حكايات بيت النبوة.. لماذا سمى سيدنا أبو بكر بالصديق والعتيق الأواه؟

الثلاثاء، 26 أبريل 2022 08:20 م
حكايات بيت النبوة.. لماذا سمى سيدنا أبو بكر بالصديق والعتيق الأواه؟ برنامج بيت النبوة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان من السابقين إلى الإسلام، وثالث الخلفاء الراشدين، وكان رجل الاقتصاد فى الدولة الإسلامية. إنه سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه، الذى كان يُلقَّب بذى النورين، لأنه تزوج بالسيدة رقية رضى الله عنها، بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد أن تُوفيت تزوج شقيقتها السيدة أم كلثوم رضى الله عنها، وورد أنه بعد أن ماتت قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «زَوِّجُوا عُثْمَانَ، لَو كَانَ لِى ثَالِثَةً لَزَوَّجْتُهُ، وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِالْوَحْى مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الطبرانى.
 
تتناول الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات «حكايات بيت النبوة»، شخصية سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه، الذى كان له فضلٌ كبيرٌ وجهدٌ وافرٌ فى خدمة الإسلام وتثبيت أركانه، كان ثريا، وكان ماله فى خدمة الدعوة وتبليغ الإسلام ونصرته، كان عثمان بن عفان قد ناهز الرابعة والثلاثين من عمره، حين دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام ، وكان سباقا وأجاب على الفور دعوة الصديق، فكان بذلك من السابقين الأولين، وكان رابع من أسلم من الرجال، وأول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته، وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، الذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كـ «أبو بكر وعمر وعلى وبقية العشرة»، وأخبره بأنه سيموت شهيدا.
 
بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى، التى تمت بعد وفاة سيدنا عمر بن الخطاب سنة 23 هـ، واستمرت خلافته نحو 12 عاما، وفى عهده جمع القرآن الكريم، وتعود قصة حرقه المصاحف أنه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، جُمع القرآن فى مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول، أبوبكرالصديق، ولما آلت الخلافة لعثمان بن عفان، اتسعت الفتوحات الإسلامية وانتشر الصحابة فى البلاد المفتوحة يعلمون الناس القرآن كل بقراءته، ولما لاحظ الصحابى حذيفة بن اليمان اختلاف المسلمين فى القراءة وبعض هذا الاختلاف مشوب باللحن، أخبر الخليفة بذلك، فأمر عثمان بجمع المصحف على حرفٍ واحد، وأرسل إلى السيدة حفصة بنت عمر بأن تسمح له باستخدام المصحف الذى بحوزتها، ليجمع القرآن منه، وأمر عثمان بنسخ عدة من المصحف لتوحيد القراءة على أن توزع على بلاد المسلمين، كما أمر بإعدام ما يخالف هذا المصحف، فجمع المسلمين على مصحف واحد ووقاهم شر فتنة الاختلاف.
 
وكان سيدنا عثمان بن عفان أعلم الصحابة بالمناسك، ويحيى الليل، فيختم القرآن فى ركعة، وقالت امرأته حين قتل: لقد قتلتموه وإنه ليحيى الليل كله بالقرآن فى ركعة، كما كان من كتاب الوحى، الذين كان يطلبهم الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما ينزل عليه آيات من القرآن الكريم فى حياته، ويأمرهم بكتابة ما أوحى إليه عند نزوله ويبلغها أصحابه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة