"موسوعة المصطلحات الزراعية المصورة" أحدث إصدارات مجمع اللغة العربية

الأحد، 17 يوليو 2022 03:00 ص
"موسوعة المصطلحات الزراعية المصورة" أحدث إصدارات مجمع اللغة العربية غلاف الكتاب
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مجمع اللغة العربية في أحدث إصدارته الطبعة الأولى من "موسوعة المصطلحات الزراعية المصورة" حيث قال رئيس المجمع الأستاذ الدكتور صلاح فضل في تصديره لهذه الموسوعة العلمية القيمة: "يمكن القول إن عناية العرب بوصف العشب، والشجر، والبقل، والكرم، والنخيل، ونحو ذلك من النباتات وتدوين أسمائها بدأ في مرحلة باكرة من تاريخ اللغة العربية الممتد، ولعل البداية التاريخية لهذا التدوين والتسجيل صاحبت عملية جمع اللغة نفسها، وتقييد شواردها، وضبط أوابدها؛ ولعل هذا يعود إلى طبيعة الحياة البدوية التي عاشها العرب متنقلين بين البقاع المختلفة؛ بحثًا عن الكلأ والماء، فكانت لهم التهائم وأنجاد الأرض، والبقاع، والقيعان، والوهاد، وغيرها من المواضع المعروفة لهم؛ لذلك كان وصفهم لما تقع عليه أعينهم من سماء، وأنواء، ونجوم، ودارات، وحيوانات، ووحوش، وطير، وهوام، ورحل، ومنزل، وزرع، ونبات، وشجر ومما يضيق عنه الحصر وصفَ الخبير المجرب، والعليم المتمرس.
 
وكان للنبات والشجر من عنايتهم النَّصيب الأوفى من التعريف والتوصيف الدقيق؛ لما فيه من قوام حياتهم ورعي ماشيتهم؛ ولذا فلا عجب أن تشغل هذه النباتات بأسمائها وأصنافها حيزًا كبيرًا من لغة العرب، حيث دونت مع اللغة وباتت جزءًا لا ينفصل عنها، وحفظت في الأشعار، والأمثال، والوصايا، والخطب، وغيرها من الأجناس التي يزخر بها التراث العربي حتى وصلت هذه العناية إلى ما دونه العرب في رحلاتهم، ووصفهم ما رأوه واختبروه، من النباتات في الأقطار التي جابوها بعيدًا عن بلادهم الأصلية، بل إن من الرَّحَّالةِ مَن صَبَّ جُلَّ تركيزه على النبات كالقزويني، وعبد اللطيف البغدادي، والوطواط وغيرهم.
 
0e46880b-b5ec-4d5f-b70a-bb3aa163dd18
 
ومن أشهر تلك المؤلفات التي عنيت بأسماء النباتات واستقصاء أنواعها وأصنافها، وخواص ثمارها وأوراقها كتاب "النبات والشجر" للأصمعي (ت:216ه)، ومصنفات "النبات"، و"صفة الزرع"، و"صفة النّخل" لابن الأعرابي (ت: 231ه)، وكتاب "النبات والشجر" لابن السِّكّيت (ت: 244ه)، وكتاب "الزَّرع والنبات والنخل وأنواع الشجر" للمفضل بن سلمة (ت: 290ه)، أمَّا كتاب "النبات" لأبي حنيفة الدينوريّ (ت: 282ه) فهو واسطة العقد بين هذه المؤلفات جميعها لسعة مادته، واستقصاء جمعه، ودقة وصفه، فلم يترك أبو حنيفة شيئًا من النباتات التي رآها إلا أثبتها في كتابه ووصفها، حتى فاق بهذا الكتاب من تقدمه  من علماء اللغة ومدونيها والباحثين في النبات. وغيرها كثير من المؤلفات التي لا يتسع المقام لذكرها.
 
كما يزخر التراث العربي بالعناية بتعريف النباتات والأعشاب وتصنيفها وفقًا لاستعمالاتها الطبيَّة، يتجلى هذا في مؤلفات حنين بن إسحاق (ت: 264ه) وترجماته المختلفة، وكذا لدى أبي بكر محمد بن زكريا الرازي (ت: 313ه)، وابن مسكويه (ت: 421ه)، وابن سينا (ت: 428ه) وغيرهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة