100 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف تسللت الشروخ لـ"معسكر الغرب"؟.. وول ستريت جورنال: البعض فقد رغبة مواصلة صراع لا يمكن الفوز به.. تردد أوروبي حول تسليح كييف.. وتحذيرات من صدام مباشر بين أمريكا وروسيا

الخميس، 02 يونيو 2022 11:30 ص
100 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف تسللت الشروخ لـ"معسكر الغرب"؟.. وول ستريت جورنال: البعض فقد رغبة مواصلة صراع لا يمكن الفوز به.. تردد أوروبي حول تسليح كييف.. وتحذيرات من صدام مباشر بين أمريكا وروسيا حرب اوكرانيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداعيات اقتصادية قاسية، وانقسامات بدأت تعرف طريقها للحلفاء، هذا ما خلفته الحرب الأوكرانية في غضون الـ100 يوم الأولي، وسط قلق متزايد من استمرار العملية العسكرية التي تقودها روسيا إلى ما لا نهاية، ما يضع سيناريو الصدام المباشر بين موسكو وواشنطن احتمالاً غير مستبعد.

وفي الوقت الذي تعاني فيه بورصات العالم حيث تتصاعد مشكلات التضخم وسلاسل التوريد والتحذير من أزمة غذاء قريبة يلقي فيها الكرملين اللوم على سياسات الغرب وواشنطن، بينما تقول الأخرى أن روسيا هي المتسبب الوحيد، بدأت الخلاقات في الظهور داخل الجبهة الغربية ضد موسكو.

 

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصدوع والانقسامات بدت واضحة في داخل الجبهة الغربية ضد موسكو، حيث ظهرت الانقسامات بين الحلفاء الأوروبيين بشكل متزايد حول ما إذا كانوا سيستمرون في إرسال المزيد من شحنات الأسلحة القوية إلى أوكرانيا، والتي يخشى البعض منها أنها ربما تطيل أمد الصراع وتزيد من تداعياته على الاقتصاد.

 

هناك تصورات مختلفة حول التهديد طويل الأمد الذي تفرضه روسيا وما إذا كان بإمكان أوكرانيا أن تنتصر بالفعل في ساحة المعركة في قلب الخلاف الذي يفصل بين مجموعة من قوى أوروبا الغربية وبين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فضلا عن مجموعة من دول تتكون غالبيتها من وسط وشمال أوروبا

 

الفريق الأول - بقيادة فرنسا وألمانيا- تتردد في تزويد أوكرانيا بأنواع الأسلحة الهجومية بعيدة المدى التي ستحتاجها لاستعادة الأرض التي خسرتها في مواجهة الجيوش الروسية في جنوب وشرق البلاد، كما أنهم يتشككون في أن روسيا ستفرض تهديدا مباشرا على حلف الناتو.

 

بينما على الجانب الآخر، ترى واشنطن ولندن ومجموعة من دول وسط وشمال أوروبا –الفريق الثاني- أن الهجوم الروسي ينذر بمزيد من التوسع من جانب موسكو مما يجعل أوكرانيا في خط المواجهة في حرب أوسع، وهي حرب روسيا ضد الغرب.

 

وأضافت الصحيفة أنه بشكل جماعي، تمكنت الحكومات الأوروبية من الاتفاق على إجراءات لعزل الاقتصاد الروسي الى حد كبير بما في ذلك فرض حظر على معظم النفط الخام الذي تبيعه روسيا إلى أوروبا، غير أن الآراء منقسمة بشدة حيال مخاطر الحرب وفرص أوكرانيا فيها.

 

تشير التصريحات العلنية التي أطلقها قادة فرنسا وألمانيا وتعليقات مسؤولو تلك الدول إلى أن الشكوك تساورهم حيال قدرة كييف على طرد الروس ودعوا إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، مما أثار شكاوى من أوكرانيا بأنه يتم الضغط عليها من أجل تقديم تنازلات إقليمية.

 

وفي دول الناتو وبولندا وأماكن أخرى فيجادلون -بدلا من ذلك- بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة متطورة بشكل متزايد أمر يحظى بأهمية بالغة ليس فقط للسيطرة على الطرف الأخر إنما لعكس التقدم الروسي وتوجيه نوع من الضربات إلى موسكو والتي من شأنها ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أي عمل عسكري آخر في المستقبل.

 

قال وزير الدفاع اللاتفي أرتيس بابريكس قوله: "هذا هجوم غير مسبوق على أوكرانيا ونرى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا مجرد مقدمة لمزيد من التوسع الروسي."

 

وأشارت وول ستريت إلى أن بعض دول أوروبا الغربية تفقد رغبتها في مواصلة حرب تعتقد أنها لا يمكن الفوز بها، وأنها وصلت إلى طريق دموي مسدود يستنزف الموارد الأوروبية ويؤدي إلى تفاقم الركود الذي يلوح في الأفق بينما على النقيض من ذلك فإن بولندا ودول البلطيق، تعتبر نفسها المرحلة التالية في خط التوسع الروسي.

 

وأدى تدفق ملايين اللاجئين الأوكرانيين إلى تلك البلدان إلى جعل الحرب أقرب بكثير إلى حياة المواطنين العادية ، بينما في المقابل فبالنسبة لألمانيا والنمسا وإيطاليا يبدو الصراع محسوسا في المقام الأول من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة.

 

وعلى عكس قادة بريطانيا وبولندا ودول البلطيق والعديد من دول أوروبا الوسطى، لم يقم القادة الفرنسيون والألمان بزيارة كييف بعد. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز مرارا وتكرارا من أن الصراع ربما يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وإبادة نووية. وقال شولز إن الهدف من المشاركة الغربية هو الحيلولة دون انتصار روسيا.

 

وفي روسيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي يفجيني إيفانوف، إن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا تزيد من مخاطر صدام مباشر بين موسكو وواشنطن بعد ان وافقت أكثر من 40 دولة اجتمعت في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا على توسيع إمدادات الأسلحة في أوكرانيا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة