الطمع والحسد السبب.. الأزهر يعلق على ظاهرة "المستريحين" بالرأى الشرعي والتأصيل الفقهي

الخميس، 19 مايو 2022 11:22 م
الطمع والحسد السبب.. الأزهر يعلق على ظاهرة "المستريحين" بالرأى الشرعي والتأصيل الفقهي جانب من التغطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول رأى مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية ، حول حرص الناس على إعطاء أموالهم لمن يدّعي قيامه باستثمارها والتجارة فيها وهو ما يعرف بـ(المستريح)، والانسياق ورائهم لزعمهم الحصول على أرباح كبيرة، وينتهي الأمر إلى خسارتهم جميع الأموال.

وهنا يتبين أن الدافع لدى هؤلاء طمعهم في الدنيا ومحاولة الوصول إلى الغنى الفاحش، وعدم الرضا بما قسمه الله، والنظر لما عند الغير، وأوضح المركز بناءً على سؤال اليوم السابع: موقف الإسلام من الطمع؟ وما كيفية معالجته؟.

وتابع المركز رداً على سؤال اليوم السابع، هل إيداع الاموال لدى "المستريح" يعد من قبيل الطمع،حيث أكد المركز: الطمع صفة مذمومة بغيضة تأباه الفطرة الإنسانية السويّة، وتتعارض مع القيم الأخلاقيّة النبيلة، وتؤدي هذه الصفة بصاحبها إلى الإصابة بأمراض متعددة منها الحسدُ وتمنّي ما عند النّاس والأنانية وحبُّ الذات.

لذا فقد حذرنا منها ربُّنا سبحانه فقال جلّ شأنه : ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [النساء32]، والتمني تصور ما لَا حقيقة له وطلب ما لم تتخذ الأسباب لتحصيله، ويتضمن معنى الطمع فيما في يد الغير، والحسد له، وإن ذلك يؤدي إلى شقاء النفس وفساد الخلق والدين، ومعنى الآية القرآنية لا تتمنوا ولا تطمعوا وتتطلعوا إلى ما زاد الله به بعضكم على بعض في المال وغيره، فهذا يؤدي بالإنسان إلى الاضطراب والقلق المستمر لطمعه وعدم رضاه بما قسمه الله له.

كيفية علاج الطمع:

هناك العديد من الجوانب التي تعين على التخلص من هذا الداء نذكر منها ما يلي:

 

أولًا: التوكل على الله مع ضرورة السعي لتحصيل الخير وكسب الرزق :

فالتوكل على الله من علامات إيمان المرء، وهو آكد في الرزق وتحصيله، والاعتقاد بأن الله تعالى قد قسم الأرزاق بين خلقه، وقدر ذلك لهم، وأن يقطع العلائق في تحصيل رزقه بينه وبين غير الله تعالى، والاعتماد على الله تعالى، مع الأخذ بالأسباب وتحصيلها ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) [رواه الترمذي]

ثانيًا: الرضا والقناعة:

الرضا والقبول بما قسمه الله وقدّره، ليكون الإنسان في سعادة وراحة بال واطمئنان، وعيش مستقر دون التفات إلى غيره وولا يسير تبعًا لهواه، قال صلى الله عليه وسلم مبينًا ثمرة الرضا: (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ) [رواه الترمذي] ، أمّا عدم الرضا فيجعل الإنسان يعيش دائم التعب والسخط والضيق والضجر، وذلك بسبب طمعه ونظره إلى ما عند غيره.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة