جيل بيسلم جيل.. تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء.. تزيين الجمال قبل الذبح.. وتوزيع لحوم الأضاحى على ذوى الأرحام والجيران.. والهجانة يحيون حفل العيد.. والسيدات ينشدن الأغانى.. صور

الأحد، 10 يوليو 2022 01:00 م
جيل بيسلم جيل.. تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء.. تزيين الجمال قبل الذبح.. وتوزيع لحوم الأضاحى على ذوى الأرحام والجيران.. والهجانة يحيون حفل العيد.. والسيدات ينشدن الأغانى.. صور أبناء القبائل البدوية يحتفلون بعيد الأضحى بتقاليد خاصة
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمتلك أهالى سيناء من أبناء القبائل البدوية مخزونا نادرا من نوعه من تراث إحياء عيد الأضحى وهى تقاليد تتوارثها الأجيال وتسلمها لبعضها البعض، وفق ما رواه لـ "اليوم السابع"، كبار سن وباحثين مهتمين بتوثيق التراث فى سيناء.

قال محمد سليمان من أهالى شمال سيناء ويبلغ من العمر 66 عاما، إنه يقطن منطقة شرق العريش، ولا يزال كما كان أهله من قبله وأجداده يحرصون على ألا يتذوق طعام أضحيته قبل أن يقوم بتوزيع الأجزاء المخصصة لتوزيعها ويبدأ بأرحامه من شقيقاته وبناته.

أضاف أنهم يوم العيد يحرصون بعد الصلاة على الشروع فى نحر الأضحية ثم تخصيص جزء منها للتوزيع وجزء للبيت وإعداد وجبة إفطار وغداء منه وقبل أن تنضج طعام الإفطار يكون هو قد قام بجولة يوزع خلاله ما خصصه ليكون هدايا العيد.

وقال الباحث جازى سعيد ابو النقيز الترابين ـ إنه تبدأ مظاهر العيد عند البادية فى سيناء مع أول شهر ذى الحجة، فهناك الاستعداد لتنشيط الركب ( الإبل ) المراد التهجين عليها يوم العيد أى الاحتفال من على ظهورها ببهجة العيد، وتقام ليالى السامر احتفالا بقدوم العيد.

وتابع أنه فى الغالب البدوى لا يشترى الأضحية وإنما يختارها من الغنم المملوكة له، وقد يذبح البدوى أضحيته بنفسه فنادرا جدا أن تجد أحدهم لا يجيد الذبح ويستخدم السيف للذبح والتقطيع والغالبية يقوم بالنحر أول أيام العيد ثم تبادل الزيارات للأهل والأحباب فى عيد الأضحى، ومصافحة الجميع فى هذا اليوم حتى من كانت بينهما عداوة ومشاكل فالكل يعايد على الآخر ونتتهى الخلافات على العيد.

وأشار إلى أنه يسبق العيد تجهيزات، فالشاب يجهز الخرج الرياشى والغرضة وهى أدوات توضع على ظهر الجمل للزينة أثناء التسابق فى العيد، بينما تحرص السيدات على أن تجهز الثوب المطرز ( الثوب الوققافى ) ، وكان يوجد احتفال يسمى العيد فيقام فى مكان مستوى كى تلعب الإبل والخيل وتقوم النساء بالغناء العفيف والرجال على مسافة بعيدة ولا يحق إلا للهجان والخيال أن يقترب.

وهناك (الهللال) وهى بنت فى عمر التاسعة تقوم النساء بتزيينها بكل الذهب والوقاة والقراميل والقلايد وهى من أدوات الزينة وهذه الهللال تقوم النساء بإدخالها على صاحب جمل جيد أصيل (فهى فى حمايته) من النتش (النهب) فالكل من الهجانة يحق له أن يقوم بنتش (نهب) الهللال (ما عليها من أدوات زينة) ويهرب بالغنيمة فيتبعه الباقين وخاصة صاحب الدخل فلو لحقو بالهارب ويتم المرور من أمامه هى عليه رد ما نهبه دون قيد أو شرط وهناك من يجعل الهللال على شكل دميه.

وقال الباحث فى الموروث السيناوى مسعد بدر : إن عادة "العيد" عند بدو سيناء أو (التعيّد) : نوع من أنواع الغناء التراثى لافتا تجتمع النساء فى مكان معين قبل العيد بيومين ، ويوم العيد ، وثانى يوم العيد، وتأتى النساء بـ (عباه) مخاطة فى (صوفية) وهى قطعة القماش التى تلف بها السيدات خصرهن فوق الثوب وتكون زاهية الألوان، وتقف أربع نساء على شكل مربع ويضعن على رؤوسهن (العباة) المخاطة مع (الصوفية) ..ويسمى هذا (قَرَنْ) ، ويلتف الشباب على شكل حلقات حول الـ (قَرَنْ)، ويحضر كبار السن والعجائز للفرجة.

ويدخل الشباب الهجّانة رأس الجمل وسط البنات الأربع من تحت (الصوفية)؛ ليتم تقليد جمله بقلادة مطرّزة، أو وضع منديل مطرّز فى عنق الجمل.

ومن كانت من الفتيات لها صديق (تجلّيه) فى هذا اليوم، والتجلية : تكشف وجهها له ( تضع غطاء على رأسها (قنعة) وترفعها على يديها عن وجهها ثم تنزلها ثلاث مرات.. مقدار الرفعة الواحة ثانية.

وقال إن هناك قصة متوارثة انه واحد من الشباب (جلّته) صديقته ولكن عندما رفعت (القنعة) وجدها ملثّمة ولم يرى إلا عينيها فقال : والله أنا عقب جلوة حاقر الواجب

ورتنى غير رمش العين والحاجب

وقيل فى (الجلوة) :

ع العين والراس جلوة راعى الفاطر

لنّه بلا عيد غير نطيّب الخاطر

ويقول الشباب للبنات:

جلوة يا بنات جلوة

ولّا مطارقٍ حلوة.

وقال حماد البدور، إنه من العادات القديمة فى العيد "الهجن"، وأنه لا عيد عندهم بدون الهجن، يستعدون ويعدون الجمال قبله ببضعة أيام، ويُزين الجمل فى ذلك اليوم بزينة خاصة، أو بمعنى أن هناك أشياء لا توضع عليه إلا فى هذا اليوم ، فمن الطبيعى أن ما يوضع على ظهر الجمل فى الأيام العادية شيء يُسمى ( الوثر) عندما يستخدموه فى التحميل أو جلب الماء أو الركوب للذهاب إلى الأسواق، أما فى يوم العيد، فالأمر يختلف فهناك ما يُسمى الغبيط وهو أصغر من الوثر وأجمل شكلا وأحكم صناعة، كما يوجد هناك ( الغرظة ) وهى تتدلى من على جانبى الجمل، وهناك أيضاً جزء مصنوع من الجلد وبه شراشب يُسمى ( الماركة ) وهى تغطى الجزء الأمامى من الجمل كان السباق عندهم فى هذا اليوم وفى ساحة العيد، يحدد فصيلة الجمل أصيل أم لا حسب سرعته وسباقه لغيره.

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (1)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (1)

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (2)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (2)

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (3)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (3)

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (4)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (4)

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (5)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (5)

 

تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (6)
تقاليد عيد الأضحى عند بدو سيناء (6)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة