عندما عادت عائلة أوكرانية إلى منزلها الذى دمرته الحرب فى هوستوميل بعد 4 أشهر، كان آخر شيء توقعوا العثور عليه هو حيوانهم الأليف المحبوب هسكي، بيلي، ففى مارس من هذا العام، عندما بدأت روسيا في استهداف مطار هوستوميل المهم استراتيجيًا بمدفعيتها، كان على كاترينا تيتوفا البالغة من العمر 35 عامًا وعائلتها اتخاذ قرار مفجع، حيث هربت كاترينا وزوجها أولكسندر وطفلاهما الصغيران من المدينة وتركوا خلفهم كلبهم الأبيض، "بيلى".
يبدو الأمر قاسيا، لكن تلك كانت أوقاتا يائسة، كان الروس يتقدمون، وكان هناك قصف حول المطار، ولم يكن هناك وقت للتخطيط لهروبهم، وتصدرت صورة كاترينا وهى تحمل ابنة ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات وهى تهرب من قصف مدفعى عناوين الصحف الدولية، ولكن على الرغم من ترك بيلى وراءها، كانت الأسرة تأمل دائما أنه سينتظرهم عند عودتهم، وفقا لصحيفة ذا صن.
العائلة الأوكرانية بعد العودة
ومع ذلك، بدأت تلك الآمال فى التحطم مع مرور الأشهر الماضية ورأوا مسقط رأسهم يتحول إلى أنقاض بسبب الحرب، ومع ذلك، بمجرد أن أصبح الوضع آمنا، غادروا منزل أصدقائهم فى فينيتسا، حيث لجأوا، وعادوا إلى المنزل وجدوا الكلب ينتظرهم.
وقالت كاترينا وهى تبكى للصحفيين، "إنها معجزة نجا من دوننا.. كان ينتظر بصبر كما لو كنا نخرج إلى المتاجر .. بدلا من أن نبتعد لأشهر بعد الهروب من أجل حياتنا، أبكى لرؤية ما تبقى من بلدتنا الآن، لكن كون بيلى على قيد الحياة يبدو وكأنه هدية، وشيء إيجابى نتشبث به بينما نحاول إعادة بناء حياتنا الممزقة".
يُعتقد أن الكلب نجا بطريقة ما من القصف وظل على قيد الحياة يبحث عن الطعام بين الأنقاض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة