تمر اليوم 222 عاما على إغلاق الفرنسيين جامع الأزهر عقب مقتل كليبر على يد سليمان الحلبى الأزهري، فحدث ذلك يوم 20 يونيو من عام 1800، حيث كان الأزهر مركزا للمقاومة خلال الحملة الفرنسية على مصر.
عقب مقتل كليبر فجع الأزهر فى بعض طلبته وفى مقدمتهم سليمان الحلبي، وبينما كان الاحتلال الفرنسى يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى صدرت الأوامر باعتقال شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وهكذا ظلت تخيم أزمة عدم الثقة بين الأزهر وسلطات الاحتلال الفرنسى حتى آخر أيامه ورحيله عن البلاد.
وبعد انسحاب الفرنسيين من البلاد حسب ما جاء بموقع الأزهر الشريف، عين محمد على باشا نفسه والياً على مصر استجابة للشعب، ويعد مؤسس الأسرة العلوية التى حكمت مصر من 1805 إلى عام 1952، وسعى إلى توطيد حكمه من خلال التقرّب إلى علماء الأزهر، وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده، والذى كان آخرهم الملك فاروق الذى تنازل عن العرش الملكى بسبب ثورة 1952، وفى أعقاب ذلك وفى عام 1961 ووفقاً للقانون الصادر فى نفس العام تمّ إعلان قيام جامعة الأزهر رسمياً وإنشاء العديد من الكليات.
الجامع الأزهر "359ــ 361 هجرية" ــ "970~975 م"، هو أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعى عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه وأقيمت فيه أول صلاة جمعة فى 7 رمضان 361 هـ - 972م. فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وإشادة بذكراها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة