علينا .
أماني زكي
احكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
نصيحة الأستاذ محمود سلطان لى أن أسمع نشرات الأخبار في الإذاعات الأجنبية كى يكون لدى نطق سليم لأسامى السياسيين ورؤساء الدول الأجانب والأماكن والمناطق بطريقة صحيحة وتدربياته لى كلغة عربية وقراءة كان لها واقع جيد على أدائى، وكذلك الأستاذة فريال صالح رغم أنها كانت في القناة الأولى وأنا أقدم برامج في القناة الثانية كانت تشجعنى وتعطينا نصائح وتعليق على الأداء، وتعلمنا ما هي الألوان التي تكون جيدة مع الكاميرا، والألوان التي يجب أن نبتعد عنها أمام الكاميرا، وتشيد بتقديمى للبرامج فكانت نصائحها مفيدة، فاستفيد من كل من يحيط بنا حتى إذا لم يكونوا رؤسائنا المباشرين في العمل.
الإعلامية أماني زكي
هل كان هناك برامج أنت من تطلبت تقديمها في التليفزيون ؟
لم يحدث مطلقا أن طرقت على باب مسئولين أو طلبت برنامج معين، بل رؤسائى كانوا يضعون الثقة بى ويختارونى ويرشحونى للبرامج لأنهم يجدون أننى أفضل من يقدمها وبالفعل كنت على قدر المسئولية فكان هذا شيء جميل للغاية، فأنا لم أكن أعرف التسويق لنفسى ولم اكن أطلب شيء معين في عملى، فأنا من تم اختيارى لتقديم سهرة عربية وملامح وصباح الخير يا مصر وقاعدة هوانم وكنت أقرأ تعليق ذاكرة الأيام كصوت لأنى أحب التعليق الصوتى فلم أسع وراء أى شيء فالأشياء هي التي كانت تأت لى فكان يتم اختيارى بدون وساطة .
