ألقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على وضع الاقتصاد العالمى، وتساءلت عما إذا كان فى طريقه إلى الركود. وحدد المقال، الذي كتبه كريس جايلز، ونقل موقع "بى بى سى عربى" أجزاء منه، أربعة أنواع من المعاناة الاقتصادية التي تحيط بدول العالم.
وقالت إن القيود تتضمن معاناة الصين من قيود تستهدف القضاء على سلالة أوميكرون من فيروس كورونا، ومعاناة الاقتصاد الأمريكي من السياسة النقدية للفيدرالي التي قد تقضي على آمال التعافي بسبب اتجاه البنك المركزي لرفع الفائدة لكبح جماح التضخم، ومعاناة دول أوروبا من ارتفاع حاد في تكلفة المعيشة بسبب أزمة أوكرانيا ، علاوة على معاناة الدول الأكثر فقرا من أجل تدبير إمدادات الغذاء والطاقة وقد يصل الوضع فيها إلى حد المجاعات.
وهناك عدة تعريفات للركود العالمي، أهمها التعريف الفني أو ما يعرف "بالركود الفني" الذي يشير إلى تعرض الاقتصاد لانكماش الناتج المحلي الإجمالي على مدار ستة أشهر على التوالي. ويعرفه المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية بأنه "تراجع كبير في أداء النشاط الاقتصادي يمتد إلى جميع القطاعات ويستمر لعدة أشهر".
لكن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعرفان الركود العالمي بأنه العام الذي يتعرض فيه الفرد على مستوى العالم لانخفاض في دخله الحقيقي، وهو ما استخدم لوصف ما حدث في أعوام 1975، و1982، و1991، و2009، و2020.
ويركز المقال على المعاناة داخل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من أزمة ارتفاع أسعار منتجات الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة، مما يعمل على استمرار ارتفاع هائل في التضخم، وهو ما يأتي كنتيجة مباشرة للعملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالصين، فمن الصعب تصوير ما تتعرض له من معاناة بسبب فيروس كورونا على أنه مشكلة داخلية، إذ تمتد هذه الأزمة إلى خارج الحدود الصينية لتحتل مقعدا بين معوقات النمو العالمي، إذ أن الصين من أهم محركات النمو العالمي ومنها يأتي 19 في المائة من الناتج العالمي، بحسب ما جاء في المقال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة