أكاديميون يطالبون بعدم تحديد جنس الهياكل المكتشفة.. وأثريون: اقتراح سخيف

الأحد، 24 يوليو 2022 03:41 م
أكاديميون يطالبون بعدم تحديد جنس الهياكل المكتشفة.. وأثريون: اقتراح سخيف هيكل عظمى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت مجموعة من علماء الآثار الأناركيين، علماء الآثار بالتوقف عن تصنيف الرفات البشرية القديمة على أنها إما ذكر أو أنثى - لأنهم لا يستطيعون التأكد من الكيفية التى عرف بها المتوفى عن نفسه عندما كان على قيد الحياة، مؤكدين على أن ذلك يعد سعيا فارغا لتحقيق أهداف أيديولوجية.
 
وتقليديا، عندما يتم التنقيب عن الرفات البشرية، يحدد علماء الآثار مجموعة من السمات، مثل: العمر والجنس والعرق باستخدام طرق علمية مثبتة مثل بنية العظام وتحليل الحمض النووي، ويسمح هذا لعلماء الأنثروبولوجيا والمؤرخين بمعرفة المزيد عن الشخص وتوسيع البحث الأكاديمي.
 
وقالت مجموعة Black Trowel لـ "علماء الآثار الأناركيين" الأمريكيين، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: "يجب على علماء الآثار أن يركزوا على سيولة الجنس فى ممارساتهم الأثرية".
 
رفات
 
ونص بيان المجموعة حول "التحرر العابر" على ما يلي: "من الواضح من الروايات الأثرية والتاريخية والإثنوغرافية أن الجنس البشرى متغير بدرجة كبيرة وأن البشر كانوا تاريخيًا مرتاحين لمجموعة من الأجناس تتجاوز "المذكر" و"الأنثوي" الحديث الثنائيات.
 
وقال جيريمى بلاك، أستاذ التاريخ الفخرى فى جامعة إكستر: "هذا اقتراح سخيف، حيث أن الفرق بين الجنسين، تمامًا مثل الفرق بين المجموعات الدينية والاجتماعية والوطنية، وهو أمر من المحركات الرئيسية فى التاريخ".
 
وأضاف جيرمى بلاك: "هذا النهج الأيديولوجى للمعرفة يعنى أننا فى خطر جعل المعرفة نفسها مجرد مسألة تفضيل سياسي".
 
كان مجموعة من الباحثين الأوروبيين قد اقترحوا فى العام الماضى أن بقايا الهياكل التى يبلغ عمرها 1000 عام والتى تم العثور عليها فى فنلندا تخص شخصًا غير ثنائى لأن العناصر الموجودة حول العظام، مثل السيف، تشير إلى أن الشخص كان ذكرًا، بينما أشارت المجوهرات إلى أن البقايا كانت أنثى.
 
وحذر فرانك فوريدي، الأستاذ الفخرى لعلم الاجتماع بجامعة كنت، من أن الحقيقة التاريخية أصبحت أحدث "حدود" لمناصرى الإيديولوجيا الجندرية الراديكالية، مضيفًا: "إذا نظرت إلى التاريخ، فإن أحد أسس الحضارة هو التمييز بين الرجل والمرأة، ولذلك فإن هذه المطالب تعد بمثابة تشوه ينتج عنها نسخة مختلفة تمامًا مما حدث من التاريخ".
 
وقال فرانك: إذا تم قبول هذا المقترح الخطير، فهذا يعنى أنه عندما يتعلم الأطفال تاريخ الحضارات اليونانية أو الرومانية أو غيرها من الحضارات القديمة، فإنهم يحصلون على صورة مزيفة من التاريخ، ولهذا علينا مقاومة هذا لأنه إذا تم قبوله، فإن المشروع الأكاديمى بأكمله يتحول إلى سعى فارغ لتحقيق أهداف أيديولوجية".
 
هيكل عظمى
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة