هل سمعت عن يوسف البرم وخروجه على الخليفة المهدى.. ما يقوله التراث الإسلامى

الإثنين، 04 أبريل 2022 05:00 م
هل سمعت عن يوسف البرم وخروجه على الخليفة المهدى.. ما يقوله التراث الإسلامى البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تولى الخليفة المهدى فى سنة 158 هجرية بعد والده أبى جعفر المنصور، وعلى الرغم من سعى الخليفة المهدى لتهدئة العلاقات مع جميع الأطراف لكن عصره شهد عددا من الاضطرابات، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ستين ومائة":

 

فيها: خرج رجل بخراسان على المهدى منكرا عليه أحواله وسيرته، يقال له: يوسف البرم، والتف عليه خلق كثير، وتفاقم الأمر وعظم الخطب به.
 
فتوجه إليه يزيد بن مزيد فلقيه فاقتتلا قتالا شديدا حتى تنازلا وتعانقا، فأسر يزيد بن مزيد يوسف هذا، وأسر جماعة من أصحابه فبعثهم إلى المهدى فأدخلوا عليه، وقد حملوا على جمال محمولة وجوههم إلى ناحية أذناب الإبل، فأمر الخليفة هرثمة أن يقطع يدى يوسف ورجليه ثم يضرب عنقه وأعناق من معه، وصلبهم على جسر دجلة الأكبر مما يلى عسكر المهدي، وأطفأ الله ثائرتهم وكفى شرهم.
 

ويقول ابن كثير تحت عنوان "البيعة لموسى الهادي":

ذكرنا أن المهدى ألح على عيسى بن موسى أن يخلع نفسه وهو مع كل ذلك يمتنع، وهو مقيم بالكوفة، فبعث إليه المهدى أحد القواد الكبار وهو: أبو هريرة محمد بن فروخ فى ألف من أصحابه لإحضاره إليه، وأمر كل واحد منهم أن يحمل طبلا، فإذا واجهوا الكوفة عند إضاءة الفجر ضرب كل واحد منهم على طبله.

 
ففعلوا ذلك فارتجت الكوفة، وخاف عيسى بن موسى، فلما انتهوا إليه دعوه إلى حضرة الخليفة فأظهر أنه يشتكي، فلم يقبلوا ذلك منه بل أخذوه معهم فدخلوا به على الخليفة فى يوم الخميس لثلاث خلون من المحرم من هذه السنة، فاجتمع عليه وجوه بنى هاشم والقضاة والأعيان وسألوه فى ذلك وهو يمتنع، ثم لم يزل الناس به بالرغبة والرهبة حتى أجاب يوم الجمعة لأربع مضين من المحرم بعد العصر.
 
وبويع لولدى المهدى: موسى، وهارون الرشيد، صباحة يوم الخميس لثلاث بقين من المحرم وجلس المهدى فى قبة عظيمة فى إيوان الخلافة، ودخل الأمراء فبايعوا ثم نهض فصعد المنبر وجلس ابنه موسى الهادى تحته، وقام عيسى بن موسى على أول درجة، وخطب المهدى فأعلم الناس بما وقع من خلع عيسى بن موسى نفسه وأنه قد حلل الناس من الأيمان التى له فى أعناقهم، وجعل ذلك إلى موسى الهادي.
 
فصدق عيسى بن موسى ذلك وبايع المهدى على ذلك، ثم نهض الناس فبايعوا الخليفة على حسب مراتبهم وأسنانهم، وكتب على عيسى بن موسى مكتوبا مؤكدا بالأيمان البالغة من الطلاق والعتاق، وأشهد عليه جماعة الأمراء والوزراء وأعيان بنى هاشم وغيرهم، وأعطاه ما ذكرنا من الأموال وغيرها.
 
وفيها: دخل عبد الملك بن شهاب المسمعى مدينة بإربد من الهند فى جحفل كبير فحاصروها ونصبوا عليها المجانيق، ورموها بالنفط فأحرقوا منها طائفة، وهلك بشر كثير من أهلها، وفتحوها عنوة وأرادوا الانصراف فلم يمكنهم ذلك لاعتلاء البحر، فأقاموا هنالك فأصابهم داء فى أفواههم يقال له: حمام قر فمات منهم ألف نفس منهم: الربيع بن صبيح، فلما أمكنهم المسير ركبوا فى البحر فهاجت عليهم ريح فغرق طائفة أيضا، ووصل بقيتهم إلى البصرة ومعهم سبى كثير، فيهم: بنت ملكهم.
 
وفى هذه السنة: حج بالناس المهدى واستخلف على بغداد ابنه موسى الهادي، واستصحب معه ابنه هارون الرشيد وخلقا من الأمراء، منهم: يعقوب بن داود على منزلته ومكانته.
 
 
 
وشكت الحجبة إلى المهدى أنهم يخافون على الكعبة أن تنهدم من كثرة ما عليها من الكساوي، فأمر بتجريدها، فلما انتهوا إلى كساوى هشام بن عبد الملك وجدها من ديباج ثخين جدا فأمر بإزالتها وبقيت كساوى الخلفاء قبله وبعده، فلما جردها طلاها بالخلوف وكساها كسوة حسنة جدا.
 
ويقال: إنه استفتى مالكا فى إعادة الكعبة إلى ما كانت عليه من بناية ابن الزبير، فقال مالك: دعها فإنى أخشى أن يتخذها الملوك ملعبة. فتركها على ما هي.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة