الإعلامية ريهام منيب فى حوار خاص مع "اليوم السابع": سلوى حجازى قدوتى خاصة أنها كانت إعلامية مثقفة وهادئة.. وجمال الشاعر وعبد الوهاب قتاية أبرز من دعمونى.. وفضلت الانضمام للثقافية بسبب حبى للآداب والقصص

الأربعاء، 22 يونيو 2022 06:00 ص
الإعلامية ريهام منيب فى حوار خاص مع "اليوم السابع": سلوى حجازى قدوتى خاصة أنها كانت إعلامية مثقفة وهادئة.. وجمال الشاعر وعبد الوهاب قتاية أبرز من دعمونى.. وفضلت الانضمام للثقافية بسبب حبى للآداب والقصص الإعلامية ريهام منيب
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


<< ذهبت للعمل في بداية حياتى كمترجمة في إحدى المجلات ولويس جرجس قال لى "لابد أن تعملى وتجربى في كل شيء"


<< أبرز لقاءاتى كانت مع الفيلسوف الفرنسى جاك دريدا وكانت بالنسبة لى تحدى كبير وفى نهاية الحوار شكرنى لمعلوماتى عن نظريته

بدايتها كانت صحفية بامتياز، رغم رغبتها في العمل كمترجمة، إلا أن عملها في الصحافة كانت سببا كبيرا في انضمامها لمبنى ماسبيرو، وبالتحديد كمذيعة في قناة النيل الثقافية، التي اختارها بإصرار رغم ترشيحها للعلم في قناة النيل للأخبار، لتصبح أحد أبرز الإعلاميين بالقناة الثقافية، التي عملت فيها منذ بدايتها، إنها الإعلامية الكبيرة ريهام منيب.

خلال حوارنا مع الإعلامية ريهام منيب، تحدثت عن كيف تحولت من العمل في الصحافة إلى التليفزيون المصرى؟، ودور الكاتب الصحفى الكبير لويس جرجس في تشجيعها على الانضمام لماسبيرو، ولماذا اختارت العمل بقناة النيل الثقافية؟، وأصعب المواقف التي تعرضت لها، بجانب أبرز من دعموها في مشوارها الإعلامى، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟

بدايتى بعد التخرج من الجامعة كانت في الصحافة، وبالتحديد في الترجمة ، والتحقت بالعمل في أحد المجلات في قسم الترجمة وكان رئيس تحرير المجلة الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس، وتحدث معى ، وسألنى لماذا لا تعملين صحفية ؟، فقلت له إننى أريد الترجمة فقط بحكم تخصصى، فقال لى "من يعمل معى لابد أن يعمل في كل المجالات ويجرب كل شيء".

الإعلامية الكبيرة ريهام منيب
الإعلامية الكبيرة ريهام منيب

 

وماذا حدث بعدها؟

بالفعل بعد شهور قليلة وجد نفسي أعمل كل شيء وبدأ بعدها بشهور يجعلنى أكتب موضوعات وكذلك اترجم وبعد سنة جعلنى أولى مسئولية كتابة صفحات ومكثت عامين ثم انتقلت لمجلة أخرى.

وكيف جاء تحولك من الصحافة إلى التليفزيون؟

في إحدى المرات، ذهبت لإجراء حوار مع الأستاذ حسن حامد الاعلامى الكبير ورئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة الأسبق والذى كان يتولى مسئولية القنوات المتخصصة، وحينها كانت تلك القنوات المتخصصة قد طلبت مذيعين جدد، ولويس جريس نصحنى بأن أقدم في القنوات المتخصصة، وبالفعل تقدمت للاختبار.

ولماذا اخترت الانضمام لقناة النيل الثقافية؟

في البداية كان متاح حينها قناة النيل للأخبار، وبالفعل الإعلامى الكبير حسن حامد رشحنى للانضمام للنيل للأخبار، ولكن أنا اخترت الانضمام لقناة النيل الثقافية، لتكون هي بدايتى في مجال الإعلام خاصة أننى كنت مهتمة بقراءة القصص والأدب والثقافة .


الإعلامية ريهام منيب
الإعلامية ريهام منيب

 

وماذا قال لك حسن حامد حينها؟

طلب منى أن أجرى اختبار المذيعين، وبالفعل ذهبت لاختبار المذيعين، وضمت اللجنة عمالقة في الإعلام مثل الأستاذ سعد لبيب والأستاذ بهاء طاهر والإعلامى جمال الشاعر والإعلامى حسن حامد، وأبلغونى بعد ذلك بنجاحى في الاختبارات، ثم التحقت بدورة تدريبية قبل أن أقدم برامج على الهواء، وكان التدريب في الإلقاء واللغة العربية.

كيف كانت بدايتك في قناة النيل الثقافية؟

في بداية عملى بقناة النيل الثقافية كان جميع العاملين يقدمون كل البرامج مع بعضهما، وقدمت حينها برنامج "قمر الدين"، ولكن أول برنامج أقدمه كان "مقهى المعرفة" كانت تقدمه قناة النيل الثقافية مع المركز الثقافي الفرنسى وكان برنامج شهرى نغطى ندوة كل شهر ، وكنا طوال الشهر نسجل ريبورتاج في الشارع وكان البرنامج مهم جدا حيث علمنى كيفية عمل تحقيق ريبورتاج مع الناس في الشارع وتغطية وعمل ندوة كبيرة تضم مجمعة من الأساتذة والمتخصصين وعدد كبير من الضيوف في نفس الوقت، فكنا نقدم البرنامج في الاستوديو وأيضا في الشارع.

ماذا عن أول ظهور لك على الشاشة؟

كان أول ظهور لى في قناة النيل الثقافية على الهواء مباشرة وكنت أقدم حلقة عن الراحل يوسف السباعى، وفى هذا الوقت كنا كل يوم نقدم حلقات عن شخصية أدبية وكان أول حلقة عن يوسف السباعى وكنت حينها مرعوبة ولكن الأستاذ جمال الشاعر دربنا وأعطانا الثقة، فخلال فترة تدريبا كان جمال الشاعر يأتى بأدباء كبار ونجلس معهم فيكسر الرهبة وبالتالي بعد ذلك أصبحنا نجرى حوارات مع الأدباء بدون أي رهبة.

المذيعة ريهام منيب
المذيعة ريهام منيب

 

ما هي البرامج التي قدمتيها في النيل الثقافية وكانت قريبة إلى قلبك؟

أنا أعمل في قناة النيل الثقافية منذ بدايتها وحتى الآن، وقدمت برامج عديدة ولكن أقربها لقلبى برنامج "الناس والسينما"، حيث كنا نناقش فيلم يتم عرضه في السيما، ثم نلتقى بصناع الأفلام في السينما والنقاد وجمهور السينما في العرض ليعرضون رأيهم في الفيلم، بجانب برنامج أحوال مصرية وكان يتحدث عن قضايا وظواهر اجتماعية ويتضمن شق ريبورتاج من الشارع ثم نستضيف متخصصين يتحدثون عن القضية وحلها، وأنا الآن منذ 5 سنوات أصبحت برامجى توثيق للفن مثل برنامج أهل الفن وليلة الفن وبرنامج " ياللى بدعتوا الفنون" وأخيرا برنامج الطلة الذى ما زالت أقدمه حتى الآن.

ما هي أبرز الحلقات التي ما زالت تتذكرينها حتى الآن؟

هناك لقاءات مهمة عديدة أجرتيها من بينها لقائى مع الفيلسوف الفرنسى جاك دريدا والذى أسس نظرية التفكيكية في الفلسفة وكان قراءاتى ليست كثيرة قبل اللقاء، ولكن ظللت لمدة أسبوع أذاكر نظرته وكان هذا بمثابة تحدى كبير لى ثم أجريت الحوار ليفاجئنى في نهاية الحوار بأنه شكرنى لمعلوماتى عن نظريته.

ما هي أصعب المواقف خلال مشوارك الإعلامى؟

أصعب المواقف عندما يعتذر ضيف عن البرنامج قبل بداية البث بوقت قليل.

وكيف كنت تتصرفين في مثل هذه المواقف؟

الصحافة أفادتنى كثيرا في تخطى مثل هذه المواقف الصعبة حيث يكون لدى قدرة على مواجهة الأمر ومعرفة بمعلومات كثيرة عن القضية والضيف ونضع في الفاصل جزء من شغل الضيف، ولكن اعتذار الضيوف يحدث قليلا.

من كان قدوتك في التليفزيون المصرى؟

أناس كثر خاصة من كبار المذيعين من الزمن القديم الذين لم أستطع أن أتعامل معهم مثل الإعلامية سلوى حجازى، فعندما كنا صغارا كنا نشاهدها وكانت إعلامية مثقفة للغاية وهادئة ونبرة صوتها مريحة ولا تستعرض معلوماتها بل تترك الضيف يتكلم.

مذيعة قناة النيل الثقافية ريهام منيب
مذيعة قناة النيل الثقافية ريهام منيب

 

ما هي المدرسة الإعلامية التي تفضلين تطبيقها خلال عملك؟

أنا أحب طريقة تقديم الإعلاميين في الماضى، حيث كان المذيع أداة توصيل ولديه قدرة على السماع وتوصيل المعلومات ببساطة، ولا يقاطع الضيف كثيرا ولا يتحدث في كل شيء من أجل الظهور فقط، وكذلك أحب أن يرتاح الضيف نفسيا خلال الحلقة من خلال أن استمع له جيدا ولا أهتم بأن أظهر كثيرا ولكن الأهم أن استمع للضيف.

من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟

كثيرون، مثل الأستاذ جمال الشاعر والى كان قدوة فهو الذى دربنا وعلمنا كل شيء وكان لديه قدرة كبيرة على اكتشاف قدرات كل مذيع وإعطائه الثقة، وتدربنا بمعهد الإذاعة والتليفزيون لمدة عام فى اللغة عربية والإلقاء والتدريب العملى وتقديم نماذج مصغرة من البرامج، وتدربنا أيضا على يد الأستاذ عبد الوهاب قتاية وهو أستاذنا في الإلقاء وهو شخصية رائعة ومفيد لنا جميعا كمذيعين وله دور مهم، وكذلك لويس جريس فهو أبى الروحى الذى ساعدنى على اكتشاف نفسى وقوتى وشجعنى على الكتابة، وعندما بدأت العمل في التليفزيون كان دائما ينصحى بأن لا أترك الكتابة والصحافة خاصة أن الكتابة ممارسة.

أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك؟

القراءة كثيرا فالمذيع بدون أن يكون قارئ جيد يفقده كثيرا، فالقراءة تفتح لك أبواب جديدة ويجعل ذهنك أوسع وكذلك المشاهدة الكثيفة، فمن يعمل بقناة النيل الثقافية لابد أن يشاهد مسرح والسينما ويتابع النشاط الثقافي ويحضر لندوات الثقافية والأدبية .







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة