الأقصر تتزين لاستقبال ضيوفها.. توافد الأفواج السياحية للاستمتاع بسحر الحضارة القديمة.. رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية: السوق الإسكندنافية والإيطالية عادت بقوة.. ونتوقع موسما صيفيا أفضل بعد حفل طريق الكباش

الأحد، 22 مايو 2022 11:00 ص

الاقصر تستقبل الضيوف

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع نهاية الموسم السياحى الشتوى ودخول الصيف، تشهد محافظة الأقصر حالة من الرواج السياحى، وسط توقعات بموسم سياحى صيف جيد نتيجة المشروعات السياحية القومية فى مختلف أرجاء المحافظة وبعد حفل افتتاح طريق الكباش الذي أبهر العالم خلال الفترة الماضية.

وفى هذا الصدد تشهد معابد الكرنك والأقصر، إقبالا كبيرا من الأفواج السياحية، رغم حرارة الطقس، حيث يتوافد السياح للاستمتاع بسحر الحضارة المصرية القديمة والمشروعات المتميزة التى تمت مؤخراً داخل المعبد لتطويره وتجميله أمام الضيوف.

ويقول صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، أنه يتم العمل على قدم وساق فى المشروعات القومية داخل الكرنك، وذلك لخدمة حركة السياحة حول العالم، حيث أنه تشهد المعابد زيارات مميزة من السياح من الجنسيات المختلفة بينهم سياح من دول "روسيا وأوكرانيا وألمانيا وأسبانيا وألمانيا"، بجانب عدد من الجنسيات العربية وأبناء الخليج.

ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، أن معابد الكرنك تعتبر أعظم دور عبادة فرعونية ودينية فى العالم بأكمله، وكان اسمها بالمصرية القديمة "آمون رع سيجم نحت"، بمعنى "الإله آمون مستجيب الدعاء وقابل الصلوات"، موضحاً أن معابد الكرنك بنيت على مدار مئات السنين، فهى عبارة عن مجموعة من المعابد والمقاصير وعدد من الأبهاء والمسلات والتماثيل، التي أهدت إلى ثالوث طيبة المقدس وعلى رأسهم آمون رع رب الإمبراطورية المصرية آنذاك، واستمر تكريس وبناء وتشييد هذه الآثار لمدة 2000 سنة، والمساحة الكلية لمعابد الكرنك 247 فدانًا للمجموعة الأثرية التى تسمى الكرنك، أما معبد أمون فقط بملحقاته عبارة عن 46 فدانًا.

واستقبلت الأقصر "مارك روثرفورد" البالغ من العمر 16 سنة وأصغر طيار فى العالم، حيث استقل طائرته الخاصة متجهاً للجنوب لدولة السودان ليستكمل رحلته .

ويقول الطيب عبد الله حسن مرشد سياحى بالأقصر إن الطيار استمتع بزيارة البر الغربي فى مقابر وادى الملوك والملكات، وعبر عن سعادته الكبيرة بزيارة مصر والأقصر ضمن رحلته حول العالم لزيارة 52 دولة ليكون أصغر طيار يقوم بجولة حول العالم بطائرته الخاصة، حيث شهد مطار أكتوبر للرياضات الجوية، مطلع الأسبوع الماضي، وصول طائرة البريطاني البلجيكي مارك روثرفورد، البالغ من العمر 16 عامآ، قادما من مطار برج العرب، ومتجها إلي مطار الأقصر، حيث اختار 3 من المطارات المصرية في رحلته حول العالم لتحطيم الرقم القياسي لموسوعة جينيس كأصغر طيار يقوم برحلة حول العالم.

وصرح مارك أنه يستهدف زيارة العديد من الدول حول العالم، بدأها من مطار صوفيا في بلغاريا، وسوف تنتهي الرحلة في نفس المطار، وخلال رحلته شكر روثرفورد القائمين على حفاوة الاستقبال، وكذلك القيادات الأمنية والعمليات لما شهده من سهولة إجراءات الوصول والسفر وتلبية وتسهيل طلبه لزيارة أهرامات الجيزة التي حازت إعجابه.

فيما استقبلت مكتبة مصر العامة بالكرنك بمدينة الأقصر، زيارة فوج سياحى أمريكى تابع لإحدى الشركات السياحية للمكتبة بهدف مشاهدة عرض (culturama) الذى يعتبر بانوراما التراث والتعرف على ملامح وآثار الحضارة الفرعونية بمختلف العصور التاريخية.

وفي هذا الصدد يقول محمد عباس مدير عام مكتبة مصر العامة بالكرنك، إن الفوج خلال زيارته للمكتبة زار قاعة المصريات، وأشاد بكل تفاصيل وتجهيزات المكتبة بالتاريخ الفرعونى على مر العصور، كما زار الجانب الخلفى من المكتبة المطل على طريق الكباش وتابع العمل فى المشروع القومى الذى يتم حالياً لإحياء الطريق ومن المنتظر افتتاحه مع نهاية العام الجارى.

أما على جانب زيارات نجوم الفن للأقصر، زارت الفنانة الشهيرة نسرين طافش عاصمة الحضارة الفرعونية القديمة، عقب انتهائها من إجازة عيد الفطر المبارك، حيث استمتعت بزيارة المعالم الآثرية من المعابد والمقابر فى البرين الشرقي والغربي.

فيما استقبلت محافظة الأقصر، زيارة مميزة للمطرب الشهير عصام كاريكا للإستمتاع بسحر الحضارة المصرية القديمة بين المعابد والمقابر والمعالم السياحية العتيقة، وكان فى ضيافة الخبير السياحى محمود ادريس، منسق مبادرة "كلنا نعمل من أجل الأقصر"، والذي أكد أن الأقصر كانت وستظل المقصد السياحي المفضل لدى مشاهير مصر وبلدان الوطن العربي والعالم.

وأضاف الخبير السياحى محمود إدريس، أن زيارات النجوم والساسة والمشاهير للأقصر يساعد على تحقيق مزيد من الرواج السياحي، ويعد وسيلة مجانية للإعلان عن المعالم الأثرية والسياحية التي تتفرد بها الأقصر، موضحاً أن الصور التي التقطت خلال زيارات مشاهير وساسة وملوك وأمراء وحكام العالم لمدينة الأقصر، لاتزال باقية في أذهان الناس بأوروبا وبلدان العالم.

وأوضح منسق مبادرة "كلنا نعمل من أجل الأقصر"، أنه تشرف باستقبال ولقاء ملوك ورؤساء وأمراء وفنانين ومشاهير كثيرين على أرض الأقصر، مثل ملك اسبانيا ورئيس فرنسا والأميرة ديانا وغيرهم، بجانب نجوم ومشاهير مصر والعالم العربي الذين تسهم زياراتهم على الدوام في تحقيق دعاية سياحية مجانية تساوي الملايين لمعالم الأقصر الأثرية والسياحية.

كما زارت محافظة الأقصر خلال تلك الأيام الفنانة ناهد السباعى فى رحلة صيفية فى عاصمة الحضارة الفرعونية القديمة، عقب انتهائها من إجازة العيد وموسم الأعمال الدرامية الرمضانية، حيث استمتعت بزيارة المعالم الآثرية من المعابد والمقابر فى البرين الشرقي والغربي، وخلال زيارتها للاستمتاع بسحر المعالم الآثرية والتراثية بمحافظة الأقصر، زارت الفنانة الشهيرة ناهد السباعى مطار البالون الطائر فى البر الغربي، واستمتعت بالتقاط الصور التذكارية بأرض مطار البالون قبل استقلال إحدى رحلات البالون فى سماء غرب المحافظة.

ومن جانبه صرح الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن حركة السياحة والطلب على الأقصر تشير إلى أن الموسم السياحي الصيفي المقبل هو الأفضل منذ عام 2011، خاصة بعد توالي الاكتشافات الأثرية، وذلك فى حصاد نتائج احتفالية طريق المواكب التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن السوق الاسكندنافية والإيطالية بدأت في العودة بقوة، وكذلك السوق الفرنسية العائدة بعد إحجام اقترب من 10 سنوات مع توقعات بمزيد من رحلات الطيران الفرنسي خلال الفترة المقبلة.

وأضاف محمد عثمان، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة طالبت الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بفتح المقاصد الأثرية بالبر الغربي ليلا للسائحين، نظرا لارتفاع درجات الحرارة خلال النهار، موضحاً أن المقاصد الأثرية المطلوب فتحها ليلا للزيارة بالبر الغربي، هي وادي الملوك، معبد حتشبسوت، معبد هابو، معبد الرامسيوم، وذلك حتى يتمكن السياح المتواجدون بالأقصر حاليا من زيارتها، مشيراً إلى أنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تتحول الأقصر إلى متحف مفتوح، وكذلك إضاءة جبل القرنة ليلا، الذي أصبح بمثابة كتلة ذهبية، فإن فتح المقاصد الأثرية ليلا يدعم بشكل قوي فكرة المتحف المفتوح، حيث أن ذلك يمنح الفرصة للسياح لزيارتها ليلا تفاديا لإحجام بعض السائحين للزيارة خلال فترة النهار نتيجة لإرشادات دولهم فيما يتعلق بتفادي درجات الحرارة المرتفعة وما قد يترتب عليها.