مصطفى عبد التواب

إلى محمد صلاح.. عد إلى مجدك من أجل أبنائنا

الإثنين، 18 أبريل 2022 07:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقفت ماكينة أهداف نجمنا العالمى محمد صلاح، منذ أن كان مشاركًا فى كأس الأمم الأفريقية، وهزيمة مصر أمام السنغال خلال نهائي البطولة، وقبل أن يعود صلاح لمستواه من جديد، وتشدو قدماه بالأهداف التى تسعد قلوب ملاين المصريين والعرب، تلقى صلاح الهزيمة الجديدة، عندما فشل منتخب مصر فى التأهل لكأس العالم بالهزيمة أمام السنغال أيضًا. 
 
منذ الضربة الأولى فى أمم أفريقيا، والضربة الثانية فى المباراة المؤهلة لكأس العالم، يتهم البعض محمد صلاح بأنه السبب فى كل شىء، هو من أضاع الفوز، وهو من أهدر التأهل، وهو من اختار كيروش وهو من اختار أيضا خليفة كيروش، وهو من يضع تشكيل المنتخب، وهو من يقصى خارج قائمة المنتخب، وهو من يضم لقائمة المنتخب، الجميع لا يخطأ وحده صلاح من أضاع كل شىء، هكذا يرى أصحاب الهوى أن صلاح يجب أن يدفع النصيب الأكبر من الهزيمة، فيحاصرونه بالأفكار السلبية.
 
يلتقى محمد صلاح رفقة فريقه ليفربول مع مانشستر يونايتد على ملعب الانفيلد، غدا فى التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، فى مباراة الذهاب تألق صلاح وكان للهاتريك الذي أحرزه أصداء فرح ترج ارجاء مصر وكأن ليفربول هو نادًا مصريًا يلعب فى الدوري الإنجليزي، وحده صلاح من حول ليفربول للفريق الأكثر شعبية فى مصر بين كل أندية أوروبا، وحده صلاح من أمتعنا وامتع الملايين حول العالم بأهداف أسطورية وبانتصارات اهتزت لها مقاهى القاهرة فى ليالى الشتاء من كل عام، حيث دورى أبطال أوروبا والدورى الأنجليزي.
 
لا تنظر يا صلاح لأصحاب الهوى ولا لأصحاب الانتماءات شديدة المحلية، ضع أمام عينيك ما كنت تضعه ملء بصرك، منذ أن تحركت من المقاولون العرب، إلى أن وصلت إلى ما أنت عليه الآن، صلاح فخر العرب.
 
واصل يا مو صنع مجدك، ما حدث لم يكن ذنبك وحدك، ما حدث فى أمم افريقيا ومباراة كأس العالم الفاصلة لم يكن ذنبك وحدك، المنظومة الرياضية كلها تشارك فى الذنب، لكن لا أحد فى المنظومة نفسها هو من صنع أسطورتك، وحدك يا صلاح من يجب أن ينهض اليوم وليس غدًا، وحدك يا صلاح من يجب أن ينفض تراب الهزيمة، بنفس القدرة التى امتلكتها عندما خذلتك الظروف سابقا.
 
أسطورتك ومجدك يا صلاح ليستا ملكك وحدك، هم أملًا لكل أبنائنا، من جد وجد، هكذا نعلل لهم فائدة التعب ومعاندة الظروف حتى يبنون أسطورتهم الخاصة، من أجل ابنائنا الصغار عد يا مو لماكينة الأهداف الغزيرة، عد يا صلاح إلى تحدى ما وصلت له واسعى لتحطيم أرقامك التى لم تعد تنافس فيها أحد سوى نفسك، تحدى نفسك يا صلاح، تحدى الافكار السلبية التى تحاصرك وعد إلى الاحتفالات فأنت أمامك مباريات هامة تجلب لك مزيد من المجد، فز مع فريقك بكل ما تبقى من مباريات لتحصلوا على الدورى الإنجليزي، فز بالجولة القادمة فى دورى أبطال أوروبا وتأهل للنهائى لتحصل على ذات الأذنين التى تحبها، فز على تشيلسي فى نهائي كأس الاتحاد لتكتمل الرباعية وتخلد اسمك من جديد على أسوار مدينة ليفربول التى باتت تحبك. 
 
انهض يا صلاح.. فالمقاهي التى تنتظر مبارياتك، والتفاعل الذي تحصده صورك أكثر من أي شخص أخر على صفحة ليفربول، جميعهم يقولون لك أننا لن ندعك تسير وحيدًا.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة