هل سمعت عن مدينة الرافقة؟ ما يقوله التراث الإسلامى

الأربعاء، 09 مارس 2022 05:00 م
هل سمعت عن مدينة الرافقة؟ ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظل الخليفة أبو جعفر المنصور يتولى الحكم سنوات طويلة، وفى عهده اتسعت الدولة الإسلامية، كما أعاد فتح أفريقيا، وبنى مدنا جديدة مثل مدينة الرافقة، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة":

فيها: دخل يزيد بن حاتم بلاد إفريقية فافتتحها عودا على بدء، وقتل من كان فيها ممن تغلب عليها من الخوارج، وقتل أمراءهم وأسر كبراءهم، وأذل أشرافهم واستبدل أهل تلك البلاد بالخوف أمنا وسلامةً، وبالإهانة كرامة، وكان من جملة من قتل من أمرائهم: أبو حاتم، وأبو عباد الخارجيان.
ثم لما استقامت له وبه الأمور في البلدان دخل ذلك بلاد القيروان فمهدها وأقر أهلها وقرر أمورها وأزال محذورها، والله سبحانه أعلم.

بناء الرافقة وهى المدينة المشهورة

وفيها: أمر المنصور ببناء الرافقة على منوال بناء بغداد في هذه السنة، وأمر فيها ببناء سور وعمل خندق حول الكوفة، وأخذ ما غرم على ذلك من أموال أهلها، من كل إنسان من أهل اليسار أربعين درهما، وقد فرضها أولا خمسة دراهم، خمسة دراهم، ثم جباها أربعين أربعين.
فقال في ذلك بعضهم:
يا لقومي ما رأينا * في أمير المؤمنينا
قسم الخمسة فينا * وجبانا أربعينا
وفيها: غزا الصائفة يزيد بن أسد السلمي.
وفيها: طلب ملك الروم الصلح من المنصور على أن يحمل إليه الجزية.
وفيها: عزل المنصور أخاه العباس بن محمد عن الجزيرة وغرمه أموالا كثيرةً.
وفيها: عزل محمد بن سليمان بن علي عن إمرة الكوفة.
فقيل: لأمور بلغته عنه في تعاطي منكرات، وأمور لا تليق بالعمال.
وقيل: لقتله محمد بن أبي العوجاء - وقد كان ابن أبي العوجاء هذا زنديقا - يقال: إنه لما أمر بضرب عنقه اعترف على نفسه بوضع أربعة آلاف حديث يحلُّ فيها الحرام ويحرم فيها الحلال، ويصوم الناس يوم الفطر ويفطرهم في أيام الصيام.
فأراد المنصور أن يجعل قتله له ذنبا فعزله به، وإنما أراد أن يقيده منه.
فقال له عيسى بن موسى: يا أمير المؤمنين ! لا تعزله بهذا ولا تقتله به، فإنه إنما قتله على الزندقة، ومتى عزلته به شكره العامة وذموك.
فتركه حينا ثم عزله وولى مكانه على الكوفة عمرو بن زهير.
وفيها: عزل عن المدينة الحسن بن زيد وولى عليها عمه عبد الصمد بن علي، وجعل معه فليح بن سليمان مشرفا عليه.
وعلى إمرة مكة محمد بن إبراهيم بن محمد، وعلى البصرة الهيثم بن معاوية، وعلى مصر محمد بن سعيد، وعلى إفريقية يزيد بن حاتم.
وفيها توفي:
صفوان بن عمرو وعثمان بن أبي العاتكة الدمشقيان، وعثمان بن عطاء، ومسعر بن كدام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة