بحث ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اتصال هاتفى اليوم/الأربعاء/ مع رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، مستقبل أمن الطاقة العالمى وأوضع السوق وأهمية العمل على استقرارها.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية/وام/ أن الجانبين بحثا أيضا -خلال الاتصال- العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها فى مختلف المجالات، فضلا عن بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
كما تطرق الجانبان ،خلال الاتصال، إلى " إكسبو 2020 دبى " وأهميته خاصة فى استعراض أحدث ما أنتجته الدول من ابتكارات وبرامج متقدمة وحلول استدامة تخدم مستقبل البشرية وتسهم فى تحسين حياة المجتمعات وازدهارها.
وتزداد المعاناة التى يواجهها سكان مدن أوكرانيا التى تتعرض لـ القصف الروسى، حيث أشارت تقارير إلى أن الآلاف محاصرون فى بعض المدن بدون غذاء أو مياه نظيفة للشرب ويعتمدون على المساعدات، فيما تزداد أعداد اللاجئين بشكل كبير.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هناك مخاوف متزايدة من أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها أوكرانيا والتى تركت عشرات الآلاف بدون غذاء أو ماء أو كهرباء أو تدفئة فى مدن الجنوب المحاصرة وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغزو الروسى، الذى يعد أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قد حول 1.7 مليون أوكرانى على الأقل، نصفهم من الأطفال إلى لاجئين، وفقا للأمم المتحدة، والكثير منهم محاصرون فى مدنهم.
فى مدينة ماريوبول، الميناء الواقع جنوب شرق موسكو، يعيش السكان منذ أيام بدون طعام أو ماء أو ضروريات أخرى. وفى مدينة ميكولايف، فر السكان من منازلهم بحثا عن الأمان بعد قصف روسى مكثف استهدف ثكنة عسكرية، وفقا للصحيفة.
وقال مستشار الحكومة الأوكرانية فى ماريوبول، انتون جيراشينكو، إن المدينة لا يوجد بها دواء أو تدفئة أو نظام مياه يعمل. وتعطلت محاولات توزيع الإمدادات ومساعدة الناس على الإجلاء بسبب القصف الروس.
بينما قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها تلقت تقارير وصفتها بالمروعة من أفرادها المحاصرين فى ماريوبول، ودعت إلى ضرورة ضمان المرور الآمن لهؤلاء الراغبين والقادرين على الحرب من ماريوبول ومن المناطق الأخرى المتضررة بالحرب فى أوكرانيا.
ويناشد المسئولون فى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لفترة طويلة بما يكفى للسماح للمدنيين المحاصرين بمغادرة مناطق الصراع. وقال أمين عوض، منسق الأمم المتحدة الخاص بأزمة أوكرانيا إن نوافذ الصمت والمرور الآمن مطلوبة بشدة لإعادة توطين الناس الذى أصبحت حياتهم فى خطر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت صباح الثلاثاء عن فتح ممرات إنسانية من كييف و4 مدن أخرى، موضحة أنه تم وقف إطلاق النار فى المدن الأوكرانية.
يأتى هذا بعد أن عرض لكرملين، الاثنين، خطة إجلاء من جانبه، أثارت حفيظة الأوكرانيين، حيث إنه ينبغى نقل المدنيين إلى روسيا أو حليفتها بيلاروسيا. ورفض الأوكرانيون الاقتراح ووصفوه بأنها دعاية.
من جانبها، قالت مجلة فورين بولسى إن الغزو الروسى لأوكرانيا يهدد بإشعال أسوأ أزمة لاجئين فى أوروبا هذا القرن، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين مع فرار أكثر من 1.7 ملين أوكرانى من بلادهم.
وذكرت المجلة أن الواضح قاتم بالتحديد فى مدن مثل ماريوبول التى يحاصر فيها 200 ألف شخص فى ظل القصف الروسى المستمرة لمدة خمسة أيام. ويعيش السكان فيها على إمدادات الغذاء التى تتراجع بشكل سريع.
ومع استمرار القصف الروسى، عبر لاجئون إلى بولندا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا ورومانيا ودول أوروبية أخرى، حيث تم الترحيب بهم بشكل كبير، على العكس مما حدث من قبل فى التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.
ويشير الخبراء إلى أن تكيف أوضاع هذا التدفق الكبير من الناس سيتطلب من الحكومات والمنظمات الخاصة حشد موارد كافية فى الوقت الراهن. وكانت الخارجية الأوكرانية قد أعلنت، الثلاثاء، بدء إجلاء المدنيين من سومي إلى بولتافا بمن فيهم الطلاب الأجانب، داعية روسيا للموافقة على ممرات إنسانية أخرى. فى الوقت الذى ذكرت فيه وكالة تاس الروسية أن عدد الفارين من أوكرانيا إلى روسيا بلغ نحو 200 ألف لاجئ، منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة