هي واحد من أبرز علامات الإذاعة المصرية عامة والبرنامج العام خاصة، برامجها تميزت بالتفرد في الفكرة والتقديم، وحققت رواجا واسعا وما زال كثيرين من عشاق الإذاعة يتذكرون برامجها، حققت نجاحا سواء في البرامج التي قدمتها أو خلال توليها للعديد من المناصب بالإذاعة المصرية والتي كانت أخرها رئيسة الإذاعة، ورغم المناصب الهامة التي تولتها إلا أنها أصرت على الاستمرار في تقديم البرامج حتى خروجها على المعاش، إنها الإذاعية الكبيرة نجوان قدرى.
خلال حوارنا مع الإذاعية نجوان قدرى، تحدثنا عن بدايتها في الإذاعة، وما الذى استفادته خلال عملها بالإخراج في التليفزيون لينعكس على أدائها بالإذاعة المصرية، وأبرز من دعمها خلال مشوارها الإذاعى، بجانب أبرز البرامج التي قدمتها في الإذاعة، والضيوف الذين تأثرت بهم، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..س
فى البداية كيف جاء انضمامك للإذاعة المصرية؟
أنا تخرجت من قسم الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، وكانت هذه ثانى دفعة تتخرج من كلية الإعلام منذ نشأتها، وخلال دراستى بكلية الإعلام كان الإذاعى الكبير عمر بطيشة يدرس لى التدريب الإذاعى ، وخلال دراستى عملت لفترة طويلة في الإذاعة، مع الأستاذ إيهاب الأزهرى في بدايات إذاعة الشباب والرياضة، فعندما بدأت إذاعة الشباب والرياضة كان يترأسها حينها إيهاب الأزهرى وقدمت برامج في تلك الإذاعة خلال فترة تدريبى.
الإذاعية الكبيرة نجوان قدرى
من الذى شجعك منذ طفولتك على الاتجاه لمجال الإعلام؟
منذ طفولتى كنت أتولى مهمة الإذاعة المدرسية في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وبشكل عام الإنسان يشعر بنفسه ويعرف موهبته منذ صغره، وأنا استعدت نفسى لهذا الأمر، وكنت أعرف منذ صغرى ماذا أريد أن أكون.
ما هي البرامج التي قدمتيها بإذاعة الشباب والرياضة خلال فترة دراستك بالكلية ؟
قدمت برنامج "العلم عند أطراف أصابعك"، وكذلك خلال فترة دراستى، وكذلك خلال دراستى بكلية الإعلام، عملت مخرج مساعد في التليفزيون مع المخرج الكبير نبيل عبد العظيم والمخرج جميل المغازى، حيث عملت مع المخرج نبيل عبد العظيم سهرات تليفزيون "اثنين على الهواء"، وكذلك برنامج "الحكم بعد المداولة"، وهو من برامج السهرات بالتليفزيون المصرى التي كان يقدمها الإعلامى الكبير طارق حبيب .
وكيف التحقتى بالإذاعة بعد تخرجك من كلية الإعلام؟
بعد أن تخرجت من كلية الإعلام، التحقت بامتحان المذيعين وتعينت في الإذاعة المصرية في البرنامج العام بقسم المنوعات، وفى البداية عملت مع أبلة فضيلة خلال فترة التدريب ثم أصبحت مذيعة في منوعات شبكة البرنامج العام.
الإذاعية نجوان قدرى
ما هي أبرز البرامج بقسم المنوعات بشبكة البرنامج العام؟
قدمت خلال عملى بمنوعات البرنامج العام أكثر من45 برنامجا ما بين برامج قصيرة وسهرات أبرزها نجوم على التليفون وبرامج رمضانية وسهرات لست وحدك.
كيف جاء اختيارك كمدير عام للموسيقى والغناء بالإذاعة؟
بخلال عام 2001 تم اختيارى كمدير عام للموسيقى والغناء عام 2001، وظللت بالمنصب لمدة عام وبعد ذلك توليت منصب رئيس الإنتاج الإذاعى المركزى بدرجة وكيل وزارة، والإنتاج الإذاعى المركزى قصة مهمة للغاية لأنى كنت أقدم برامجى في البرنامج العام وفى ذات الوقت أدير قطاع الإنتاج الإذاعى المركزى.
ما هي البرامج التي تعد قريبة إلى قلبك من الـ 45 برنامجا في شبكة البرنامج العام؟
من أبرز البرنامج، برنامج "طريق السلامة"، والذى قدمته بعد زميلتى الإذاعية "أيات الحمصانى"، وقدمته لمدة 18 سنة حتى خروجى على المعاش ، والبرنامج كان فكرة الإذاعى الراحل حسن عبد الوهاب وبدأ تقديمه منذ عام 1966، وبعده قدمت البرنامج الإذاعية آيات الحمصانى، وبعدها توليت أنا تقديم البرنامج منذ عام 1997 وحتى عام 2015، بجانب برنامج "لست وحدك"، والذى حصل على الترتيب الـ 8 في بحوث المستمعين، بالإضافة إلى برنامج "نجوم على التليفون"، حيث كان سهرة استضيف فيها ضيف وخلال اللقاء استضيف ضيوف خلال التليفون ونقدم فقرات فنية ونتحدث مع الضيف في الحلقة وكذلك مع ضيوف على التليفون ، فكنت أول مذيع يستخدم التليفون خلال لقاءات إذاعية، ومن برامجى المميزة أيضا برنامج صاروخ المفاجآت، وهو برنامج فانتازيا، حيث كنت أستضيف فيه الإعلامية سامية صادق والإذاعى طاهر أبو زيد ، وكنت أخرج البرنامج بطريقة جيدة وكان يصاحبه مؤثرات صوتية جيدة وبه حرفية وجمال لذلك حقق نجاحا كبيرا.
الإعلامية نجوان قدرى
ما هي أبرز إنجازاتك خلال توليك منصب رئيس الإنتاج الإذاعى المركزى؟
الإنتاج الإذاعى المركزى عبارة عن 3 أجزاء الأول موسيقى وغناء وشهد هذا الجزء، خلال فترة منصبى عودة الصور الغنائية للإذاعة المصرية، وقدمت 4 صور غنائية جيدين للغاية وحصلوا على جوائز في المهرجانات وهم "رمضان كريم" و"أفراح"، وكذلك صورة غنائية عن الحج إلى جانب الأغانى التي دخلت مهرجان اتحاد الإذاعات العربية وحصلت على الميكروفون الذهبى منهم أغنية "خنتنى وسامحتك"، عام 2009 – 2010 ، للمطربة ريهام عبد الحكيم وكلمات بهاء الدين محمد وألحان محمود طلعت، وخلال فترة إدارتى للموسيقى والغناء بالإذاعة قدمنا أغانى كثيرة للإذاعة بجانب أضواء المدينة، والجزء الثانى شهد إنتاج مسلسلات درامية للإذاعة كلها، والجزء الثالث خاص بلجان القراء وصوات الجمعة وصلوات الفجر وهذه إدارة مركزية كبيرة للإذاعة كلها.
وما هي المناصب التي توليتها في الإذاعة بعد رئاستك الإنتاج الإذاعى المركزى؟
بعد رئاستى الإنتاج الإذاعى المركزى تم اختيارى نائب رئيس الإذاعة المصرية من عام 2009 وحتى عام 2014، وعملت خلال هذه الفترة مجهود كثيرة في تطوير الإذاعة لأننى كنت النائب الأول لرئيس الإذاعة، وبالتالي فأنا أتولى مهام رئيس الإذاعة حين لا يتواجد في الإذاعة لأى سبب سواء سفر أو خلاله، ومنذ عام 2014 وحتى 2015 أصبحت رئيس الإذاعة المصرية، وكل هذا تم وأنا مستمرة في تقديم برامجى، حيث استمريت فى تقديم برنامج طريق السلامة وتقديم سهرة "مكان في قلبى".
من هم أكثر الضيوف الذين استضفتهم وتأثرت بهم؟
خلال عملى في الإذاعة تعاملت مع أناس كثر وأجريت حوارات كثيرة مع نجوم فن أو نجوم ساسة أو نجوم مجتمع مثل لقاءات مع نجاح الموجى ومنير مراد ومحمود الشريف ومأمون الشناوى وصباح ووردة ومعظم النجوم القدامى، بجانب عملى في التحقيقات الإذاعية خلال المؤتمرات مع الوزراء والمحافظين.
وما هي أبرز التحقيقات الإذاعية التي قدمتيها خلال مشوارك الإذاعى؟
من أشهر حلقات برنامج تحقيق إذاعى تحقيق الزيبق الأحمر بين الحقيقة والخيال ودخل هذا التحقيق في مهرجان اتحاد الإذاعات العربية بجانب تحقيق إذاعى خطف السحب المصرية وكيف تحول السحب لمطر، فدائما ما تعجبنى كثيرا الأفكار والأشياء غير المألوفة.
ما هو أصعب موقف تعرض له خلال مشوارك الإذاعى؟
من المواقف الصعبة التي تعرض لها خلال مشوارى الإذاعى، كنت قد سجلت حلقة عن الذاكرة والنسيان وذلك قبل فترة الامتحانات للطلاب، مع الدكتور هشام أبو النصر أستاذ المخ والأعصاب وتحدث عن الذاكرة والنسيان ومع الأسف وأنا أعمل على مونتاج للحوار قبل تقديم البرنامج مسحت الشريط قبل تقديم البرنامج.
وكيف واجهت هذا الموقف؟
تصرف بمنتهى الهدوء وقلت خلال تقديمى البرنامج إننى واضح أنى نسيت ومسح شريط اللقاء مع الدكتور هشام أبو النصر والذى يتحدث عن الذاكرة والنسيان، وشرحت عن ماذا تحدث الدكتور هشام أبو النصر، وبعض المستمعين ظنوا أن ما أقوله فكاهة وهذه الحلقة أحدثت ضجة ورواج واسع.
نجوان قدرى رئيسة الإذاعة المصرية الأسبق
كيف كانت تجربتك في تقديم برامج المقالب في الإذاعة؟
برنامج "تعيش وتاخد غيرها"، هو برنامج مقالب في رمضان وحكايته بدأت عندما قال لى الأستاذ عمر بطيشة : "أنت دمك خفيف ستقدمين برنامج مقالب في رمضان"، فقلت له "منظرى لن يكون جيد" فقال لى : "اتصرفى" فسجلت البرنامج قبل رمضان وكان عبارة عن استضافة ضيف ونقول له كلام يقال عن أعماله الفنية وهو كلام غير حقيقى، فعندما يستفز للغاية، نقول له "لك 3 ورقات اسحب ورقة منها لترى جائزتك "والـ 3 ورقات مكتوب عليها "تعيش وتاخد غيرها" فعندما يسحب الضيف ورقة يعرف أن البرنامج به مقلب فعندما يعرف نقول له "ما هو أخر مقلب مارسته مع أصدقائك؟".
من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإذاعى؟
تتلمذت على يد الأستاذ على عيسى والإذاعى على فايق زغلول، حيث كنت أقدم معه برنامج جماهيرى مع مسرح منوعات وهو برنامج مسابقات وكنت حينها مذيعة صغيرة واستفدت منه كثيرة، وعملت مع الأستاذ عمر بطيشة وتعلمت منه منذ دراستى بالكلية وحتى توليه رئيس الإذاعة .
ما أبرز الذى تعلمتيه من رواد الإذاعى حينها؟
تعلمت من كل شخص شيء حيث تعلمت من الإذاعى على فايق زغلول كيف أقف على مسرح أمام الجمهور وكذلك تعلمت منه كيف أتولى القيادة وزمام الأمور ولا تفلت الأمور منى، كما تعلمت من الإذاعى على عيسى اللغة العربية وكيفية إخراج برامج "سيمى دراما" وتعلمت من الأستاذ عمر بطيشة أفكار منوعات وكيف تكون إدارى ناجح، وأنا عملت في الإذاعة في الشق الإدارى والشق البرامجى والاثنين كانا يسيران مع بعضهما خلال مشوارى الإعلامى.
قلت إنك عملت في الإخراج بالتليفزيون المصرى خلال فترة دراستك.. كيف انعكس هذا عليك خلال عملك بالإذاعة؟
استفدت خلال عملى بالتليفزيون في الإذاعة، حيث تعلمت كيف أخرج البرنامج بحيث لا يكن ممل، وأقدم إخراج الصورة في الصوت فهذا كان تكنيك جديد مميز في برامجى، بجانب كيفية اختيار الموسيقى الجيدة المصاحبة للبرنامج.
ما هي النصيحة التي تلقيتها خلال مشوارك الإذاعى وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
لا أحد يعطى نصائح لأحد في مجال الإعلام، ولكن خلال فترة تدريبى بالإذاعة مع على فايق زغلول وعمر بطيشة وعلى عيسى اكتسبت منهم خبرات كثيرة، وعملت في أماكن كثيرة في الإذاعة واكتسبت خبرات ولكن لا أحد يقول لك أفعل هذا أو ذاك.
كيف دعمتى ابنتك لبنى فوزى للعمل في الإذاعة؟
ابنتى لبنى فوزى كانت تلازمنى خلال سنوات عملى بالإذاعة، وخلال تقديمى للبرامج وكانت تشاهد كيف أقدم البرامج وكنا نفكر سويا في الإعداد والتقديم واختيار الموسيقى للبرنامج فأحببت الإذاعة وبالفعل عملت في الإذاعة.
