<< لم أخبر عمى "أحمد عبد الفتاح" بذهابى لاختبارات الإذاعة وأبلغته فقط بنجاحى في الاختبار
<< علمت بنجاحى في اختبارات الإذاعة قبل تركى الامتحان بعد ان استحسن أعضاء اللجنة إجاباتى
<< "الشباب يسأل" و"سنوات العمر تحت الأضواء الكاشفة" و"فهمان وفجر الزمان" أقرب البرامج إلى قلبى في الإذاعة
يعد واحدا من أبرز من قدموا البرامج الرياضية في التليفزيون المصرى، فمنذ التحاقه بمبنى ماسبيرو في ثمانينيات القرن الماضى، وعمله بالإذاعة وقد تخصص بإذاعة الشباب والرياضة، ليمكث فيها 15 عاما يقدم فيها العديد من البرامج التي ما زالت عالقة في أذهان عشاق الراديو، ويحصل على العديد من الجوائز، ثم يلتحق بعدها بقناة النيل للرياضة منذ بداية تدشينها عام 1998، ويقدم برامج عديدة ويتدرج في المناصب حتى وصل لرئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، إنه الإعلامى الكبير عبد الفتاح حسن.
خلال حوارنا مع الإعلامى الكبير عبد الفتاح حسن، تحدثنا عن كيف كان لعمه أحمد عبد الفتاح، رئيس إذاعة الشباب والرياضة الأسبق، دورا كبيرا في حبه للإعلام، وبداية التحاقه بالإذاعة، وأبرز القامات الإذاعية التي تدرب على يديها، ثم التحاقه بقناة النيل للرياضة، وأبرز البرامج الرياضة التي قدمها في مبنى ماسبيرو، وأبرز الحلقات التي قدمها وذكرياته مع الكابتن الجوهرى وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.
ما حقيقة أن حبك للإعلام كان منذ طفولتك؟
بالفعل، لقد كنت أحب التعامل مع الناس، وكنت خلال طفولتى أجلس مع عمى "أحمد عبد الفتاح"، والذى شغل رئيس إذاعة الشباب والرياضة، كثيرا، فنحن عائلتنا كانت تقطن في بيت واحد، وكنت أجلس مع عمى وهو يمنتج البرامج، لأشاهد كيف يقوم بعملية المونتاج، وحينها لم يكن المونتاج كما هو الآن ديجيتال، فهذا كان بداية حبى للإعلام.
الإذاعى الكبير عبد الفتاح حسن
هل حبك للإعلام انعكس عليك خلال دراستك؟
كنت أمثل وأنا في المرحلة الثانوية، وكذلك في الجامعة، وكنت مذيع الجامعة فلم أكن مذيع كلية التجارة فقط التي كنت ملتحقا بها، ولكنى كنت مذيع الجامعة بشكل عام، وكانت أية حفلة موسيقية أو غنائية لابد أن أحضرها وأقدمها، وكنت أرى أن حياتى لابد أن أكون فيها مذيعا.
الإذاعى عبد الفتاح حسن مع أمين بسونى وحمدى الكنيسى وعدد من كبار الإعلاميين
وكيف جاء التحاقك بالإذاعة المصرية؟
بعد تخرجى مباشرة، ذهبت لقضاء الخدمة العسكرية، وعندما كنت ضابط احتياط، كان هناك إعلان من الإذاعة بطلب مذيعين، وبالفعل قدمت في الإعلان، وحينها كان عمى أحمد عبد الفتاح، في إسبانيا يغطى مباريات كأس العالم عام 1982، وعندما تقدمت لاختبارات الإذاعة، استغرب القائمين على الاختبار من أدائى، خاصة أنى قبل ذلك كنت أمثل وكنت مذيع بالجامعة، وكنت متمكنا من اللغة العربية، وسألونى عن نشاطى الإعلامى قبل ذلك، واستحسنوا هذا الأمر، وحينها شعرت أنى نجحت قبل أن أخرج من اختبار المذيعين.
الإذاعى عبد الفتاح حسن
من كان أعضاء لجنة اختبارات المذيعين حينها؟
كان الإذاعى صبرى سلامة، والإذاعية عواطف البدرى ، وتأكدت أننى نجحت قبل أن أترك الاختبار، ولم أبلغ عمى بأنى تقدمت لاختبارات المذيعين، عندما عاد من إسبانيا، ولكن أبلغته بعد ذلك بنجاحى في اختبارات الإذاعة، وحينها قال لى "لماذا لم تبلغنى أنك ذهبت لاختبارات الإذاعة؟".
الإعلامى عبد الفتاح حسن خلال بداية مشواره الإعلامى
هل دعمك عمك أحمد عبد الفتاح خلال بداية مشوارك الإذاعى؟
بعد نجاحى في اختبارات الإذاعة، ظللت أقدم الخدمة العسكرية، وبعد انتهائى من الخدمة العسكرية، ذهبت للعمل في الإذاعة، واستلمت العمل، ولم يعرف الإذاعي القدير صبري سلامه أن أحمد عبد الفتاح والذى كان حينها رئيس إذاعة الشباب والرياضة، عمى ، إلا بعد 4 سنوات من عملى في الإذاعة.
الإعلامى عبد الفتاح حسن خلال حصوله على جائزة
ما هي الفترة التي مكثت فيها في الإذاعة قبل التحاقك بالتليفزيون؟
ظللت في الإذاعة منذ عام 1983 حتى 1998 حتى افتتاح قناة النيل للرياضة، وعندما تم افتتاحها طلبت أن أقدم فيها، وتم الموافقة على طلبى، خاصة أننى ظللت 15 عاما في إذاعة الشباب والرياضة وكنت رئيس قسم تدريب المذيعين بإذاعة الشباب والرياضة .
الإعلامى عبد الفتاح حسن خلال حضوره نشاط رياضى
ما هي المناصب التى توليتها في قناة النيل للرياضة؟
توليت منصب مدير إدارة البرامج، ثم مدير عام البرامج ونائب رئيس القناة ثم رئيسا لقناة النيل الرياضة ثم نائب رئيس قنوات النيل المتخصصة، حتى عام 2013 عندما توليت رئاسة القنوات المتخصصة، وأكثر شيء يصيب المذيع أن يتولى منصب ويبتعد عن تقديم البرامج، وكنت أتمنى ألا اتولى منصب وأظل مذيعا حتى أخرج على المعاش.
الإعلامى عبد الفتاح حسن خلال لقاء إعلامى
ما هي أقرب البرامج التي قدمتها في الإذاعة والتليفزيون وكانت قريبة إلى قلبك؟
فى إذاعة الشباب والرياضة كان برنامج "الشباب يسأل"، وهو برنامج دينى وكان من أقرب البرامج إلى قلبي وحتى الآن أتذكر تيتر البرنامج والذى يعتمد على أسئلة الشباب وإجابات متخصصين، بجانب برنامج "سنوات العمر تحت الأضواء الكاشفة"، فكانت سهرة رياضية ومعظم نجوم الرياضة والمهتمين بالرياضة تم استضافتهم في البرنامج، وشرفنى من دول عربية رئيس اتحاد العربي لكرة القدم، فقد كان برنامج قريب إلى قلبى أيضا، بالإضافة إلى برنامج "فهمان وفجر الزمان"، وهو برنامج أطفال، وحصلت من خلاله على جائزة، وكنت أقدمه أيضا في إذاعة الشباب والرياضة مع الإعلامية وفاء عبد المعبود وهو من أحب البرامج إلى قلبى خاصة أنى قدمته على مدار 12 سنة وأخرجت فيه طاقتى التمثيلية، كما أننى قدمت مالا يقل عن 40 أو 50 برنامج بالإذاعة ، وقدمت أيضا برنامج "أسماء ومسميات"، ومثلت في أكثر من 30 مسلسل في إذاعة الشباب والرياضة وكذلك البرنامج العام مع ضياء الدين بيبرس خلال برنامج إنه في يوم"، حيث كنت أمثل معه في هذا البرنامج، فالحياة في الإذاعة كانت جميلة للغاية فالإعلامى يفعل كل شيء، حيث يعد ويترجم ويقدم ويخرج، هذا بالإضافة إلى حبى لقراءة النشرات في الإذاعة.
