وأكد المؤسسة ،في بيان لها اليوم، أن الناقلة البحرية التي تحمل المازوت من العراق ستصل إلى محطة توليد دير عمار مساء اليوم لتسليم الشحنة الشهرية التي لا تتعدى حمولتها 40 ألف طن متري تقريبا، مشيرة إلى أن الناقلة ستبدأ بتفريغ حمولتها وسرعان ما تقوم شركات الرقابة المكلفة من قبل المديرية العامة للنفط بأخذ العينات من على متنها، وإجراء الفحوصات للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة بمختبرات متخصصة في دبي، وهو ما يستغرق بضعة أيام.

وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد أكدت أمس أن محطة توليد الكهرباء بالزهراني (جنوبي لبنان) ستتوقف عن العمل قسريا خلال يومين، فيما توقفت محطة توليد دير عمار (شمالي العاصمة بيروت) عن العمل بسبب نقص الوقود، بما يهدد استمرارية توفير التغذية الكهربائية الحكومية في لبنان خصوصا أن المحطتين هما المصدر الوحيد للكهرباء الحكومية في لبنان حاليا.

وأضافت أن الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها حاليا من محطات الإنتاج لدى "مؤسسة كهرباء لبنان"، تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتم استيرادها بموجب إتفاقية التبادل المبرمة ما العراق ولبنان، مشيرة إلى أن كميات المحروقات التي ستتوافر لديها بعد تفريغ حمولة الشحنة لن تكفي إلا لتاريخ 18 مايو المقبل كحد أقصى، وذلك في ظل اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة مع استمرار السياسة الإنتاجية المعتمدة التي لا تتعدى 450 ميجاوات وهو الحد الأدنى الممكن للحفاظ على حد أدنى من الثبات والإستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي.

جدير بالذكر أن الكهرباء الحكومية توفر تغطية كهربائية بمتوسط 3 ساعات يوميا متقطعة فقط على مدار اليوم بالتناوب بين مختلف المناطق اللبنانية، فيما يعتمد المواطنون على المولدات الخاصة أو تركيب وصلات من مولدات عامة يملكها أفراد مقابل اشتراك شهري يتحدد وفقا لعدد ساعات التغذية والقدرة الكهربائية عبر الوصلة، وفي أغلب المناطق اللبنانية تغطي المولدات الخاصة فترات تتراوح من 8-15 ساعة موزعة على مدار اليوم وفقا للقدرة المالية لسكان كل مربع سكني في المنطقة، حيث تأثرت ساعات التغذية بالزيادة الكبيرة في أسعار الوقود بالبلاد منذ رفع الدعم الكامل عن المشتقات البترولية في شهر سبتمبر الماضي والزيادة غير المسبوقة في أسعار الوقود منذ الحرب في أوكرانيا.