قالت صحيفة واشنطن بوست، إن المسئولين العسكريين الأمريكيين يقدرون أن مرحلة هامة وربما حاسمة من الحرب فى أوكرانيا تتشكل فى الجانب الشرقى من البلاد، حيث يمكن أن تحاصر القوات الروسية نظيرتها الأوكرانية أملا فى ضربها فى معركة برية طويلة المدى تذكر بالقرن الماضى.
وتم إرسال شحنات أمريكية جديدة من المدفعية الثقيلة والرادار المضاد للمدفعية ودرونز تكتيكية ومدرعات وغيرها من المعدات إلى أوكرانيا قبل أن يتم محاصرة عشرات الآلاف من القوات، فيما يمثل نصف الجيش الأوكرانى تقريبا، فيما يعرف باسم مناورة الغلاف المزدوج، التى تضعهم تحت هجوم متزامن من الجانبين.
ويتواجد الأوكرانيون فى الهلال الشمالى الجنوبى بين الخطوط الروسية العميقة فى منطقة دونباس الجنوبية الشرقية، فيما يشبه حركة كماشة من الغرب.
ومن شأن نجاح روسيا فى مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية أن يحرر الآلاف من القوات الروسية للتوجه صوب الشمال، وربما لقاء قوات إضافية من روسيا تتوجه صوب الجنوب من المنطقة المحيطة بخاراكيف فى شمال شرق البلاد.
وقال الجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إنه يعتقد أن الأسابيع العديدة المقبلة ستكن هامة جدا جدا لنتيجة تلك المعركة التى تتشكل.
ومن المتوقع أن يتم خوض المعركة من بعد. فالروس يستخدمون دروعا أقل من السابق بدون الهجمات الخاصة التى ميزت بعض تحركاتهم السابقة فى أوكرانيا، وعادوا إلى عقيدتهم التقليدية المتمثلة فى استخدام المدفعية ونيران أخرى بعيدة المدى.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن الخط الأمامى فى دونباس محصن بشدة بصواريخ أرض جو، والتى تؤكد من منظور غربى، الاعتقاد بأن تزويد الأوكرانيين بطائرات ذات أجنحة ثابتة وطواقم أكثر، لن تعزز فرصهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة