يتزايد الشعور بالقلق والتوتر فى العصر الحالى فى ظل وجود وباء فيروس كورونا وجدرى القرود إلى المشاكل الحياتية اليومية، وعندما يشعر الأم والأب بالقلق ينتقل الأمر إلى الأطفال، وبحسب ما كشفت دراسة جديدة فإن اضطرابات القلق تنتقل من الأب والأم إلى الأطفال، بحسب ما ذكر موقع "health".
وقالت باربارا بافلوفا، مؤلفة مشاركة في الدراسة وأخصائية نفسية في برنامج اضطرابات المزاج في هيئة الصحة في كندا "قد يكون الأطفال أكثر عرضة لتعلم السلوك القلق إذا تم عرضه من قبل والدهم من نفس الجنس (أي أن الأبناء يتعلمون سلوك آبائهم والبنات يتعلمون سلوك أمهاتهم)".
وأضافت بافلوفا إن هذا ليس حتميًا أو لا رجوع فيه، حيث تشير النتائج إلى أن الأطفال يتعلمون القلق من والديهم، وهذا يعني أن انتقال القلق من الآباء إلى الأطفال قد يكون من الممكن منعه".
وبالنسبة للدراسة نظرت بافلوفا وزملاؤها في كيفية انتقال القلق بين الآباء إلى الأطفال من نفس الجنس بين 398 طفلًا من 221 أمًا و237 أبًا.
ومن المرجح أن يكون لدى الأمهات القلقات بنات قلقات، والآباء القلقون أكثر عرضة لإنجاب أبناء قلقين لكن يبدو أن مشاركة المنزل مع والد من نفس الجنس لا يشعر بالقلق يحمي الأطفال من القلق.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال كانوا أقل عرضة بنسبة 38% للإصابة باضطراب القلق.
وقالت بافلوفا: "نظرًا لأن الأطفال يتشاركون تقريبًا نفس الكمية من المادة الوراثية مع أمهاتهم وآبائهم، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن دور العوامل البيئية قد يكون قويًا بشكل خاص في انتقال القلق".
وقال مؤلفو الدراسة في ملاحظات أساسية إن اضطرابات القلق شائعة جدًا وترتبط بالاكتئاب وضعف التحصيل التعليمي وتعاطي المخدرات والانتحار، كما إنها قابلة للعلاج أيضًا.
واقترح الباحثون "يجب على الآباء طلب المساعدة فيما يتعلق بقلقهم ليس فقط على صحتهم، ولكن أيضًا على صحة أطفالهم، ويجب أن يقدموا نموذج السلوك الشجاع لأطفالهم وشجعهم بلطف على مواجهة المواقف التي قد تكون مثيرة للقلق".
ومعظم الأشخاص الذين يعانون من القلق لديهم قائمة بالأشياء التي تساعد فى تخفيف حدة القلق، سواء كانت التأمل أو الأدوية أو طرق الاسترخاء الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة