قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تحليل لها إن فشل نداء الأمم المتحدة لجمع تبرعات بمبلغ 4.4 مليار دولار لمساعدة أفغانستان، عكس الانقسامات العالمية المتزايدة حول التوجه السياسي للبلاد فضلا عن جفاف المانحين، لاسيما وإن المؤتمر هو الثانى للمانحين الذى تنظمه الأمم المتحدة خلال شهر.
وقال مسئول كبير في الأمم المتحدة يوم الخميس بعد مؤتمر تعهدات رفيع المستوى، إن الدول المانحة تعهدت بتقديم 2.44 مليار دولار فقط تلبية للنداء.
وقال ديفيد ميليباند - الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية الأكثر نشاطًا في أفغانستان -: "إن الفشل في تمويل النداء الإنساني بشكل مناسب اليوم سيكون له عواقب فورية ومدمرة على الشعب الأفغاني. أتاحت هذه القمة اليوم فرصة صغيرة لدرء المزيد من المعاناة في عام 2022".
في إشارة إلى الانقسام الدبلوماسي العالمي المتزايد حول أفغانستان ، زعم وزير الخارجية الروسي ، سيرجي لافروف ، أن مؤتمر المانحين قد تم عقده على عجل في غضون أسبوعين وأن على دول الناتو إزالة الفوضى في البلاد.
وقال "بعد 20 عامًا من الوجود العسكري للناتو والتجربة الفاشلة لفرض وصفات وقيم كانت غريبة تمامًا عن الشعب الأفغاني ، يتحمل" الغرب الجماعي "المسئولية المباشرة عن الوضع الإنساني الحالي والحالة المؤسفة للاقتصاد الأفغاني. لذلك ، يجب أن تتحمل معظم العبء المالي للتغلب على الأزمة وإعادة الوضع إلى طبيعته ".
وفي حديثه في اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان استضافته الصين ، تساءل لافروف عن سبب عقد مؤتمر الأمم المتحدة في نفس يوم مؤتمر الدول المجاورة ، واتهم الغرب باستخدام الأمم المتحدة لخلق انقسامات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة