رصدت عدسة "اليوم السابع"، براعة وحرفية وفن صانع الفوانيس الصاج محمد زيده مكي ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وحرصه على الحفاظ على مهنة أجداده وآبائه التي ورثها عنهم وحرص عليها برغم قلة دخلها، وأمام ألسنة اللهب المشتعلة يجلس، لممارسة عمله داخل ورشتة الصغيرة بالقرب من مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق، ليصنع الفوانيس المزخرفة، بالزجاج الملون الذى يميز فوانيس رمضان، مستخدماً النيران وبعض الأدوات الأخرى فى صناعة هذه الفوانيس.
قال محمد زيده مكي، شهر رمضان الكريم فرحة خاصة فى قلوب المصريين، فهم ينتظرونه من العام إلى الآخر لمعايشة روحانياته، التى تجعله شهراً مميزاً عن بقية الشهور، ففي هذا الشهر يمارس المصريون العديد من العادات التى تبث البهجة فى نفوسهم، وتبعث السعادة والسرور، ولا تكتمل فرحة المصريين إلا بفانوس رمضان الصاج ، الذيب ورثه المصريون كعادة منذ العصر الفاطمى أن يشترى كل طفل فانوساً من الصاج، ليضع به شمعة ،وكانت مصر هى المركز الرئيسى فى تصدير الفانوس الرمضاني للدول العربية والإسلامية ومختلف بلدان العالم، ولكن للأسف استوردنا الفانوس الصيني، ولكن سيظل الفانوس المصري الصاج هو الأفضل والأوسع انتشارا خاصة بعد ارتفاع ثمن الفوانيس المستوردة.
وأضاف مكي ،للفانوس الصاج التقليدى بهجة خاصة فى نفوس المصريين، فعلى الرغم من تقدم الزمن واختلاف العصور والأجيال إلى أن المصريين لا يزالون حريصين على شراء الفانوس الصاج المزخرف بالزجاج الملون، مؤكداً أن صناعة الفوانيس الصاج حرفة يدوية يتوارثها الأبناء من الآباء، ففي أغلب الأحيان يكون من يعملون فى صناعة الفوانيس من عائلة واحدة ويكاد يكونون من أسرة واحدة أيضا، مثل عائلته فقد تعلم صناعة الفانوس على يد والده وكان يتوجه للورشه عقب اليوم الدراسي ليساعد والده رحمه الله ، بدأ اتجاه الأطفال على شراء الفانوس الصاج بعد أن الإقبال على شراء الفوانيس الصينى ، فالأبناء يشترونه لأطفالهم من أجل إدخال السرور على نفوسهم.
وأضاف مكي، صناعة الفانوس من الصاج والزجاج الملون، تمر بثلاث مراحل حتى يكتمل تصنيعه، وهذه المرحلة تعد مواد رئيسية في عملية التصنيع، أولاً تقطيع الصاج بمقاسات معينة تختلف من فانوس لآخر ويرجع ذلك لحجم الفانوس وتصميمه وفى هذه المرحلة يتم تصنيع القبة وقاعدة الفانوس، وبعدها تقطيع الزجاج وتلوينه وزخرفته والكتابة عليه حسب تصميم كل فانوس، وبعدها مرحلة التجميع واللحام، حيث يتم فيها تركيب أجزاء الفانوس السابقة ليخرج الفانوس بشكله النهائي.
وقال محمد زيده مكي، إن الإقبال على شراء الفوانيس الصاج لهذا العام من قبل المواطنين أصبح متزايداً عن جميع الأعوام السابقة، على الرغم من ارتفاع أسعار السلع وصعوبة المعيشة، إلا أن هناك عدداً كبيراً من الشعب المصرى حريص على شراء الفوانيس باعتباره أنه أحد أهم المظاهر الخاصة بالاحتفال برمضان، مؤكداً أن الزبائن تختلف طلباتهم، وهو يصنع لهم ما يطلبونه.
وقال مكي، تبدأ أسعارها من 10 جنيهات ، ويرتفع ثمنه حسب الحجم ، وهناك من يأتي من الأطفال وليس معه إلا 5 جنيهات فقط فيقوم بصناعة فانوي له ،فكلما كان حجم الفانوس كبيراً والخامات المستخدمة فى صناعتها ذات جودة أفضل، كلما ارتفع سعره، مؤكدا أن العديد من الزبائن يفضلون الفانوس ذا الشكل الفخم والجودة العالية والحجم الكبير، مثل الفانوس الشمامه.
حب الصنعه كان وراء حرصه على الحفاظ عليها
صناعة الفانوس الصاج فن وحرفة
محمد مكي بيقولك مين فات قديمه تاه وبيعمل أحلى فوانيس فى كفر الشيخ
محمد مكي ورث مهنة صناعة الفوانيس عن اجداده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة