"أوابك": المشهد النفطى ما عاد يقتصر على الرجل ويوجد مشاركة فاعلة للمرأة

الإثنين، 07 مارس 2022 02:05 م
"أوابك": المشهد النفطى ما عاد يقتصر على الرجل ويوجد مشاركة فاعلة للمرأة الأمين العام لاوابك على سبت بن سبت
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال  علي سبت بن سبت الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام عرفانا بدورها المؤثر في جميع مناحي الحياة.

ومن واقع ما نراه من مشاركة فاعلة من قبل المرأة العاملة في الصناعة النفطية، نجد أن المشهد النفطي ما عاد يقتصر على الرجل، حيث انبرت المرأة لخوض غمار هذا التحدي في الميدان ما بين آبار وحقول، متخطية صعوبات ومشاق مهنة قاسية على الرجال وكان أن تألقت أسماء عديدة سطرت سجلا حافلا في تاريخ هذه الصناعة. 

وأضاف الأمين العام لمنظمة (أوابك)، أن الصناعة البترولية العربية تشهد منذ ما يزيد عن الـ 4 عقود من الزمن تحولات مهمة على صعيد الموارد البشرية، وذلك مع الزيادة الملحوظة والإقبال الكبير من المرأة العربية للعمل في الشركات البترولية لاسيما في قطاعات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق والخدمات البترولية، في مهنة كانت ولعقود طويلة تعتبر حكراً على الرجال ليس في الدول العربية فحسب بل مختلف دول العالم، نظراً لاعتبارها من المهن الشاقة التي تتطلب قدرات بدنية خاصة وقدرة على تحمل الظروف الجوية القاسية من حرارة الصيف اللاهب إلى برودة الشتاء القارس .

وأشار الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ،أنه بجانب الظروف المناخية القاسية وحرارة الطقس في هذه البقعة من العالم خصوصا، وطبيعة المهن المرتبطة بالصناعة من حيث المواد سواء الموجودة في المصافي أوحقول النفط، تواجه المرأة تحديات ذات طبيعة خاصة تتعدى القوة البدنية والفسيولوجية إلى الظروف الاجتماعية أحيانا بل وتخطي الصور الذهنية النمطية عما يمكن أن تنجزه في هذا المجال ،فالتصور الأقرب للأذهان هو تولي المرأة مناصب إدارية، غير أن الحقيقة هو أن هناك الكثير من النماذج التي أثبتت أن المرأة لا يمكنها فقط العمل في ظروف قاسية وإنما في ظروف استثنائية كأوقات الكوارث الطبيعية والحروب، كما فعلت المرأة الكويتية على سبيل المثال في المشاركة على أرض الواقع في عمليات إطفاء آبار النفط المحترقة في عام 1991، وتنوعت إسهامات المرأة العربية لتشمل اختصاصات اقتصاديات وأبحاث البترول والإعلام البترولي والعلاقات العامة وبرامج المسؤولية الاجتماعية والأنشطة الثقافية والترجمة والمحاسبة والشؤون المالية والإدارة والسكرتارية في مختلف الشركات البترولية ووزارات البترول والطاقة في الدول العربية. 

وذكر على سبت بن سبت، أنه حرصاً من الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) على تشجيع المرأة للانخراط في الصناعة البترولية، فقد شرعت بعض الدول الأعضاء في تطبيق سياسات تشجيعية لتمكين المرأة من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في الصناعة البترولية، نذكر من بينها تخصيص المعهد البترولي التابع لشركة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) برنامجا خاصا يعنى بالمرأة في الدراسات الهندسية والعلمية، ويهدف إلى توفير الدعم والتشجيع لجميع الطالبات المنتسبات للمعهد،  كما خصصت شركة أدنوك جائزة  "أفضل سيدة في قطاع النفط والغاز" ضمن جوائز مؤتمر ومعرض أبوظبي للبترول "أديبك"، بهدف تكريم النساء العربيات المتميزات في قطاع النفط والغاز، وأفردت الشركة فعاليات خاصة في برنامج "أديبك" تهتم بمناقشة تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز ويشارك في تلك النقاشات رواد من النساء ومجموعة من الخبراء والمهتمين من جميع أنحاء العالم.

 وتابع ،من جانبها فقد أنشأت شركة أرامكو السعودية في عام 2012 قسم "تطوير المرأة وتعزيز التنوع" في إدارة التطوير الإداري والمهني، ويهدف القسم لتقديم برامج مختلفة من شأنها تطوير الحياة المهنية للنساء ومساعدتهن على بناء المهارات القيادية، كما قامت الشركة بالعديد من المبادرات لتضييق الفجوة بين الجنسين في العمل، ومن بينها برنامج "تعليم العلوم"، والذي تم تصميمه لمساندة تنمية المرأة في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في المراحل الأولى في المدارس والجامعات عبر برامج التواصل الاجتماعي قبل انخراطها للعمل الفعلي.

  وذكر أنه في دولة الكويت فقد كان لشركة البترول الوطنية تجربة سابقة في إطلاق برنامج تجريبي لرفع نسبة المهندسات الكويتيات العاملات في العمليات التشغيلية لصناعة التكرير في مصافي الشركة، وذلك في إطار الجهود الرامية لتمكين المرأة في القطاع النفطي الكويتي ،أما في جمهورية مصر العربية فقد تم إنشاء وحدة تكافؤ الفرص بوزارة البترول والثروة المعدنية، وتختص بإعداد بيانات إحصائية دورية بأعداد العاملين الذكور والإناث بقطاع البترول المصري وتحديد نسبة تمثيل المرأة بالقطاع.

وتابع ،أنه كما بادرت دولنا الأعضاء والكثير من مؤسساتها النفطية بتكريم المرأة العاملة في القطاع النفطي بوسائل مختلفة، فقد شهد ختام فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2022" الذي عقد في جمهورية مصر العربية في فبراير الماضي، إقامة احتفالية جوائز حول تحقيق مبدأ المساواة بقطاع الطاقة  حيث فازت عدة سيدات بجوائز تنوعت ما بين جائزة المرأة القيادية، وجائزة نجمة العام، وجائزة الجيل القادم، وجائزة التميز فى الموارد البشرية، وجائزة شركة العام فى مجال الشمول والتنوع والمساواة .

كما أقامت مملكة البحرين ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية السابع (ليواس 2021) في نوفمبر 2021، الذي هدف إلى تكريم الشخصيات النسائية القيادية في مجال الطاقة على مستوى الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي عرفانا بتميُّزهِن في قطاعات الأعمال والمبادرات بمعايير دولية وإقليمية، كما هدف إلى المساهمة في النهوض بواقع المرأة في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لضمان التنافسية وتعدد وتنوع الخيارات المتاحة للارتقاء بالمرأة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

 ويسعى الملتقى لنشر ثقافة التميز القيادي للمرأة وتشجيع الابتكار والقيادة والإنجاز في الأوساط الأكاديمية والقطاعات التجارية والصناعية في مجال النفط والغاز والطاقة الحيوية والمتجددة، إضافة إلى المشاركة في الأبحاث والمحاضرات والدراسات المتخصصة لتنمية النساء في مجالات العلوم والهندسة والطاقة.

وأضاف على سبت بن سبت ،إيمانا منا في أوابك بالدور المهم الذي تلعبه المرأة العربية في الصناعة البترولية، تعكف الأمانة العامة للمنظمة حاليا على إعداد كتاب يبرز أسماء نسائية سطرت بإنجازاتها وكفاحها سطورا من نور في سجل المرأة العاملة في هذه الصناعة الشاقة ليؤرخ لهذا الدور الحيوي ويكون مرجعا للأجيال القادمة كي تعي المراحل التي تخطتها المرأة العربية حتى وجدت لها موطئ قدم في هذا المجال الملئ بالتحديات. ويسعى الكتاب إلى تسليط الضوء على إسهامات أبرز الشخصيات النسائية التي أثْرت الصناعة البترولية ليكون نواة مشروع أكبر لتطوير المرأة العربية مستقبلا.

واستلهاما من شعار الأمم المتحدة ليوم المرأة العالمي لعام 2022 والذي حددته ب "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام"، فإننا ندعو إلى تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في هذه الصناعة، علاوة على الاهتمام بعقد الندوات والدورات التدريبية التي تتناول المشكلات التي تعترض المرأة العاملة في القطاع النفطي ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها من أجل تمكينها وتطوير دورها الحيوي في هذا القطاع. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة