وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن الاحتجاجات على مستوى البلاد تطالب باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه الذي تنحى عن منصبه كرئيس للوزراء هذا الأسبوع بسبب أزمة ديون أوشكت على إفلاس سريلانكا وتركت شعبها يواجه نقصا في الوقود والغذاء والضروريات الأخرى.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنه بعد استقالة ماهيندا راجاباكسا تم إجلاؤه هو وعائلته من مقر إقامته الرسمي من خلال آلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المبنى الخاضع لحراسة مشددة، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك تأكيد على مكان وجودهم لكن بعض المتظاهرين تجمعوا خارج قاعدة بحرية محصنة جيدا في "ترينكومالي" على الساحل الشمالي الشرقي مدعين أن عائلة راجاباكسا محمية هناك.

من جانبها، نفت السفارة الهندية تكهنات وسائل التواصل الاجتماعي بأن "بعض الشخصيات السياسية وعائلاتهم قد فروا إلى الهند"، كما رفضت التكهنات بأن الهند ترسل قوات إلى سريلانكا.

وقالت وزارة الشئون الخارجية في نيودلهي إن الدولة أكدت دعمها لسريلانكا يوم أمس (الثلاثاء)، قائلة إن الهند قدمت دعما بقيمة 5ر3 مليار دولار لمساعدتها في التغلب على الأزمة فضلا عن إرسال مواد أساسية مثل الغذاء والدواء.
ومازال الرئيس جوتابايا راجاباكسا يتواجد في مقر إقامته الرسمي محميًا بحواجز حديدية وحراسة من قبل قوات الجيش والشرطة.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق مقتل ثمانية أشخاص بينهم نائب عن الحزب الحاكم واثنان من ضباط الشرطة وإصابة 219 شخصا آخرين في أعمال العنف، كما تعرض 104 مباني و60 مركبة للإحراق.

وقد خلقت استقالة رئيس الوزراء فراغًا إداريًا مع عدم وجود حكومة، حيث إنه تم حلها تلقائيا مع الاستقالة.. ويتعرض الرئيس لضغوط لتعيين شخص يمكنه توحيد الجميع كرئيس للوزراء وإعطاء الكثير من سلطته للبرلمان كما خلق الفراغ أيضا مخاوف من حدوث انقلاب عسكري، خاصة إذا استمر العنف.

يشار إلى أن سريلانكا تقترب من الإفلاس بعد أن قالت إنها تعلق سداد 7 مليارات دولار من القروض الخارجية التي كان من المقرر أن تدفعها هذا العام من أصل 25 مليار دولار مستحقة بحلول عام 2026.. ويبلغ إجمالي ديونها الخارجية 51 مليار دولار.
وألقى المتظاهرون باللوم على الفساد المزعوم للأخوين راجاباكسا وأسلوب الإدارة في الأزمة الاقتصادية.