في الإصدار الجديد من مجلة All About History تكشف المجلة عن أصول الآلهة الإغريقية ومعرفة كيف ساعدت الأساطير التي بناها الإغريق القدماء حول آلهتهم في نشر حضارتهم.
ومن خلال تحليل قصص زيوس وأثينا وهادس وبوسيدون وغيرها يبدو كل شيء مرتبطا بالماضى حيث تتعدد من هذا المنبع نقاط التلاقى بين اليونان والثقافات المجاورة لها ومنها معرفة أهمية هذه الآلهة للهوية الإقليمية، والصلة المهمة بين أثينا ومدينة أثينا التي تحمل الاسم نفسه.
ووفقًا للمؤرخ المعروف هيرودوت كان الشاعران هوميروس وهسيود، اللذان كانا يكتبان في القرن الثامن قبل الميلاد هما من نشرا الأدبيات حول آلهة الإغريق، وكان هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد يونانيًا من مدينة هاليكارناسوس فيما يعرف الآن بتركيا محقًا بشأن هوميروس وهسيود ، أو بالأحرى الأعمال المنسوبة إليهما، فالإلياذة والأوديسة لهوميروس جنبًا إلى جنب مع كتاب هسيود "ثيوجوني" هي أقدم الأعمال الأدبية الموجودة في العالم الغربي.
في قصائد بطول الكتابين المذكورين تظهر جميع الآلهة الرئيسية ذات بيعة وقوى متميزة، ففي كتاب هسيود ثيوجونى، الذي يُترجم إلى "أصل الآلهة" ، يشرح هسيود كيف ظهرت الآلهة اليونانية إلى الوجود.
ووفقًا لهسيود كان الكون موجودًا في البداية على أنه مكان شاسع، ومساحة شاغرة للكلمة اليونانية "الفوضى" ونشأت جايا من الفوضى ، التي تم تصويرها على أنها كوكب الأرض وكإلهة أم عظيمة، ثم نشأت إيروس المجسدة لقوة الرغبة أيضًا من الفوضى ثم جاء بعد ذلك أريبوس إله الظلام و نيكس إله الليل وحمل إريبوس و ونيكس معًا الأثير (السماء العلوية الساطعة) وهيميرا (النهار).
ويعد هسيود وفقا للباحثين المتأخرين مصدرًا مهمًا لميثولوجيا اليونانيين، وتقنياتهم الزراعية، وأفكارهم الاقتصادية المبكرة (وعلمهم الفلكي القديم، وأدوات قياس الوقت القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة