المستشار محمد شيرين أثناء محاكمة خلية داعش: من باع وطنه باع شرفه

الأحد، 15 مايو 2022 01:44 م
المستشار محمد شيرين أثناء محاكمة خلية داعش: من باع وطنه باع شرفه المستشار محمد شيرين فهمى
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سطرت الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، كلمة النهاية فى محاكمة 8 متهمين، بالقضية رقم 244 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 1260 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، لاتهامهم بالتخابر مع تنظيم داعش الإرهابى، بعد حكم المؤبد لـ4 متهمين والمشدد 3 سنوات لمتهمة وبراءة 3 آخرين.
 
وقبل الحكم ألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: إن خيانة الوطن وإن كانت قبيحة إنما تزداد قبحا حينما يكون الوطن الذي يسئ إليه المسيئون هو البلد الذي استقبلهم في فصل رفضهم فيه الآخرون، وضرب أروع الأمثلة في احتضانهم، ما أقبح دور أولئك الذين يسئون الي مصرنا الحبيبة التي أحسنت استقبالهم في محنتهم ووفرت لهم فرص العمل وأغدقت عليهم النعم ووصلت لهم سبل العيش ولم تخبل عليهم بشيء فقابلو الإحسان بالاساءة والجميل بالنكران وعضو على اليد التي أحسنت اليهم
 
واستكمل المستشار محمد شيرين فهمي: لقد وجه النبي صلي الله عليه وسلم الي الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، أما أن يحسن الوطن الي احدهم فلم يجد منه ألا نكران فهذا دليل على خسة النفس والنفوس الجميلة لا تعرف النكران، والغدر شيمة الحقراء والخيانة أخلاق الجبناء، تزين المتهمون بالغدر والخيانة، ومن باع وطنه فقد باع شرفه، وقبل هذا باع نفسه فلا يستحق ان يكون مواطن ولا يحق له أن يأتي يوم من الأيام يبحث عن الذي دعا له، وخائن الوطن لا تجد له ولاء ولا انتماء لأحد مهما زعم، وتغني بالشعارات، والمواقف تكشفه والمحن تظهر خباياه والواقع يجني حقيقته، فالخيانة مرض العظام لا تخفي مهما تستر صاحبها.
 
وتابع: المتهم الأول معتز توفيق وهو سوري الجنسية نشأ في سوريا، وبعد نشوب الحرب عام 2011 وظهور الجماعات المسلحة ومنها تنظيم داعش اقتنع بأفكاره المتطرفة التي تهدف الي إعادة نظام الخلافة وتطبيق الشريعة من خلال نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وتكفير كل حاكم لا يحكم بالشريعة، وتوجب قتاله وقتال السلطات النظامية التي تطبق القوانين، وهو ما يطلق عليه مبدأ الحاكمي، وبايع التنظيم وخليفته على السمع والطاعة والتحق بصفوف احد ولايته المتواجدة في مدينة درعة، وتلقى تدريبات في استراتيجيات العمل العسكري، وعقب تأهله شارك في العمليات ضد الجيش السري النظامي.
 
وجاء فى الكلمة: تعامل المتهم الأول مع التنظيمات الإرهابية والمنظمات الخارجية، باع وطنه وخان ضميره من أجل تنظيم خاسر، وبعد تردي الأوضاع في سوريا سافر الي مصر لإكمال دراسته، لكون الدراسة بها متاحة للسوريين ويعاملون ذات معاملة المصريين، والتحق في دراس الهندسة بجامعة الإسكندرية عقب تخرجه عام 2016 وتزوج من الاء المتهمة السادسة وأنجب طفلا وعمل بأحد مكاتب الاستشارات الهندسية في الإسكندرية، واستقرت حياته في ذات المحافظة فما كان منه الا أن قابل المعروف بالخيانة وأغمض عينيه وأصم أذنيه، راح يسعى لهدم مصر بإشاعة الفوضى فيها والإضرار باقتصادها وتحرك لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف قاعدة بحرية في مطروح وتمكن من الحصول خفية على خرائط للقاعدة، استعدادا لتنفيذ مخطط التنظيم وتحقيق أهدافه.
 
كما قام بالتخطيط والتنسيق لتنفي عمليتي إرهابيتين خلال شهر أغسطس 2018 لاستهداف محطتي رمسيس وسيدي جابر، باستخدام حقائب لإخفاء المواد المتفجرة بداخلها، ثم سعى للإتصال بالجماعات الإرهابية القابعة في سيناء والتواصل مع من يعملون بها، لمشاركتهم في عملياتهم، بزعم إقامة دولة الخلافة، وأتصل بالمتهم الثالث وهو عضو بجماعة داعش في سوريا وطلب منه أن يساعده بالتواصل مع أحد أعضاء داعش في سيناء، وبالفعل مكنه من التواصل مع المتهم عمرو يحيي "دودج" على برنامج التليجرام، وأخبره برغبته في مساعدة التنظيم وإمداده بالأموال وبعض البيانات الهامة وجهز مبلغ 10 آلاف جنية وذاكرة تخزين بها صور لميناء رأس جرجوب، وتواصل مع أحد أفراد داعش من خلال برنامج التليجرام بواسطة زوجته آلاء وتقابل معها في محطة سيدي جابر في الإسكندرية وشرح لها تفاصيل العمليات التي يخطط لها.
جاء فى أمر الإحالة أنه خلال عام 2012 وحتى 14 أغسطس 2018 بداخل وخارج مصر:
 
أولا: المتهمان الأول والثانى: قاما بالتخابر لدى من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية خارج مصر، بأن اتفق المتهم الأول مع المتهم الثالث ومجهولين من أعضاء جماعة داعش الإرهابية بالخارج، على تمويل أعضاء بالجماعة بالداخل بمعلومات حول منشآت حيوية بالبلاد هي ميناء رأس جرجوب البحري، ومحطتا سكك حديد سيدي جابر ورمسيس، وبالأموال اللازمة لاستهدافها بعمليات إرهابية، وكلفوا المتهم الثاني القيادي بالجماعة بالداخل بالتواصل مع المتهم الأول لتلقي المعلومات والأموال والاتفاق على مخطط تنفيذ العمليات، فأرسل المتهم الثاني المتهمين الرابع والخامس لاستلام الأموال تمهيدا لتنفيذ مخطط الجماعة الإرهابية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة