الإعلامية نانسى إبراهيم فى حوار مع اليوم السابع: محمود سلطان نصحنى بأن أنسى همومى تماما أمام باب الاستديو.. وأجريت لقاءات مع شاروخان ومونيكا بيلوتشى وروبرت دى نيرو وأميتاب باتشان وكل منهم علمنى شئا عن نفسى

الجمعة، 22 يوليو 2022 02:30 ص
الإعلامية نانسى إبراهيم فى حوار مع اليوم السابع: محمود سلطان نصحنى بأن أنسى همومى تماما أمام باب الاستديو.. وأجريت لقاءات مع شاروخان ومونيكا بيلوتشى وروبرت دى نيرو وأميتاب باتشان وكل منهم علمنى شئا عن نفسى الإعلامية نانسى إبراهيم
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



<< دخولى للتليفزيون المصرى كان صدفة.. واجتزت اختبارات صعبة للغاية مع أباطرة وأساتذة الإعلام


<< حصلت على مركز أفضل إعلامية عربية مؤثرة من منظمة اليونسكو بجانب أحسن مذيعة مصرية من اليونيسيف

 

 

يمكن أن نطلق عليها المذيعة الشاملة، لم تنتقل إلى أي قناة أو محطة إذاعية إلا وتركت فيها بصمة كبيرة، نجحت في تقديم كافة أشكال القوالب الإعلامية، أصرت على أن تجرب العمل الإعلامى في الإذاعة وكذلك في التليفزيون، وكان لها لقاءات مع كبار النجوم العالميين، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، إنها الإعلامية الكبيرة نانسى عبد الهادى.

 

خلال حوارنا مع الإعلامية نانسى إبراهيم، تحدثت عن كيف كانت الصدفة لها دورا كبيرا في عملها في التليفزيون المصرى؟، ولماذا أصرت على الانتقال للإذاعة بعد نجاحها في المتخصصة؟، وذكرياتها مع نجوم الفن المصرى والعالمى، وأصعب المواقف التي تعرضت لها خلال مشوارها الإعلامى، بجانب أبرز الجوائز التي حصلت عليها، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

 

كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟
 

 بدايتى كانت بالصدفة تماما عندما كنت أحضر مع إحدى زميلاتي للتدريب التليفزيونى لمبنى ماسبيرو، ووقتها قابلت الشاعر ماجد يوسف رئيس قناة التنوير وكان قد أخذ العشر الأوائل من خريجى كلية الإعلام جامعة القاهرة وأنا كنت العاشرة ، وذهبت لمحادثته عندما وجدته بالصدفة أثناء شراءه للجرائد من بائع الجرائد الأشهر "عم عريان" أمام التليفزيون فقال لى "كيف وأنا أخذتهم كلهم"، قلت له "لا" وبالفعل استخرج لى تصريح وتم دخولى التليفزيون وتم اختبارى واجتيازى لاختبارات المذيعين فور تخرجى وتم التحاقى بقناة التنوير بقطاع قنوات النيل المتخصصة .

الإعلامية الكبيرة نانسى عبد الهادى
الإعلامية الكبيرة نانسى إبراهيم

 

ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى؟
 

اجتزت اختبارات صعبة للغاية مع أباطرة وأساتذة الإعلام وكبار المذيعين والمثقفين أمثال الأستاذة بهاء طاهر، وإدوار خراط، وسعد لبيب، وفاروق شوشة، وعبد الوهاب قتاية وإيناس جوهر، ونجوى أبو النجا، وعمر بطيشة، وحمدى الكنيسى ومحمود سلطان وآخرين، وكنت الأولى على دفعتى بقطاع المتخصصة تليفزيون النيل حاليا وعملت فيها لمدة ثلاثة أعوام وقدمت فيها برامج من أقرب وأحب البرامج لقلبى ثم بعدها أحببت أن أجرب نفسى فى وسيط إعلامى أخر وهو الوقوف أمام ميكروفون الإذاعة، فذهبت لاختبارات الإذاعة المصرية المعلنة بمسابقه رسمية وكنت أيضا الأولى على 12 ألف متقدم بعد اختبارات استمرت لأكثر من 6 أشهر وبعدها أصبحت مذيعة هواء وقارئة نشرة فى واحدة من أعرق شبكات الإذاعة المصرية وهى شبكة البرنامج العام.

وهل كان هناك اختبارات تجريها كلية الإعلام حينها؟
 

نعم.. اتذكر عن أول اختبار لى هو الاختبار الخاص بدخولى لقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة كان يتم فيه قياس المهارات وسرعة البديهة وقياس مدى مواءمتك للشاشة، أما اختبارات العمل الفعلى كانت أكثر رهبة وجدية ولكننى وكنت حسنة الحظ للوقوف أمام عمالقة فى مجال الإعلام وأساتذة الاعلام وكأن الاختيار وقتها قائم على الكفاءة والإجادة بالإضافة لقياس مستوى الثقافة والاطلاع واجادة اللغة والترجمة وحسن المظهر والقراءة السليمة.

المذيعة الكبيرة نانسى عبد الهادى
المذيعة الكبيرة نانسى إبراهيم

 

من الذى شجعك ودفعك للعمل في التليفزيون المصرى؟
 

من شجعنى للعمل بالتليفزيون هو شغفى وعشقى له منذ نعومة أظفارى واتذكر عندما كان عمرى 3 سنوات كنت أمارس دور المذيعة على أهلى،  وفى الثانوية العامة ورغم حصولى على مجموع مرتفع للغاية كان اختيارى الأول كلية الإعلام جامعة القاهرة ، ولم أتمكن من ملء الخانات الباقية من 186 رغبة فى استمارة مكتب التنسيق وكنت حسنة الحظ بدخولى لكلية الإعلام  والمساندة الأولى كانت من الأهل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى .

أبرز لقاءات نانسى عبد الهادى
أبرز لقاءات نانسى إبراهيم

 

ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة في التليفزيون المصرى؟
 

 كنت فى منتهى الغبطة والسعادة وكأننى لامست السحاب وشكرت الله عز وجل كثيرا على حسن التوفيق ، وأتذكر أول حلقة كانت عن موضوع شائك للغاية وقتها لأنها قضية لها أبعاد دينية وأخلاقية ومجتمعية وانسانية وطبية ، حيث كانت عن تأجير الأرحام من برنامج للود قضية وكان برنامج يعرض القضايا الجدلية والشائكة ورغم صغر سنى وقتها لكن شعرت بالمسؤولية والسعادة الغامرة وكنت أول مذيعة تقدم أول حلقة على شاشة قناة التنوير فور انطلاقها.

الإعلامية نانسى عبد الهادى وجلال الشرقاوى
الإعلامية نانسى إبراهيم وجلال الشرقاوى

 

من كان قدوتك في التليفزيون المصرى؟
 

قدوتى فى التليفزيون هم كثيرون فى الإعلام الغربى أوبرا وينفرى لأننى أشعر أنها قريبة وحقيقية وحميمية وغير مصطنعة، وفى الإعلام المصرى والعربى فى التليفزيون الأستاذة سناء منصور لأنها إعلامية شيك وتعرف ماذا تقول ومتى تقول، وفى الإذاعة الأستاذة إيناس جوهر لأنها تجيد تلوين صوتها وفقا للمواقف وما تقدمه من مضمون، والإعلامى القدير محمود سلطان الذى تعلمت منه الكثير على المستويين المهنى والإنسانى.

الإعلامية نانسى عبد الهادى
الإعلامية نانسى إبراهيم

 

كيف جاء انضمامك بقناة النيل الثقافية؟
 

 انضمامى لقناة النيل الثقافية جاء بعد دمج قناة التنوير بالقناة الثقافية ثم تم إعارتى لـBBC العربية ومنها إلى قناة الساعة الفضائية ثم عدت ماسبيرو مرة أخرى بعدها انتقلت للعمل بقناة النيل للدراما ثم منها إلى قناة نايل سينما والذى استمر عملى بها لمدة عشر سنوات قدمت فيها أنجح البرامج من فكرتى وإعدادى وتقديمى وتم تكريمى من منظمات كبرى مثل اليونيسيف واليونسكو وغيرها ثم انتقلت للعمل بقناة النيل الثقافية منذ عامين بناء على طلب من المخرج القدير أشرف الغزالى رئيس قناة النيل الثقافية.

من أبرز من دعمك في مشوارك الإعلامى؟
 

الدعم الوحيد الذى تلقيته كان من ربى سبحانه وتعالى واستلهمت روح الإرادة واعتمدت على شغفى وولعى بالعمل الإعلامى وأبرز اوجه الدعم كان نفسيا فى المقام الأول المتمثل فى كلمات التشجيع من أساتذتى، لكن لم يكن هناك أى دعم فعلى أو مساندة أو وساطة، بل بالعكس واجهت حروب شديدة للغاية، ومواقف صعبة واجهتها بمفردى واعتمادا على كفاءتى وجهدى.

المذيعة نانسى عبد الهادى
المذيعة نانسى إبراهيم

 

 

هل ترين أن المذيع يجب أن يكون شاملا ويقدم في كل المجالات أم الأفضل له التخصص في مجال واحد؟
 

أنا لا أؤمن بالتخصصية فى الإبداع فأنا كبشر من الممكن أن امتلك القدرة على الكتابة والنقد وممارسة الرياضة والرقص والغناء وامتلاك العقل الرياضى، فالمذيع الذى لديه قدرة على العطاء لا يجوز تقييده فى جانب واحد إذا كان جيدا بالفعل ومجيد ويمتلك القدرة والمؤهلات والكفاءة.

نانسى عبد الهادى خلال لقاء إعلامى
نانسى إبراهيم خلال لقاء إعلامى

 

ما هي البرامج التي قدمتيها في النيل الثقافية وكانت قريبة إلى قلبك؟
 

البرامج الأقرب لقلبى هم برنامج "سينى فيو مع نانسى" بقناة نايل سينما من فكرتى وإعدادى وتقديمى وكان فكرة كتبتها وأنا فى السنة الأولى من كلية الإعلام وبعد 15 عاما خرج للنور، وبرنامج "ألو سينما" بقناة نايل سينما أيضا لأنه كان يسمح بالتواصل مع الجمهور على الهواء مباشرة، أما فى قناة النيل الثقافية فقدمت برامج رائعة مثل ليالى فنون تراثية الذى كنا نركز فيه على التراث الإنسانى والإرث المصرى الأصيل.

ما هي المدرسة الإعلامية التي تفضلينها؟
 

المدرسة الإعلامية التى اعتمدها هى كن أنت كن حقيقى بسيط قريب حميمى والبعد عن الاصطناع ، مع الثقافة والمعرفة دون تباهى، فكلما كنت حقيقيا وصادقا فيما تقدم كلما اقتربت أكثر لقلوب جمهورك.

 

من أبرز الضيوف الذين تأثرتين بهم خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
 

 أبرز الضيوف الذينى تأثرت بهم كانوا النجوم العالميين مثل شاروخان، ومونيكا بيلوتشى، ووروبرت دى نيرو، والمخرج دارين أرونوفسكى، وأميتاب باتشان، فكل واحد منهم أثناء لقائى به علمنى شئ عن نفسى قبل ما يجعلنى أعرف عنه شئ أو أهتم أنى أوصلها لجمهورى، فجميعهم التقيتهم بعد محاولات كبيرة ودءوبة وكنت حسنة الحظ أنى أجريت أكثر من 50 لقاءا تليفزيونيا مع نجوم عالميين من نجوم هوليوود وبوليووود من إعدادى وتقديمى، وجميعهم تعلمت منهم البساطة والصدق وايمانهم العميق بمهنتهم ورسالتهم الذين يقدموها للجمهور وعشقهم للذى يقدمونه واقتناعهم تماما به، فهذه لقاءات لن أنساها أبدا ، بجانب لقائى بأنجلينا جولى والذى شعرت فيه كم أنها إنسانة صاحبة قلب كبير قبل ما تكون نجمة أو فنانة، وأنهم ليسوا مجرد وشوش على الشاشة أو على البوستر، بل لديهم معاركهم الخاصة التى خاضوها وحجم التضحيات التى قدموها لعملهم وفنهم.

ما هي أبرز الحلقات التي ما زالت تتذكرينها حتى الآن؟
 

أبرز الحلقات كانت حلقات عن قضايا مهمة مثل تأجير الأرحام، والحفاظ على التراث والهوية المصرية، وقضايا البحث العلمى، وحلقات فى حب مصر ودعم الانتماء عند الشباب، وقضايا السلام الكونى، وأزمات الإنتاج وقضايا السينما المصرية، وكذلك حلقات عن جائحة كورونا، وحلقاتى مع كبار المبدعين بعد مشوار طويل من الكفاح والإبداع، وحلقات ذكرى نصر أكتوبر لأنى والدى كان أحد أبطال الحرب من المحاربين القدامى وحاصل على نجمة سيناء والقائمة تطول.

 

ما هي أصعب موقف تعرضين له خلال مشوارك الإعلامى؟
 

أصعب موقف هو الذي أجد فيها دموع فى عيون ضيفى أثناء حديثه وهى يستحضر وجع لحظة بعينها أثارت داخله مشاعر الفقد أو الألم، وهناك مواقف أخرى تعرضت لها بعضها طريف مثل عرض أحد الأشخاص رغبته فى الزواج منى على الهواء ، وموقف أخر يتمثل بإصابتى بشرقة على الهواء كادت تصيبنى بالاختناق وبدأت عيونى تمتلىء بالدموع ووجهى تحول للون الأحمر لكن مرت بسلام والحمد لله.

نانسى عبد الهادى وشاروخان
نانسى إبراهيم وشاروخان

 

 

أحك لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
 

أجمل نصيحة أحاول حتى الآن أن أنفذها رغم صعوبتها واستحالتها أحيانا لأننا بشر زائد أننى مرهفة الحس وأعطى من نفسى ووقتى واهتمامى لما اقدمه، كانت النصيحة من أستاذى الفاضل معلم الأجيال الإعلامى القدير صاحب أجمل صوت إخبارى محمود سلطان وكان نصيحته لي أن أنسى همومى تماما أمام باب الاستديو وأدخل فى أجمل شكل وأروع حلة كأنك هتقابلى حب حياتك ، وعندما تغادرى الاستديو وعند وقوفك أمام عتبة بيتك انفضى عن نفسك تماما مشاكل العمل وركزى مع أهلك وبيتك، والحقيقة هذه أجمل وأروع نصيحة اتذكرها من أستاذ فاضل.

نانسى عبد الهادى
نانسى إبراهيم

 

هل هناك مواقف خلال عملك لا يمكن أن تنسيها؟

 المواقف التى لا أنساها هى محبة الناس التى أتلقاها دائما فى أى مكان أدخله أو أتواجد فيه، ولا أنسى انتظار أكثر من 18 طفلة ومراهق انتظرونى أثناء هواء برنامجى "ألو سينما" وانتظرونى حتى انتهائى لرغبتهم فى مقابلتى والتقاط صورة معى، وكذلك لن أنسى إطلاق مكالمة الفنانة الجميلة ليلى علوى التى كلمتنى على الهواء كى تشكر فى برنامجى والحلقة التى أقدمها عنها وبكاءها عندما تذكرت والدتها، وأيضا لن أنسى كلام الرائعة دلال عبد العزيز عندما قالت لى "أنا بحبك للغاية وأجلس لأشاهدك وأحب كل المضامين والموضوعات التى تقديمها، وأحسك بنوتى مثل دنيا وايمى رغم أنه لم يكن هناك أى معرفة سابقة، وكذلك لن أنسى لقاءاتى مع كبار السياسيين ووزراء الثقافة الذين فتحوا قلوبهم ونسيوا مناصبهم ومراكزهم وتكلموا من القلب.

 

ما هي أبرز التكريمات التي حصلت عليها؟
 

حصلت على أفضل إعلامية عربية مؤثرة من منظمة اليونسكو، بجانب أحسن مذيعة مصرية من اليونيسيف، وتم تكريمى مؤخرا من مدينة زويل كأفضل إعلامية عن برنامجى "قصتى"، وأفضل مقدمة برامج لبرنامج "ألو سينما"، وأفضل مذيعة وأفضل فكرة عن برنامج سينى فيو مع نانسى، كما حصلت على تكريمات عدة من وزارة الخارجية ، ومؤسسة الأهرام، وجمعية الإعلاميين والكتاب المصريين، بجانب تكريمات من مهرجانات دولية مثل مراكش ودبى وأجادير السينمائين الدوليين وغيرها.

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة