كافة البلاد المسيحية قد تتشابه فيها طقوس الاحتفالات بعيد الفصح ، لكن فى دولة فرنسا الوضع مختلف، فهو عيد له طقوس خاصة، وتفاصيله المرتبطة به، ولا يعتبر يوم عطلة واحد كما هو معتاد فى أمريكا أو أى دولة أخرى، لكنه قد يمتد لأسبوع أو اثنين، إذ يعتبرة الفرنسيون فرصة لتبادل الزيارات بين العائلة .
من الطقوس التى ينفرد بها الفرنسيون عن غيرهم خلال الاحتفال بعيد الفصح، بيض الشيكولاته ذو الحجم الكبير، والذى تبدع فيه شركات الشيكولاته ليصبح ذو مذاق مختلف واشكال بأحجام مختلفه احياء لذكرى دحرجة البيض عند المسيح.
الولايات المتحدة تعتبر عيد الفصح يوم عطلة ، و لا يتم الاعتراف بالجمعة العظيمة او يوم الاثنين ضمن اجازة العيد، بينما في فرنسا ، يكون عيد الفصح عطلة نهاية أسبوع طويلة تمتد احيانا فى بعض القطاعات لأسبوع أو أسبوعين من الإجازة، فيعتبرها الفرنسيون فرصة لقضاء عطلة وفرصة لزيارة العائلة أو الأصدقاء ، والاسترخاء.
ففى صباح يوم العيد يجمع الأطفال الفرنسيون بيض الشيكولاته وليس البيض المسلوق ، ويلعبون ايضا بالبيض النيىء وتنظيم مسابقات رمي البيض، وإمساكه لفترة أطول دون كسره ، ويلعبون لعبة أخرى مع البيض النيئ مرتبطة بتقليد كاثوليكي في فرنسا، و فيها يأخذ كل طفل بيضة نيئة ويدحرجها إلى أسفل التل، كنوع من المحاكاة للحجر المتدحرج من قبر يسوع. وهى لعبة رمزية يفوز فيها الطفل الذي تقطع بيضته مسافة اطول دون أن تنكسر .
وفى عيد الفصح الفرنسى يكون بيض الشوكولاتة الصغير غير المزخرف مستحب اكثر من اى نوع اخر ، ويبدع صناع الشوكولاتة الفرنسيين فى تصنيع بيض الشيكولاته للاحتفاظ به مده طويلة علىشكل كبير الحجم يستخدم للزينة، كما يتم تقديمه كهدايا.
تقدم ايضا العائلات الفرنسية وجبات خاصة جدا في عيد الفصح، من عدة أطباق معها النبيذ ، وتنتهي بطبق جبن، حيث ان هناك تقليد فرنسي في عيد الفصح لتقديم لحم الضأن كطبق رئيسي يصنع بشكل مختلف على نار هادئة بالأعشاب أو الصلصة في عيد الفصح، و يتم تقديم طبق أخف قبل هذا الطبق الرئيسي من الكيشي أو السلطة او الحساء، وبعد الانتهاء من الطبق الرئيسى يختم العشاء بطبق جبن وعيش فرنسى مع جلسة سامر بين الاسرة والاصدقاء وشرب النبيذ