الإعلامى عبد الفتاح حسن خلال لقاء إعلامى
هذا فيما يتعلق بالإذاعة.. فما هي أبرز برامجك في التليفزيون؟
عندما كنت أعمل في الإذاعة كنت أشعر أننى في بيت العائلة، حيث بيت والدى ووالدتى، ولكن في قناة النيل للرياضة، فكنت اعتبرها بيتى، لأننى انضممت لها منذ بداية تدشينها ومن أعز البرامج التي قدمتها "استاد النيل"، وكان فكرة حسام الدين فرحات، وهذا البرنامج أفاد الناس كلها حول كيف نشاهد المباراة ونفهما، ومن تعلموا مننا يقدمون أستوديو تحليلى جيد فهى نفس طريقة عملنا فى بداية القناة النيل للرياضة، ومن أكثر البرنامج التي اعتبرها أبنى هو "صباح الرياضة"، فعندما ذهبت لقناة النيل للرياضة فكرت في هذا البرنامج وسعيت لأن يكون في القناة، وعندما توليت رئاسة قناة النيل المتخصصة أصريت على تقديم البرنامج ليكون أول برنامج رياضى صباحى في تاريخ الإعلام المصرى، وخلاله لم نكن نقدم الأخبار فقط ولكن هو برنامج إخبارى رياضى منوع وكنا نعرض كيف تمارس الرياضة يوميا ونشرة إخبارية أيضا وكيف تكون رياضى وتحافظ على جسمك، فبرنامج "صباح الرياضة" كان فكرتى وظل يكتب خلال بث البرنامج فكرة عبد الفتاح حسن، وكذلك قدمت برنامج كنت أحبه كثيرا وهو برنامج "نجم في سماء النيل"، حيث استضفت فيه كل نجوم مصر ودائما في ذكرى حمادة إمام ومحمود الجوهرى وعبده صالح الوحش، يتم بث حلقاتى معهم، فهذا البرنامج استضاف الكثير من نجوم الرياضة، وهذا البرنامج كان يتمتع بمشاهدة عالية ليس في مصر فقط بل العالم العربى أيضا، وعندما كنت أسافر في بعض البلدان العربية أجد من يعرفنى من المواطنين في تلك الدول العربية من خلال برنامج "نجم في سماء النيل".
الإعلامى عبد الفتاح حسن رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة الأسبق
احك لنا ذكرياتك مع برنامج "مشوار نجم"؟
برنامج "مشوار نجم"، حصلت من خلاله على جائزة وكان عبارة عن تعليق صوتى وتناولنا من خلاله كل نجوم الرياضة الذين غادروا الحياة، وحلقة الكابتن رضا، نجم الإسماعيلى حصلت من خلالها على جائزة الشيخ صالح، وقدمت برامج كثيرة في قناة النيل للرياضة.
الإعلامى عبد الفتاح حسن رئيس قناة النيل للرياضة الأسبق
من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟
أكتر شخص ف ىالإذاعة جعلنى ارتبط بها كان عمى احمد عبد الفتاح ولكن عندما دخلت لإذاعة، كانت الإذاعية عديلة عبد الحميد بشارة من أكثر الإذاعيين الذين يكتشفون المواهب، وقدمت معها برنامج "ما يكتبه الشباب"، وكان يقدمه قبلى معها الفنان القدير سامح الصريطى، والذى كان يعمل مذيعا بإذاعة الشباب والرياضة قبل أن يتجه للفن، فعديلة عبد الحميد، كانت تحب اكتشاف المواهب في الأدب والشعر ودعمت الكثير المواهب، ومن أبرز من دعمنى أيضا الإذاعى فهمى عمر وكذلك الأستاذ صبرى سلامة كان من أكثر الإذاعيين الذين ارتبط بهم وكان يخصنى بجلسات نستمع له واستفدنا منه كثيرا في حياتنا، وكذلك أكن الاحترام والتقدير للإذاعى عمر بطيشة فهو من الشخصيات الجميلة .
الإعلامى عبد الفتاح حسن مع مجموعة من الرياضيين
كيف دعمك الإذاعى عمر بطيشة خلال توليه رئاسة إذاعة الشباب والرياضة؟
كان من يقدم البرامج الرياضية لا يقرأ النشرة، وانا كنت أحب كثيرا قراءة النشرات، فاضطررت إلى الاتجاه لبرامج الشباب كى أتمكن من تقديم النشرة، وعندما ترأس عمر بطيشة إذاعة الشباب والرياضة سأل عنى وقال لماذا لا نسمعه يقرأ النشرات؟، فطلبنى وسألنى عن السبب، فقلت له " من يقدم رياضة لا يقدم النشرة"، فجعلنى أقدم البرامج الرياضية واقرأ النشرة ، وأقدم برامج الهواء ، وبرامج الهواء مهمة للغاية وكذلك صعبة لأن الخطأ فيها غير مسموح.
الإعلامى عبد الفتاح حسن والفنان أحمد بدير فى صورة نادرة خلال نشاطهم الرياضى
هل هناك شخصيات أخرى دعمتك خلال تواجدك إذاعة الشباب والرياضة؟
بالطبع، حمدى الكنيسى دعمنى أيضا، فعندما ترأس إذاعة الشباب والرياضة، جعلني أقدم تيترات برامجه الخاصة التي يقدمها هو، فهو تولى رئاسة إذاعة الشباب والرياضة بعد عمى أحمد عبد الفتاح، وجاء بعده عمر بطيشة، ومن بين من دعمنى أيضا الإذاعية نجوى أبو النجا، فقد كانت شخصية حبوبة وتدير الحوار بسلاسة وطريقة رشيقة فنتعلم منها إدارة الحوار بسلاسة واستفدنا منها كثيرا.
الإعلامى عبد الفتاح حسن وجمال الغندور
عندما انتقلت إلى قناة النيل للرياضة.. هل وجد تحدى جديد مختلف عن الإذاعة أو طريقة عمل متغيرة؟
العمل الإعلامى مفيد للغاية وبه تفاعل كبير وكثير من زملائى استفدت منهم وأفدهم، فكان هناك عامل أسرى خلال عملنا، فكنا نعمل كأسرة واحدة ولم نشعر بغربة مع بعضنا ولا مانع من أن نستفاد من بعضنا البعض.
الإعلامى عبد الفتاح حسن فى ذكرى كابتن حمادة إمام
وعندما ترأست قناة النيل للرياضة.. كيف كانت سياستك مع العاملين بالقناة؟
عندما كنت رئيسا لقناة النيل لرياضة كنا نجتمع كل يوم أربعاء، مع كل العاملين ونبحث سلبيات الأسبوع الماضي في البرامج سواء إعداد أو تقديم أو إخراج، ونبحث عن ما المفترض أن نفعله ونشكر من قدم شكل إعلامى جيد بالقناة، فكان اجتماع الأربعاء اجتماع جب بين جميع الزملاء ورئيس القناة، ولم يكن رئيس القناه مغلق عليه الباب فالمكتب لكل العاملين وليس لرئيس القناة فقط.
الإعلامى عبد الفتاح حسن وعدد من الإعلاميين
ما هو أصعب موقف تعرض له خلال مشوارك الإعلامى؟
لا يوجد موقف صعب يمكن أن اذكره خلال مشوارى الإعلامى، ولكن أصعب شيء أثر علي بشكل كبير أننى ابتعدت عن تقديم البرامج واتجهت للمنصب الإدارى، فعندما ترأس قناة النيل للرياضة أصبحت أقدم 4 حلقات ثم بعدما ترقيت أكثر أصبحت لا أقدم برامج بعد ترقيتى لرئيس قنوات النيل المتخصصة، فأنا مهنتى مذيع فأنا لا أحب الوظائف الإدارية ولكن أحب مهنتى كمذيع، فكان هذا أصعب موقف حتى الآن أشعر به فأنا أحب مهنة مذيع وأنا سنى 5 سنوات فقط، وكان عمى يقول لى "هذا الولد غريب فيريد أن يكون مذيع وهو ما زال يرضع"، فأنا الوحيد الذى أردت أن اعمل مذيعا في عائلتى وبالفعل أنا الوحيد الذى عملت مذيعا بالعائلة.
ما هي الحلقات التي لا يمكن أن تنساها خلال مشوارك الإعلامى؟
لا انسى أبدا حلقتى مع الكابتن محمود الجوهرى، فهو من افضل الشخصيات التي يمكن أن تقابلها في حياتك، فقد كان شخصية متواضعة ويفتح قلبه بشياكة وبدون تحفظ، فكانت حلقتى معه من الحلقات الجميلة، وكذلك من أكثر الحلقات أيضا التي لا يمكن أن أنساها خلال برنامج "مشوار نجم"، حلقة الكابتن رضا نجم الإسماعيلي ليس لأنى حصلت من خلالها عليها جائزة فقط ولمكن لأنه بعد الحلقة فوجئت أم هناك أناس من الإسماعيلية كلمونى وقالوا لى "لقد بكينا ونحن نسمع الحلقة" وكأن الكابتن رضا مات اليوم، فقد قدمت الحلقة بصدق وحب فالصدق يصل للناس سريعا.
الإعلامى عبد الفتاح حسن وهانى شاكر
الإعلامى عبد الفتاح حسن
عبد الفتاح حسن خلال تكريمه
عبد الفتاح حسن مع فريق رياضى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة