نظرية "الاستبدال" تفتح باب التطرف العنيف بأمريكا..نيويورك تايمز تكشف تفاصيلها

الإثنين، 16 مايو 2022 04:38 م
نظرية "الاستبدال" تفتح باب التطرف العنيف بأمريكا..نيويورك تايمز تكشف تفاصيلها الشرطة الأمريكية فى موقع اطلاق النار فى نيويورك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على ما يسمى بنظرية "الاستبدال"، التي يروج لها المتطرفون البيض فى الولايات المتحدة، والتي تزعم أن النخب الغربية تريد استبدال الأغلبية البيضاء بجماعات عرقية أخرى.

 

 وتحدث الصحيفة عن تلك النظرية التي تجلت فى عدد من حوادث إطلاق النار الدموية الأخيرة، وقالت إنه في الهجوم على المعبد اليهودى فى بترسبرج عام 2018،  فتح رجل أبيض لديه تاريخ من المنشورات الإلكترونية المعادية للسامية، النار على 11 من المصلين، وألقى باللوم على اليهود لسماحهم بدخول الغزاة المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

 

 وفى العام التالى، فتح مسلح أبيض آخر، غاضب مما أسماه غزو الإسبان لتكساس، النار على المتسوقين فى متجر والمرت بإل باسو، مما أسفر عن مقتل 23 شخصا، وأخبر الشرطة فيما بعد انه سعى لقتل المكسيكيين.

 

 وفى إطلاق نار جماعى دموى آخر، وقع فى بافلو يوم السبت الماضى، يواجه شاب أبيض مسلحة بأسلحة ثقيلة بقتل 10 أشخاص بعدما استهدف سوبر ماركت  فى الجانب الذى يقطنه السود من الضاحية الواقعة فى نيويورك، وكتب بيان كويل نشره على الإنترنت يقول فيه إن المتسوقين جاءوا من ثقافة سعت إلى إستبدال قومه بشكل عرقى.

 

 وقالت نيويورك تايمز إن الحوادث الثلاثة، والتي كان بها ثلاثة أهداف مختلفة، ترتبط جميعا بمعتقد منتشر ومتحور وأصبح يعرف الآن باسم نظرية "الإحلال" أو  "الاستبدال". وتوضح الصحيفة أنها تعنى أن النخب العربية، وأحيانا ما يتم التلاعب بها من قبل اليهود، تريد أن تقوم باستبدال البيض الأمريكيين ونزع القوة منهم. وأصبحت تلك النظرية محرك العنصرية، وكانت مصدر إلهام فى موجة من عمليات إطلاق النار الجماعية فى السنوات الأخيرة، وأشعلت مسيرة اليمين المتطرف فى شارلوتسفيل فى فرجينيا عام 2017 والتي شهدت احادث عنيفة.

 

إلا أن نظرية الإستبدال، التي كانت تقتصر من قبل على مواقع القوميين البيض الغامضة، أصبحت سائدة الآن. وفى أشكال أكثر صمتا، فإن الخوف الذى تبلور من أمريكا لا يصبح فيها البيض هم الأغلبية العديدة، أصبح ، بحسب الصحيفة، قوة فعالة فى وسائل الإعلام والسياسة المحافظة، حيث تم استعارة النظرية  وإعادة مزجها لجذب جمهور لها، وتبرعات بمبالغ صغيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة