أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد مجزرة تكساس.. 400 مليون قطعة سلاح تهدد الأمريكيين.. تقرير صادم يرصد مبيعات وإنتاج الأسلحة داخل الولايات المتحدة.. بلغت مليون دولار عام 2022 .. الولاية تحتل المرتبة الأولى.. وشركات تصنيع السلاح زادت 8 أضعاف

الخميس، 26 مايو 2022 12:00 م
بعد مجزرة تكساس.. 400 مليون قطعة سلاح تهدد الأمريكيين.. تقرير صادم يرصد مبيعات وإنتاج الأسلحة داخل الولايات المتحدة.. بلغت مليون دولار عام 2022 .. الولاية تحتل المرتبة الأولى.. وشركات تصنيع السلاح زادت 8 أضعاف
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مجزرة تكساس وسقوط 21 قتيلا بينهم 19 تلميذا على يد مراهق لا يتجاوز عمره 18 عاماً، وجب أن نعرف عدد الأسلحة المرخصة للأفراد في عدد من الولايات بأمريكا، وفى هذا الإطار، ذكرت شبكة "سكاى نيوز" إن عدد الأسلحة المُرخصة في ولاية تكساس وحدها يتجاوز مليون قطعة، وهو الأعلى على الإطلاق، لتأتى فلوريدا في المرتبة الثانية بـ518 ألفا، ثم فرجينيا بـ423 ألفا ثم كاليفورنيا بـ406 ألفا ويتزيل القائمة بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا.

وبحسب" سكاى"، فإن مبيعات الأسلحة داخل الولايات المتحدة بلغت مليون دولار لعام 2022، وفى نفس السياق أظهر تقرير نشرته وزارة العدل الأمريكية، بحسب "فرانس برس" أنّ شركات تصنيع الأسلحة النارية فى الولايات المتّحدة أنتجت خلال السنوات العشرين الماضية أكثر من 139 مليون قطعة سلاح نارى مخصّصة للبيع للأفراد، بينها 11.3 مليون قطعة أنتجت فى سنة 2020 لوحدها.

 

صورة المنفذ
صورة المنفذ

 

وأضاف التقرير الوزارى أنّه فى الفترة نفسها استوردت الولايات المتّحدة 71 مليون قطعة سلاح نارى، وصدّرت 7.5 مليون قطعة فقط، فى أرقام تعكس الكمّ الهائل للأسلحة النارية المتوفّرة فى البلاد والذى ساهم فى تصاعد أعمال العنف المسلّح وجرائم القتل وعمليات الانتحار.

 

وفى الواقع فإنّ قطاع صناعة الأسلحة النارية زاد أضعافاً خلال عقدين من الزمن، إذ إنّ عدد شركات صناعة السلاح العاملة فى الولايات المتّحدة زاد من 2222 شركة فى العام ألفين إلى 16,936 شركة فى العام 2020، وفق التقرير.

بدوره قفز الإنتاج السنوى للأسلحة النارية المخصّصة للبيع التجارى من 3.9 مليون قطعة فى العام ألفين إلى 11.3 مليون قطعة فى العام 2020، علماً بأنّ هذا الرقم بلغ ذروته فى العام 2016 بتسجيله 11.9 مليون قطعة سلاح.

وأظهر التقرير أنّه إذا كان الأمريكيون يفضّلون الأسلحة النصف آلية، النوع الذى استُخدم فى تنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار الجماعية، فإنّ الغالبية العظمى منهم اشترت مسدسات نصف أوتوماتيكية من عيار 9 ملم،وهو سلاح زهيد الثمن ودقيق التصويب وسهل الاستخدام ويشبه السلاح الذى تستخدمه الشرطة.

الأطفال
الأطفال

من جهة أخرى، تواجه السلطات الأمريكية زيادة فى الأسلحة "الشبحية"، وهى عبارة عن مسدسات أو بنادق تباع أجزاء مفكّكة ويمكن صنعها فى المنزل مقابل بضع مئات من الدولارات كما يمكن شراء بعض أجزائها عبر الإنترنت أو إنتاجها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.

وخلافاً للأسلحة النارية التى تنتجها مصانع السلاح فإنّ هذه الأسلحة الشبحية لا تحمل أرقاما تسلسلية، الأمر الذى يجعل تقفّيها مهمة شبه مستحيلة (ومن هنا اسمها)، كما أنّ بيعها وشراءها لا يحتاج إلى ترخيص كونها لا تباع كاملة بل أجزاء مفكّكة وبالتالى لا تُعتبر سلاحاً كاملاً، وبما أنّ مشترى هذا النوع من الأسلحة لا يحتاجون لرخصة حمل سلاح، فهم لا يخضعون للقيود المفروضة على مشترى الأسلحة النارية التقليدية مثل صحيفة السوابق والأهلية العقلية والنفسية.

وبحسب التقرير، فإنّ عدد "الأسلحة الشبحية" التى صادرتها الشرطة الأميركية فى 2021 بلغ 19,344 قطعة سلاح مقابل 1,758 قطعة فى 2016.

وفى أبريل، شدّد الرئيس جو بايدن القواعد المتعلّقة بهذا النوع من الأسلحة، إذ أصبح تجّارها مجبرين على التدقيق بصحيفة سوابق الزبون كما أصبح مصنّعوها ملزمين بحفر رقم تسلسلى على كلّ جزء من الأجزاء الرئيسية المكوّنة لها.

الحزن يخيم على الأهالى
الحزن يخيم على الأهالى

وقالت نائبة وزير العدل ليزا موناكو فى بيان "لا يمكننا التصدّى للزيادة الحالية فى أعمال العنف إلا إذا توفّرت لدينا أفضل المعلومات المتاحة واستخدمنا أكثر الأدوات والدراسات فاعلية لتعزيز جهودنا".

ويأتى نشر هذا التقرير بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت خلالها الولايات المتحدة عمليتى إطلاق نار جماعيتين، نفّذ أولاهما فى بوفالو بنيويورك شاب عنصرى من دعاة تفوّق العرق الأبيض أردى عشرة من مواطنيه السود، فى حين سقط فى الثانية فى لوس أنجلوس بكاليفورنيا قتيل وخمسة جرحى.

وتكثر حوادث إطلاق النار فى الولايات المتحدة التى يكفل دستورها الحق فى حيازة أسلحة نارية، إلا أنّ محاولات تنظيم حيازتها والمطالبات بفرض رقابة أكثر صرامة على مبيعاتها تتعطّل فى الكونجرس بضغط من لوبى الأسلحة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة