"إنسان أيا إنسان ما أجهلك.. ما أتفهك فى الكون وما أضألك".. رباعيات صلاح جاهين تجتاح السوشيال ميديا بعد صور وكالة ناسا.. الشاعر يختصر دهشة الناس وانبهارهم من صور تليسكوب جيمس ويب الفضائى

السبت، 16 يوليو 2022 01:31 م
"إنسان أيا إنسان ما أجهلك.. ما أتفهك فى الكون وما أضألك".. رباعيات صلاح جاهين تجتاح السوشيال ميديا بعد صور وكالة ناسا.. الشاعر يختصر دهشة الناس وانبهارهم من صور تليسكوب جيمس ويب الفضائى صلاح جاهين
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتاحت العالم منذ أيام قليلة صور أصدرتها وكالة ناسا الأمريكية الشهيرة فى علوم الفضاء، وشملت صورًا كاملة الألوان حصل عليها تلسكوب جيمس ويب الفضائى، تتضمن العرض الكونى لتصادم المجرات، ونجم يحتضر يتساقط طبقة تلو طبقة، وحضانة نجمية مجيدة والعلامات المثيرة للاهتمام لبخار الماء والسحب على كوكب عملاق يدور حول نجم بعيد، وغير ذلك مما ستكشفه الأيام المقبلة، وقد أثارت هذه الصور الجميع الذين راحوا يتأملون حال الأرض وسط كل ذلك من حيث طول الزمن ومن حيث الكائنات.

 
 
عنقود المجرات
 
ووسط كل ذلك انتشرت رباعية للشاعر الكبير صلاح جاهين (1930- 1986) على مواقع السوشيال ميديا، تقول الرباعية: 

إنسان .. أيا إنسان ما أجهلك
ما أتفهك فى الكون وما أضألك
شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك؟
عجبى 

صلاح جاهين
صلاح جاهين

وقد نظر المتابعون العرب إلى هذه الرباعية التى كتبها صلاح جاهين على أنها اختصار لإحساسهم فى هذه اللحظة، وللدهشة الكبيرة التى لحقت بهم عند مشاهدة الصور، وللمعلومات التى عرفوها حيث إن عمر الأرض يتجاوز الـ13 مليار سنة، وهذا الكلام لا يرد عليه سوى قول صلاح جاهين للإنسان "ما أضألك".

على المقرى
 
لم ينظر الناس إلى رباعية صلاح جاهين من منطلق البحث العلمي، لكن من منطلق الفلسفة، فقد اختصرت الرباعية بكلماتها القليلة الحالة الشعورية لملايين الناس الذين اطلعوا على الصور الملونة التى قدمت الكون كما لم نعرفه من قبل.
 
نعم نحن نعيش فى وهم كبير عندما نظن أننا أسياد الكون وأنا متحكمون فيه، ونحن فى الحقيقة لا نزال نجهل الكثير مما يدور حولنا، كما أننا عاجزون عن إدراك كل هذا الاتساع.

سيد محمود
 


تاريخ الرباعية 

بدأ صلاح جاهين كتابة رباعياته فى عام 1959، وكان ينشرها أسبوعيا فى مجلة صباح الخير حتى عام 1962، وحين انتقل إلى الأهرام توقف عن كتابة الرباعيات ثم عاد لكتابتها عام 1966 حين رجع لصباح الخير رئيسا لتحريرها، وذلك لمدة عام واحد، كف بعده نهائيا عن كتابة الرباعيات، إلا خمسا نشرها فى مربعه بالأهرام تعليقا على مظاهرات الطلبة عام 1968.

 
 
أحمد مجاهد
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة