كيف يساهم البلاستيك فى تعريض البيئة البحرية للخطر وما سبل التعامل معه؟

الأحد، 17 يوليو 2022 03:00 ص
كيف يساهم البلاستيك فى تعريض البيئة البحرية للخطر وما سبل التعامل معه؟ بيئة بحرية - أرشيفية
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتم استخلاص البلاستيك فى الأساس من البترول والغاز والطبيعى والفحم، وتعتبر أهم الدول المصنعة للبلاستيك الولايات المتحدة الأمريكية واليابان حيث تعتمد صناعة البلاستيك على توافر البترول بالأساس.

أضرار البلاستيك:

يعرض البيئة البحرية للخطر وذلك بسبب النفايات البلاستيكية والتى تؤدى إلى خلل فى التوازن البيئى بشكل كبير، فمن خصائص البلاستيك أنه لا يتحلل إلا بعد مرور وقت طويل جداً، وينتهى الحال بنحو 10 مليون طن من النفايات البلاستيكية فى قاع المحيطات والبحار كل عام.

تراكم النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل فى التربة مما يجعلها تفقد خصوبتها على المدى الطويل ويحدث خلل فى تكوينها البيولوجي.

وبحسب ما ذكرته النشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين فإنه نظراً لتكدّس كميات كبيرة من النفايات، تكثر بعض الكائنات الحيّة الدقيقة التى تُسرّع من عملية التحلل البيولوجى للمواد البلاستيكية، مما يؤدى إلى إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز المساهم بالدرجة الأولى فى حدوث الاحتباس الحراري.

تتأثر آبار المياه الجوفية بسموم المخلفات البلاستيكية، وبالتالى تصبح غير صالحة للشرب.

تعرض الحيوانات لأخطار عديدة ناجمة عن المُخلفات البلاستيكية التى تُهدّد حياتها، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ هناك ما يزيد عن 400,000 كائن من الحيوانات البحرية يموتون بسبب تلوث المحيطات بالأكياس البلاستيكية، وذلك عن طريق ابتلاع الحيوانات لها أو تعلقها وتشابكها فيها.

ومن منظور التنمية المستدامة، من المهم معرفة المدة التى تستغرقها أنواع المنتجات حتى تتحلل، حيث يجب أن نركز جهودنا بشكل خاص على تقليل استهلاك المنتجات التى تولد نفايات تستغرق وقتًا طويلاً حتى تتحلل تمامًا.

ونظراً لما سبق تعتبر أفضل طريقة للتعامل مع الحجم المتزايد من النفايات هى تجنب المنتجات التى تستغرق أكثر من عام لتتحلل فى مدافن النفايات، لذلك يجب أن يكون لدى كل أسرة ومنظمة خطة مسبقة لإعادة التدوير لتحويل المزيد من المواد بعيدًا عن مجرى النفايات.

حيث يساهم الفرد بشكل كبير فى أزمة النفايات العالمية إذا كان لا يزال يعتقد أن أفعاله الفردية لن تحدث فرقًا. فباستخدام زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام، يمكن توفير 156 زجاجة بلاستيكية كل عام من تلويث البيئة والتسبب فى حدوث خلل فى الدورة الحياتية للأحياء المائية.

ووفقاً للبنك الدولى، إذا لم تُتّخذ إجراءات عاجلة فى حجم النفايات التى تنتج عن كل فرد، فسيزيد حجم النفايات العالمية السنوية إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050. وعلى الرغم من إعادة استخدام ثلث نفايات البلدان المرتفعة الدخل عن طريق إعادة التدوير والتسميد، فلا يُعاد تدوير سوى 4 % فقط من نفايات البلدان منخفضة الدخل.

وفيما يلى مفهوم إعادة التدوير وأهميته على البيئة:

إعادة التدوير: هى عملية تستخدم فيها مواد من النفايات اليومية ويتم تحويلها إلى منتجات جديدة. وتعتمد على فصل النفايات بعد جمعها ومعالجة النفايات القابلة للتدوير وتصنيع منتجات جديدة. ومن المنتجات التى يمكن إعادة تدويرها؛ الزجاج والورق والبلاستيك والمعادن المختلفة.

الحاجة لإعادة التدوير:

تعتمد عملية تصنيع المنتجات على الحصول على المواد الخام من مصادر مختلفة قد تكون من أشجار الغابات أو المناجم لاستخدام الوقود الأحفورى، ثم يتم نقلها إلى مكان الصنع عن طريق البر أو البحر، مما يؤدى إلى التلوث البيئى لذلك تعتبر عملية مستهلكة للطاقة ومضرة للبيئة.

كل هذا بدوره يؤدى إلى الاحتباس الحرارى من خلال إطلاق الغازات وتآكل طبقة الأوزون التى تحمى الأرض من أشعة الشمس الضارة. مما يؤدى إلى تغير المناخ وعواقبه الكارثية منها هطول الأمطار فى غير موسمها أو الجفاف مما يتسبب فى حدوث الفيضانات والمجاعة.

وعادة ما يتم التخلص من النفايات بدفنها فى مكبات أو حرقها. وتأخذ هذه الطريقة حيزاً كبيراً من مساحات الأراضى، كما يمكن أن تؤدى إلى تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أن حرقها والذى يساهم فى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.

لذلك تعتبر عملية إعادة التدوير فى غاية الأهمية، حيث أنها لا تقلل فقط من كمية النفايات التى يتم إرسالها إلى المكبات والمحارق والتى بدورها تلوث البيئة بل هى أيضا وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وذاك للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة