"مرأة حديدية" مرت بصعوبات ومآزق كثيرة بحياتها، فبالرغم من صغر سنها فى هذا الوقت حتى الآن، فمنذ قرابة أربعين عاماً تزوجت تلك السيدة الريفية فى سن صغير وأنجبت ثلاثة أبناء وكان زوجها يسافر للعراق ويعود لهم كل عام ولكن عندما تم آخر أبنائها عامه الأول اختفى الأب وانقطعت أخباره، ومر على ذلك اثنين وثلاثين عاماً، فما كان لها إلا أن تبحث ونجوب الشوارع للبحث عن العمل للإنفاق على أسرتها.
أم أحمد "ملكة الفضة" سيدة خمسينية جاءت من إحدى القرى مع خالتها للبحث عن العمل بالقاهرة بعدما اختفى زوجها فما تركت وظيفة إلا بالعمل بها كالخدمة فى المنازل وبيع العسلية إلى أن استقرت بعملها الحالى فى إحدى ورش صناعة وطلاء الفضة والتى تعمل بعا منذ خمسة عشر عاماً حتى الآن.
تلك المرأة الصبورة التى لا تفارق الابتسامة وجهها والرضا الذى تتسم بها فبالرغم من الصعوبات التى واجهتها سنوات إلا أنها تقول: "أنا خدت الحلو كله فى الدنيا والحمد لله على حياتى والنعم اللى عايشة فيها".
أما عن أمنيتها فهى لا تتمنى سوى الستر والسعادة لأبنائها وآداء مناسك العمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة