حرائق المدن.. النيران تلتهم عواصم العالم التاريخية روما وبغداد والقاهرة الأبرز

الأحد، 15 مايو 2022 02:41 م
حرائق المدن.. النيران تلتهم عواصم العالم التاريخية روما وبغداد والقاهرة الأبرز سقوط بغداد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حرائق كبرى هزت العالم أمد الدهر، حفرت في ذاكرة التاريخ، لم أكلته نيرانها من مدن وتراث إنساني كبير، ودمرت حضارات كاملة بسببها وكانت سببا في نهاية حقب تاريخية وبداية أخرى جديدة، فحريق بغداد كان إيذانا بانهيار الدولة العباسية في بغداد، وحريق القاهرة كتب نهاية الحقبة الملكية في مصر.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ 451 على حرق التتار للعاصمة الروسية موسكو بعد الاستيلاء عليها، وذلك في 15 مايو عام 1571م، بعد معركة دامية مع الروس قتل فيها 8 آلاف روسي، ويقومون بإحراق سراي الكرملين، بمساعدة خان القرم "دولت غيراي"، الذي حصل على لقب "تخت-آلان" أي "كاسب العرش". المعركة كانت جزءاً من الحرب الروسية القرمية.
 

حريق روما

 
فى 18 يوليو من عام 64 اشتعل حريق ضخم فى روما استمر أكثر من 5 أيام، وكان ذلك فى السنة العاشرة من حكم الإمبراطور نيرون، حيث دمر الحريق 10 أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبدأ الحريق بالقرب من السيرك الكبير فى منطقة يكثر بها المحلات التى كانت ممتلئة ببضاعة سهلة الاشتعال وامتدت النيران بسرعة فى كل الاتجاهات حيث حولت الأحياء المشتعلة إلى أنقاض.
 
وتشير مصادر تاريخية إلى أن نيرون ذهب الى روما فى اليوم الثالث ليعاين المشهد، وكان فى غاية السعادة أثناء مشاهدة ألسنة اللهب الصاعدة من المدينة، وويقال إن نيرون كان جالسا فى برج مرتفع يتمتع بمنظر الحريق وبيده آلة عزف ويغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة، ونتيجة لهذا الامر ساد اعتقاد أن نيرون هو الذى أمر بإشعال الحريق او عمل على منع إخمادها إلا انه عمد على إلصاق تهمة إشعال الحريق بالمسيحيين
 

حريق بغداد

 
بعد اجتياح المغول لبغداد ودكهم معالم الحضارة والعمران فيها وقتلهم أهلها، إذ احترقت الكثير من المؤلفات القيمة والنفيسة في مختلف المجالات العلمية والفلسفية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بعد أن أضرم المغول النار في بيت الحكمة، وهي إحدى أعظم مكتبات العالم القديم آنذاك، وألقوا بالكتب في نهري دجلة والفرات، كما فتكوا بالكثير من أهل العلم والثقافة، ونقلوا آخرين معهم إلى إلخانية فارس، ودمروا الكثير من المعالم العمرانية من مساجد وقصور وحدائق ومدارس ومستشفيات. 
 

حريق موسكو

 
وقع حريق موسكو (1571) في شهر مايو من ذلك العام عندما داهمت قوات خان القرم دولت كراي الأول مدينة موسكو خلال الحروب القرمية الروسية، كان أحد أشد الحرائق في تاريخ المدينة. ويقدر المؤرخون عدد ضحايا الحريق بين 60,000 وما يزيد، ووصف الأجانب الذين كانوا يزورون المدينة قبل وبعد الحريق انخفاضا ملحوظا في عدد سكان المدينة، وايفان الرهيب تجنب المدينة لعدة سنوات بعد الحريق نظرا لعدم وجود سكن مناسب له ولحاشيته. وقد صُدّت محاولة الخان الثانية لغزو موسكو في 1572 بعد معركة مولدي.
 

حريق لندن الكبير

 
حريق لندن الكبير، وهو حريق ضخم اجتاح المناطق الرئيسة فى العاصمة البريطانية، لندن، واستمر من 2 سبتمبر وحتى 5 سبتمبر من عام 1666م، حتى هدمت النيران مدينة لندن القديمة التى بنيت فى القرون الوسطى، والتى يحيطها سور لندن الرومانى الأثرى، وكادت النيران حينها أن تلحق بحى وستمنستر الأرستقراطى، وقصر الملك تشارلز الثانى "قصر وايت هول"، وغالبية المناطق العشوائية الفقيرة، كذلك التهمت النيران حوالى 13000 منزلاً، و87 كنيسة رعوية، وكاتدرائية القديس بولس القديمة، وطالت أيضًا غالبية مبانى المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية.
 
 

حريق القاهرة

 
حريق القاهرة، هو حريق كبير اندلع فى 26 يناير 1952 فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة، فى خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة، والتهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية، وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وقد ذكر محمد نجيب فى مذكراته أن القتلى كانوا 46 مصريًا و 9 أجانب، والروايات تعددت حول أسباب الحريق، ومن المتسبب فيه، لكن السجلات الرسمية لم تصل إلى سبب محدد ويبقى الفاعل مجهول حتى الآن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة