هل تنجح المبادرة الكويتية فى رأب الصدع الخليجى اللبنانى؟.. مباحثات بين وزير خارجية الكويت ورئيس حكومة لبنان لإعادة العلاقات لمسارها.. وزير خارجية الكويت يبدى ارتياحا لخطوات حكومة لبنان لتصويب المسار

الإثنين، 21 مارس 2022 11:00 ص
هل تنجح المبادرة الكويتية فى رأب الصدع الخليجى اللبنانى؟.. مباحثات بين وزير خارجية الكويت ورئيس حكومة لبنان لإعادة العلاقات لمسارها.. وزير خارجية الكويت يبدى ارتياحا لخطوات حكومة لبنان لتصويب المسار رئيس لبنان ووزير خارجية الكويت ـ ارشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أجواء الفتور والبرودة تسيطر على العلاقات الخليجية اللبنانية ومؤخرًا، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبنانى السابق جورج قرداحي، انتهت باستقالته ومبادرة فرنسية لإنهاء الخلاف، فيما لا تزال الآمال معلقة على المبادرة التى تقدمت بها دولة الكويت فيما أطلق عليه"المبادرة الكويتية" التى تتضمن بنودا تهدف إلى بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، فى مسعى منها لحلحلة الأزمة وإعادة العلاقات إلى نصابها.

وفى سياق مسار تلك المبادرة، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اتصالاً بوزير خارجية الكويت الشيخ أحمد الناصر، جرى خلاله البحث في العلاقات اللبنانية- الكويتية والسعى لإعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى طبيعتها.

من جانبه، أبدى الشيخ أحمد الناصر ارتياحه إلى الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لتصويب مسار العلاقات بين لبنان ودول الخليج، متمنيا نجاح المساعى الجارية لإعادة الأمور إلى طبيعتها قريبا.

ومن جانبه عبر ميقاتي عن شكره لدولة الكويت على وقوفها الدائم الى جانب لبنان ومساندته خصوصا في الاوقات الصعبة، منوهاً بالمساعي الطيبة التي يبذلها وزير خارجية الكويت لاعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية الى مسارها الصحيح.

المبادرة الكويتية

وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح عرض بنود المبادرة خلال زيارته إلى إلى لبنان، وأكد وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب أن "المبادرة الكويتية" لا تحمل أي شروطٍ بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربيا ودوليا، لافتًا إلى أنها تشمل 12 بندًا  وأهم ما تحمله المبادرة الكويتية هو كيفية تطبيق القرارات الدولية.

فيما أكد رئيس البرلمان نبيه برى أن لبنان قدم جوابه لوزير الخارجية الكويتي، وفى جزء كبير منه لبى الطلب، وفى جزء آخر طلب الحوار، ثم إن الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين (الأمميين) 1559 و1701".

وأضاف برى، أن القرار 1559 صدر عام 2004، ويقضى بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي اللبنانية، فخرجت القوات السورية ولم يخرج الاحتلال الإسرائيلي، وبعده في 2006 صدر القرار 1701، حيث نص بصراحة كلية على تطبيق القرار وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وغيرها، وكل اللبنانيين رضوا ولا يزالون راضين عن القرار.

وتضمن تلك المبادرة عدة بنود عل من أهمها هى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتزام سياسة النأي بالنفس، وهي الالتزام بقرارات مجلس الأمن، إجراء الانتخابات، إصلاح مؤسسات الدولة، وضبط الحدود لمنع تهريب المخدرات، فى تعليق حول المبادرة الكويتية، أكد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية، إيلي خوري، أنها صوت اللبنانيين، وأضاف خوري "الاقتراحات التي نقلها الزائر الكويتي بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي تكاد تكون هي نفسها التي يطالب بها اللبنانيون السياديون".

فيما أكد محللون سياسيون لبنانيون، إن المبادرة تأتي في صميم جوهر المشكلات التي يُعاني منها لبنان وترسم سبل التعافي والخروج من المأزق الراهن وعودة لبنان للمحيط العربي والمجتمع الدولي، و المبادرة الكويتية فرصة لإخراج لبنان من حالة الانهيار وإنهاء حالة الارتهان والوصاية الإيرانية ومن ثم بداية التعافي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة