ديفيد ماميت يكشف محاولات تعليب الثقافة فى كتاب "طائفى.. موت حرية التعبير"

الأحد، 24 أبريل 2022 09:00 ص
ديفيد ماميت يكشف محاولات تعليب الثقافة فى كتاب "طائفى.. موت حرية التعبير" غلاف الكتاب
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في عام 2008 أعلن الكاتب المسرحي الأمريكى الشهير ديفيد ماميت أنه أصبح محافظًا ولم يعد "ليبراليًا ميتًا عقليًا"، وأوضح سبب ذلك في كتابه الصادر عام 2011 بعنوان "المعرفة السرية: تفكيك الثقافة الأمريكية" حيث كتب ماميت: "الليبرالية دين يؤكد أن الشر لا وجود له وهذا مخالف للحس السليم".

كانت سلسلة "المعرفة السرية" هي أول مجموعة من المقالات السياسية لديفيد ماميت على الرغم من صدور مجموعة "Make-Believe Town" عام 1996 - وهي مجموعة من "المقالات" حول هوليوود وبرودواي تحوى القليل من الانفعالات السياسية، فيما جاء أحدث كتبه بعنوان "Recessional: The Death of Free Speech and Cost of a Free Lunch" بادئا من النقطة التي توقف عندها في كتاب المعرفة السرية.

يبدأ ماميت كتابه بعبارة تعبر عن محتوى كتابه حيث يقول "الهمجية المسكوت عنها يمكن أن تنمو فقط بمجرد الاستسلام لها، تتصاعد مثل حريق ينبعث من الهواء"، وهي عبارة تكشف محتوى الأفكار التى يروج لها الكتاب الذى حل ضمن قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا على الرغم من صدوره قبل أيام فقط، فالمؤلف يركز على أفكار الطائفية السياسية والحرية وحركة الجماهير.

يدق المؤلف الحائز على جائزة بوليتزر في كتاب" طائفي: موت حرية التعبير ووجبة غداء مجانية" ناقوس الخطر حول وصول "القوط الغربيين عند بواباتنا"، في إشارة إلى الليبراليين الغربيين الذى يجأرون بعبارات حرية التعبير طوال الوقت وفى إشارة أخرى إلى أنهم قد يكونون السبب في سقوط الثقافة الأمريكية كما فعل القوط قبل مئات السنين بإسقاطهم الامبراطورية الرومانية لتبدأ مرحلة العصور الوسطى.

وفى رحلة واسعة النطاق عبر التاريخ والكتاب المقدس والأدب، يكشف ديفيد ماميت كيف تغيرت المواقف السياسية والثقافية حول مفاهيم التمرد والحرية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث يؤكد ماميت أن الصراخ المستمر للمناداة بحرية الفكر والتعبير يقتل الديمقراطية ويقوض أسس الأمن والنمو.

يقول ماميت :" النداء للمطالبة بالحرية والديمقراطية نداء مضحك بشكل شرير للمواطن ذي التفكير الحر"، مضيفا :"إذا لم نواجه البلطجة الثقافية الآن فإن المنادين بالليبرالية ومخدريهم سيحولون أرض الأحرار(أمريكا) إلى ديكتاتورية".

يمزج الكاتب المسرحي ماميت الحائز في هذه المقالات والتي كُتبت خلال العام الأول لوباء كورونا أفكاره والأحداث التى وقعت خلال السنوات الأخيرة للتدليل على صحة الأفكار اليمينية المتكررة حول كيفية تآمر الجامعات ووسائل الإعلام الرئيسية والنقابات و"القادة المنتخبين على السواحل" لتقسيم أمريكا.

يكشف ماميت أيضا عن كيفية صب قالب الثقافة المتجانسة في العالم وكيف يتم تشكيل القصص ، بما في ذلك الأفلام والكتب بمساعدة مجموعات بعينها واجتماعات للجان بل وقراء ومتلقين وكيف يتم "إلغاء كل ذلك في بعض الأحيان" من قبل حشود وسائل التواصل الاجتماعي المستعدة بكل تجاوز لفضح "الرموز القمعية" في حملات مغلفة بالعبارات الطنانة مثل التنوع والعدالة الاجتماعية ما يؤدى إلى تقييد الحياة الفكرية النابضة بالحياة في أكثر دول العالم حرية.

يدين المؤلف والكاتب المسرحي الشهير ديفيد ماميت أيضا قيام النشطاء من اليسار بقمع التفكير الحر وحرية التعبير والروح الأمريكية في محاولة لا تنتهى ممن أطلق عليهم "المفوضين الثقافيين" لتحويل أمريكا إلى دولة ذات صوت واحد، وهو صوتهم بطبيعة الحال.

يذكر أن ديفيد ماميت هو مؤلف وسيناريست ومخرج أمريكي حاصل على ترشيحات أوسكار عن سيناريوهات أفلام  The Verdict و  Wag the Dog، عامى 1982 و1997 على التوالي كما أنه له كتب عدة منها المعرفة السرية والابن الشرير وغيرها.

WhatsApp Image 2022-04-20 at 4.21.35 PM
غلاف الكتاب

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة