يعنى إيه شائعات؟.. ما تقوله سلسلة رؤية

الأحد، 15 مايو 2022 06:00 ص
يعنى إيه شائعات؟.. ما تقوله سلسلة رؤية غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أبرز التحديات التى تواجهها الأوطان هى الشائعات، والتى يكون لها تأثير سلبى على كل المقومات، فما هى الشائعات وما رأى الدين فيها؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال كتاب "حق الوطن" الصادر ضمن سلسلة رؤية التى تتعاون فيها وزارة الأوقاف مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
 
يقول الكتاب تحت عنوان "مواجهة الشائعات":
الشائعة فى اللغة هي من الفعل شاع، يقال شاع الخبر بين الناس أى انتشر وافترق وذاع وظهر، والشائع المنتشر، وأشاع الأمر أظهره، وفي الاصطلاح هي ترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع، أو تعمد المبالغة والتهويل أو التشويه في سرد خبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة، وذلك بهدف التأثير في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو النوعي، تحقيقا لأهداف سياسية أو اقتصاديه أو حربية على نطاق دولة واحدة أو عدة دول أو النطاق العالمي بأجمعه.
 
فالشائعة خبر مكذوب يهدف إلى التأثير في الغير لأغراض خبيثة لا تعود بنفع على المجتمع أو الدولة.
 
كتاب حق الوطن
 
وجاءت الشائعة في القرآن الكريم بألفاظ متعددة، لكنها تتفق في المعنى وهو الظهور والانتشار، وكلها في موضع الذم، قال تعالى "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخر"، وجاءت بمعنى الإذاعة وبمعنى الإفاضة.
 
أما في السنة النبوية، فجاء الفعل شاع مستعملا في معناه الحقيقي بمعنى الانتشار والظهور عن أبي ذر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أشاد على مسلم عورة يشين بها بغير حق، شانه الله بها في الحق يوم القيامة"، ومعنى من أشاد أي أشاع.
 
أما عن خطورة الشائعات على المستوى الديني، فهذا صراع قديم اشترك فيه كل من لم يستجب لمنهج الله تعالى، ولم يتبع الأنبياء، فحاولوا تشويه الرسالة الإلهية وتقبيح صورة الأنبياء في قلوب الناس حتى لا يتبعوهم فيؤمنوا، فأشاعوا عن سيدنا نوح أنه في ضلال مبين، قال الله تعالى "لقد أرسلنا نوحا إلى قومه، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم، قال الملأ من قومه، إنا لنراك في ضلال مبين" وحاولوا صرف الناس عنه كما أشاعوا عن سيدنا هود أنه أصيب في عقله.
 
وللشائعات أضرارها البالغة على الفرد والمجتمع والدول، ومن ثم فالضرر محرم، وقد قال ربنا تبارك وتعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" وقال صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة