شهدت مدينة إدكو بالبحيرة، حالة من الحزن الشديد بين الأهالى بعد وفاة شعبان شحاتة أحد أبنائها الذى يبلغ من العمر 54 عامًا، وذلك بعد وفاة والدته المسنة بحوالى ساعة حزنا على فراقها ليغادرا سويا الدنيا إلى الدار الآخرة.
وشيع المئات من أهالي المدينة الساحلية، جثمان شعبان شحاتة ووالدته بعد أداء صلاة الجنازة عليهما في مسجد الهداية ليدفنا سويا بمقابر العائلة وسط حالة من الذهول على وجوه المشيعين المندهشين من هذه الواقعة اللافتة.
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعى بهذه الواقعة التى تعكس صدق المشاعر وروح المحبة والبر بين الأبناء والآباء وعدم تحمل قلب عم شعبان كما يطلق عليه أبناء المدينة وفاة والدته المسنة التى شارفت على التسعينيات.
وقال الشيخ محمد فتح الله إمام مسجد العارف بالله إبراهيم بن عمر بمدينة إدكو إن المتوفى كان من الرجال الصالحين ويعرف عنه بره الشديد لوالدته نظرا لوفاة والده مبكرا وكفاح والدته لتربية أبنائها وهم 3 أولاد حتى يعتمدوا على أنفسهم، مضيفا أنه بعد وفاة والدة المتوفى بحوالي ساعة وأثناء تجهيز جنازتها شعر بإرهاق شديد وحاول بعض الأهالى نقله إلى المستشفى ولكنه رفض وأصر على الذهاب إلى مسجد سيدى خلف ليتوضأ ويصلى ركعتين لله تعالى ولكن القدر لم يمهله وتوفى على باب المسجد.
وأوضح الشيخ فتح الله، أن المتوفى كان يعمل تاجرا بسيطا للطيور ومعروف عنه صدقه وسماحته فى البيع والشراء وكذلك معروف عنه تعلقه الشديد بوالدته ونسأل الله أن يجعل فى ابنائه الأربعة الذرية الصالحة وان يكملوا سيرة ابيهم العطرة.
ونعي عدد كبير من أهالى إدكو عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي أسرة المتوفين معتبرين أن وفاة ابن بلدتهم المفاجئة تعكس الإخلاص لوالدته الذي لم يحتمل فراقها فتوفي بعدها مباشرة بحوالي ساعة.
وطالب الأهالى الجميع بالدعاء بالرحمة والمغفرة للمتوفين الانقياء وأن يسكنهما الله فسيح جناته وان يلهم اسرتهما الصبر والسلوان.
عم شعبان توفى بعد ساعة من وفاة والدته
والدة عم شعبان
عم شعبان توفى بعد ساعة من وفاة والدته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة