المستشار النمساوى: على الاتحاد الأوروبي مساعدة المرشحين للانضمام على تعزيز التعاون والتكيف
تواجه زيارة وزير الخارجية الروسى لصربيا أزمة، بعدما أكدت السفيرة الروسية في بلغاريا إليونورا ميتروفانوفا، أن بلغاريا رفضت توفير ممر جوي لطائرة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المتوجهة إلى صربيا، وفقا لروسيا اليوم.
وقالت السفيرة الروسية في بلغاريا: أستطيع أن أؤكد أن السلطات البلغارية لم تسمح للطائرة التي كان على متنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعبور أجواء بلغاريا إلى صربيا، ورفضت قيادة بلغاريا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية السماح لطائرة وزير الخارجية الروسي عبور أجوائها.
من جانبها كشفت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، أن الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش يشرف شخصيا على لوجستيات زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى صربيا يومي الـ6 والـ7 من يونيو، وقالت رئيسة الوزراء الصربية، إن التحضيرات المتعلقة بزيارة سيرجي لافروف صعبة للغاية، فيما من غير المعقول أن يضطر الوضع في أوروبا والعالم رئيس دولة للتعامل مع أمور منها لوجستيات وصول وزير خارجية دولة أخرى، موضحة أن موقف بلغراد الرسمي يزداد تعقيدا، ففي الحقيقة أن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز التي كان من المقرر إجراؤها سابقا في 10 يونيو، متوقعة أيضا لا أحد يريد التحدث إلى أي شخص، ولا يستمع إلى أي شخص آخر.
وأضافت رئيسة الوزراء الصربية: عندما تقوم بزيارة على مستوى عال مثل زيارة وزير الخارجية الروسي قد تعتقد أن الناس خاصة في أوقات الأزمات كما هو الحال الآن عندما يكون العالم على وشك الحرب العالمية الثالثة، مهتمون بسماع موقفه مهما اختلفوا معه واعتبروه خاطئا ولا يتفق مع القانون الدولى.
وفى سياق متصل أكد عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني، أن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي خدع الدول الأوروبية لتزويد كييف بالأسلحة، وبالتالي خلق عن عمد بؤرة توتر جديدة في أوروبا.
وقال عضو البرلمان الأوروبي، إن فولوديمير زيلينسكي تمكن من الاستفادة بسرعة من العمى الأوروبي، ونجح في أسر العواصم الأوروبية، التي أصبحت الآن جاهزة للانتحار الاقتصادي والجيوسياسي من أجل إرضائه.
وتابع عضو البرلمان الأوروبي أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يزيد من التوترات في أوروبا ويمكن أن يلحق الضرر بجميع الأطراف.
فيما اقترح المستشار النمساوى، كارل نيهامر الإعداد لفترة تحضيرية تمر بها أوكرانيا ومولدوفا قبل ضمهما إلى الاتحاد الأوروبي، على غرار خطوات انضمام بلاده إلى التكتل عام 1995، وقال المستشار النمساوى، إنه في الوقت الحالي، تقاتل أوكرانيا من أجل بقائها السياسي والإقليمي، وفي هذه المرحلة لا يمكن أن يكون الانضمام السريع الكامل لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قضية ملحة، موضحا أن على الاتحاد الأوروبي العمل على فترة تحضيرية لمساعدة المرشحين للانضمام على تعزيز التعاون والتكيف مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المستشار النمساوى، أن النمسا سارت في نفس المسار حتى انضمت إلى الاتحاد عام 1995، لافتا إلى أن ما نحتاجه الآن هو إيلاء اهتمام كبير للخيارات العملية التي توفر علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات وتقوي اقتصاد أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة