قبل مرور قرن على صدوره.. هل فقد "النبى" لـ جبران خليل جبران جمهوره؟

الأحد، 10 أبريل 2022 05:18 م
قبل مرور قرن على صدوره.. هل فقد "النبى" لـ جبران خليل جبران جمهوره؟ جبران خليل جبران
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا ما ذكر الأديب اللبنانى جبران خيران خليل، ذكر على الفور كتابه الشهير "النبى"، وتزامنًا مع مرور الذكرى الـ91، على رحيل جبران، والذكرى الـ99 على صدور "النبى"، قد يتساءل البعض عن حجم الإقبال على قراءة "النبى"، أم أنه فقد جمهوره وشعبيته التى حظى بها منذ صدوره عام 1923؟

هذا السؤال، أجاب عليه الناقد الدكتور حسين حمودة خلال حديثه مع "اليوم السابع" وقال إن السؤال عن الإقبال على قراءة بعض نصوص جبران خليل جبران، بعد انقضاء ما يقرب من قرن على كتابة أغلبها، هو سؤال مشروع جدا، وفي محاولة الإجابة عنه يمكن البدء بالتمييز بين نصوص "جبران" من حيث درجة هذا الإقبال على قراءتها، ويضاف إلى هذا تفاوت هذا الإقبال على قراءة نص دون آخر، من ثقافة لأخرى.

وأوضح حسين حمودة أنه الملاحظ مثلا فى كتابات جبران خليل جبران السردية الخالصة، الأقرب للروايات، لا تجد الإقبال على القراءة بالدرجة نفسها التي تتحقق مع نصوص أخرى له، وذلك لأسباب تتعلق بتجاوز منجزات الفن الروائي لما قدمه جبران.

كتاب النبى لـ جبران خليل جبران
كتاب النبى لـ جبران خليل جبران

 

كما أوضح حسين حمودة أنه من الملاحظ أيضا أن بعض نصوص جبران خليل جبران قد حظيت بشهرة أو بذيوع أكبر في بعض الثقافات، ومنها في العربية مثلا رسائله المتبادلة مع مي زيادة، ولعل تفسير هذا ليس منفصلا عن تجربة مي نفسها، وهي تجربة كبيرة ومدوية ومأساوية أيضا، لكن المؤكد أن الإقبال على قراءة هذه الرسائل، في ثقافات أخرى غير الثقافة العربية، لا يكافئ أبدا الإقبال على قراءة "النبي".

 

وأوضح حسين حمودة أن كتاب "النبي" يعد نص جبران الأكبر الذي حظي بأكبر معدل للقراءة من بين أعماله، منذ كتابته وحتى الآن، وقد ترجم إلى اللغات العديدة التي ترجم إليها كما نعرف جميعا، ولعل التوقف عند معالم هذا الكتاب يمكن أن يفسر لنا جانبا من أسباب استمرار الإقبال على قراءة نصوص جبران، أو بعض نصوصه.

الدكتور حسين حمودة
الدكتور حسين حمودة

 

وقال حسين حمودة إن كتاب "النبي" هو "كتاب خلاصات"، ينطلق من الاهتمام بجوانب وبتجارب وبقيم متعددة في مسيرة الحياة الإنسانية بوجه عام، غير المرهونة بسياق زمني بعينه ولا بمجتمع بعينه، وهناك بعد روحي واضح ماثل فيه، وانطلاق من دعوة أساسية للتواصل بين الإنسان والإنسان، وبالإضافة طبعا إلى ما يقترن به من أسلوب كتابة جميل، وتأمل هذه الملامح، في هذا الكتاب، ومدى حضورها في نصوص أخرى له، يمكن أن يمثل مؤشرا لاستكشاف مدى الإقبال المتفاوت على قراءة بعض نصوص جبران، من نص لأخر، وأيضا من ثقافة لأخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة