وأضاف لافروف، فى مستهل لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى موسكو، اليوم الثلاثاء، "لقد استجبنا على الفور لمبادرتكم لإجراء اتصالات في موسكو بشأن العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك الوضع حول أوكرانيا، الذي حفز العديد من المشاكل التي تراكمت على مدى العقود الماضية في المنطقة الأوروبية-الأطلسية". 

وتابع لافروف: "بالطبع، نقدر رغبتكم في هذه الأوقات الصعبة في أن تبدأوا بجدية في التفكير في كيفية تطبيق مبدأ التعددية، الذي عارضه الغرب بصراحة في السنوات الأخيرة، حيث ركز للأسف على إقامة عالم أحادي القطب". 

وشدد لافروف على أن التعددية الحقيقية يجب أن تقوم على أساس ميثاق الأمم المتحدة، الذي يكرس مبدأ المساواة في السيادة بين الدول. 

وأضاف الوزير الروسي: "سنناقش اليوم جميع القضايا، التي تبدو مهمة بالنسبة لكم، وبعد ذلك سيتم اللقاء بينكم وبين الرئيس الروسي، مما يؤكد مجددا على الأهمية التي نوليها للحوار مع زملائنا في الأمم المتحدة".

من جهة أخرى، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، إيجور مورجولوف، إعادة توجيه استراتيجية بلاده الخارجية نحو الشرق بأنها عملية موضوعية، مؤكدا أن موسكو ستزيد تعاونها مع الدول التي لم تنضم إلى العقوبات. 

وقال مورجولوف لوكالة أنباء (نوفوستي): "إن إعادة توجيه استراتيجيتنا الاقتصادية الخارجية نحو الشرق لم تبدأ اليوم، فهذه العملية موضوعية بطبيعتها وتعزى إلى تحول منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية العالمية"، لافتا إلى أن حصة دول آسيا والمحيط الهادئ في التجارة الخارجية لروسيا تضاعفت منذ عام 2010 بأكثر من ثلاثة أضعاف وتجاوزت 30٪ بحلول عام 2022.

وأضاف "أن هذا يضع أساسا متينا لمزيد من بناء التعاون مع الشركاء الآسيويين، الذين لا ينضمون إلى العقوبات المناهضة لروسيا، ومنها الصين والهند وإيران وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند ودول أخرى في جنوب شرق آسيا". 

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن كل هذه الاقتصادات النامية بنشاط مهتمة بزيادة المعروض من مجموعة واسعة من السلع الروسية، مثل موارد الطاقة والأسمدة والمعادن الحديدية وغير الحديدية والأغذية عالية الجودة والمنتجات الهندسية.

على صعيد آخر، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمترى بيسكوف، عن قلق موسكو من الأنباء الواردة من جمهورية "بريدنيستروفيه" المعلنة استقلالها عن مولدوفا من جانب واحد، مؤكدا أن القيادة الروسية تتابع الوضع عن كثب.

من جانبها، أعلنت سلطات جمهورية "بريدنيستروفيه" عن فرض المستوى الأحمر من التهديد الإرهابي على خلفية هجمات إرهابية هزت الجمهورية، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".

كان مجلس الأمن في الجمهورية قد أكد وقوع ثلاث هجمات إرهابية اليوم وأمس استهدفت وحدة عسكرية ومركزا ومقرا لوزارة أمن الدولة في العاصمة ولم تسفر الهجمات عن سقوط ضحايا وخلفت بعض الأضرار المادية فقط.

وفي سياق آخر، منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقب "بطل روسيا" لآدم ديليمخانوف النائب بمجلس الدوما. 

جاء ذلك في مرسوم على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين، بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء.

وتقرر منح لقب بطل الاتحاد الروسي لآدم سلطانوفيتش ديليمخانوف على الشجاعة والبطولة، التي أبداها خلال العملية العسكرية الخاصة في أراضي دونيتسك ولوجانسك.