طومان باى.. آخر سلاطين المماليك لماذا رفض الحكم؟

الجمعة، 15 أبريل 2022 01:30 م
طومان باى.. آخر سلاطين المماليك لماذا رفض الحكم؟ طومان باى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ505 على إعدام السلطان طومان باى آخر سلاطين الدولة المملوكية، بقرار من السلطان العثمانى سليم الأول، وكان ذلك إيذانًا بانتهاء العهد المملوكى وبداية تبعية مصر للدولة العثمانية، فى 15 أبريل عام 1517م، ويعد السلطان طومان باى، آخر سلاطين المماليك، وهو السلطان الوحيد الذى شُنق على باب زويلة.
 
كان طومان باى يمت بصلة قرابة إلى السلطان قنصوة الغورى، وظل يترقى فى المناصب حتى توفى ابن السلطان، فبدأ قنصوة الغورى يتعامل مع طومان باي كخليفة له، وعندما اقتربت جيوش العثمانيين وباتت تهدد حكم المماليك فى مصر والشام عام 1517، قرر السلطان الغورى الخروج بنفسه على رأس الجيوش لملاقاة سليم الأول فى الشام، واختار طومان باي ليكون “نائب الغيبة” في مصر إلى أن يرجع إلى القاهرة.
 
وعندما انهزم الغورى وقتل تحت سنابك الخيل فى موقعة مرج دابق، وقع اختيار الأمراء على طومان باى ليتولى السلطنة فامتنع فى البداية ولم يوافق إلا بعدما اشترط على الأمراء وحلفهم على المصحف ألا يغدرو به ولا يثيرون فتنا وأن ينتهوا عن مظالم المسلمين قاطبة.
 
فى كتابه "أبطال وشهداء في تاريخ الإسلام"، يذكر جمال بدوى: "الأنباء وصلت إلى القطر المصرى بهزيمة العسكر في مرج دابق، فاجتمع أمراء المماليك وقرروا تعيين طومان باي سلطانا عليهم، وكان نائب الغورى على مصر أثناء خروجه لملاقاة سليم، رفض طومان فى البداية السلطنة، وقبلها بإلحاح العارف بالله الشيخ أبوالسعود الجارجى، فقد كان يعلم حقيقة الأوضاع المالية والعسكرية بحكم قرابته للسلطان الغورى، وبحكم انتمائه إلى طبقة المماليك، فقد فرق الغوري خزانة البلاد على الأمراء، ليغريهم بالخروج معه إلى الشام لملاقاة جيش بن عثمان، قبل أن يتقدم نحو مصر".
 
يقول ابن إياس عن فترة حكم طومان باي "إنه كان شابا حسن الشكل سنه نحو 44 سنة، وكان شجاعا بطلا تصدى لقتال العثمانيين وثبت وقت الحرب وحده بنفسه، وفتك في عسكر ابن عثمان وقتل منهم ما لا يحصى، وكسرهم ثلاث مرات فى نفر قليل من عسكره، ووقع منه فى الحرب أمور ما لا تقع من الأبطال، وكان لما سافر عمه السلطان الغورى جعله نائب الغيبة عنه إلى أن يحضر من حلب، فساس الناس فى غيبة السلطان أحسن سياسة، وكانت الناس عنه راضية في مدة غيبة السلطان، وكانت القاهرة فى تلك الأيام فى غاية الأمن من المناسر والحريق وغير ذلك، وكان ملكا حليما قليل الأذى كثير الخير، وكانت مدة سلطنته بالديار المصرية ثلاثة أشهر وأربعة عشر يوما".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة