تحمل الأعياد دائماً ذكريات عديدة يستدعيها الإنسان كلما مر عليه العيد، وتصبح هذه الذكريات جزءا من الأعياد بما تحمله من مواقف طريفة أو غريبة وحتى وإن حملت ذكرى حزينة ، فلا ينساها الإنسان وتعود لمخيلته وذاكرته كلما مرت هذه المناسبة.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى العيد ، منها مواقف طريفة أو غريبة ، ومنها ما يحمل ذكرى مؤلمة، وبعضها حدث لهم فى الغربة حين اضطرتهم الظروف لقضاء العيد خارج مصر.
وكان من بين الفنانات اللاتى تحمل ذكريات متنوعة للعيد، وكثيراً ما قضت بعض الاعياد خارج مصر الفراشة سامية جمال ، والتى تصادف فى الخمسينات أن كانت مرتبطة برحلة فنية فى بيروت ، وكانت هذه أول مرة تقضى فيها العيد بلبنان.
وفى أول أيام عيد الفطر نزلت الفراشة للتنزه فى شوارع بيروت ومنها شارع يشبه خان الخليلى فى مصر، فما أن شاهدها الأهالى حتى تجمعوا حولها وتزاحموا ، وعندما زاد التجمهر حول سامية جمال دخلت أحد المحلات متظاهرة بأنها ستشترى بعض الهدايا، ولكن الجمهور لم يتركها ودخلوا ورائها واقتحموا المحل، فاضطر صاحبه إلى استدعاء البوليس لفض هذا التزاحم والجمهرة، وبالفعل جاء ردال ابوليس وقبضوا على أعداد من المتجمهرين بتهمة التظاهر وإحداث تلفيات وأضرار فى محل عام.
وحزنت الفراشة حزناً كبيراً لما حدث بسببها، وحاولت اقناع صاحب المحل بالتنازل عن الشكوى حتى يتم الإفراج عن المواطنين الذين تم القبض عليهم، ووعدت ببأن تتحمل تكلفة الخسائر التى أصابت المحل، وبالفعل اصطحبت الرجل وقضت يوم العيد فى قسم الشرطة حتى أقنعت رجال الأمن أن الأمر لم يكن مظاهرة سياسية أو محاولات تخريببيبة ولكنها مظاهرة حب وإعجاب ، ولم تخرج سامية جمال من قسم الشرطة إلا بعد الإفراج عن الجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة