"قلبي قالي" "قلب الأم" "على ماما بردو" من أشهر الجمل التى تقولها الأم المصرية التى تعبر عن معرفتها ودرايتها بكل شيء، وذلك إلى جانب الكثير من المواقف التى يمر بها أبنائها بعيدا عنها، فقد يكون الابن غائبًا عن عينيها وهي تعرف أنه ليس بخير دون أن يخبرها أبدًا، مما يجعل الكثيرين بل الجميع يسألون "هي ماما عرفت كل ده ازاي؟!"،والجواب على كل الاسئلة التى تدور في عقلك سهلة فهذا يسمى الحدس، إنها مجرد واحدة من هذه الغرائز الطبيعية وفقاً لموقع "parents" كما يلي:
الأمهات يعرفن كل شيء
المشاعر أو الحدس هو فكرة اتخاذ القرارات دون التفكير التحليلي، ومن أشهرها ما يعرف بـ"مشاعر القناة الهضمية" التي يقول الخبراء إنها إشارات من الدماغ إلى الجهاز الهضمي والعكس صحيح، ويعتقد أنطونيو داماسيو، وهو عالم أعصاب وأستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن العواطف تلعب دورًا رئيسيًا في صنع القرار، مشيرًا إلى "مشاعر الجهاز الهضمي" باعتبارها علامات جسدية. تقوم على فكرة أن التجارب العاطفية السابقة تخلق مشاعر مستقبلية.
ليس كل الخبراء مقتنعين بأن الأمهات لديهن حدس خاص بهن، لكنهم يتفقون على أن الأمهات يمكن أن يكنّ أكثر حساسية أو عرضة لإشارات معينة، حيث تقول سارة بلافير هيردي، دكتوراه، عالمة أنثروبولوجيا، ومؤلفة كتاب " الطبيعة الأم: غرائز الأمهات وكيفية تشكيل الأنواع البشرية ": "من المرجح أن يكون للأمهات أولويات مختلفة أو تحيزات تجعلهن يلاحظن أشياء مختلفة أو يركزن عليها" .
يقول الخبراء أيضًا إن هذا الحدس يبدأ في الرحم. يقول الدكتور هيردي: "إن صعود وهبوط هرمونات الحمل خلال فترة حملها، جنبًا إلى جنب مع زيادة هرمون الأوكسيتوسين أثناء المخاض والولادة، هما العاملان الأساسيان في الاستجابة". "غالبًا ما تكون الأولوية القصوى للأم الجديدة هي التأكد من سلامة طفلها، وسيكون لديها حدث لاستشعار أي شيء غير صحيح."
لكن في بعض الأحيان ما نعتقد أنه
حدس الأم، في الحقيقة ليس كذلك. بل يكون قلق مقنع على أنه مشاعرنا الغريزية. شيمي كانج، باحثة في علم الأعصاب، وأم لثلاثة أطفال، قامت بدراسة هذا الاختلاف. تقول: "مشكلة غرائزنا هي أنه عندما يكون لدينا توازن، فإنهم يميلون إلى توجيهنا في الاتجاهات الخاطئة". "الحدس هو المعرفة الفطرية التي تمنحنا إياها الطبيعة ولا يمكن الوصول إليها إلا في مكان يسوده الوعي الهادئ. يمكن أن تكون الغرائز خاطئة، لكن الحدس دائمًا صحيح."
وتوافق جوديث أورلوف، طبيبة نفسية ومؤلفة دليل الشفاء الحدسي، على ذلك. تقول: "يمكنك تمييز الحدس بأنه محايد، وغير مشحون عاطفياً، ويكاد يكون غير شخصي - مجرد معلومات". "الخوف، من ناحية أخرى، له شحنة عاطفية عالية وقد يكون مرتبطًا بقضايا القلق التي لم تنجح الأم في حلها."
متى تثق في حدس والدتك؟
لا يزال من الصعب تحديد متى يجب أن نستمع إلى هذا الصوت، حتى عندما تعلم أنه ليس ناتجًا عن القلق خاصة إذا كان هناك آخرون يحاولون إسكاته أو مناقضته، في بعض الأحيان نترك ما يعتقده الآخرون أنه صحيح نبدأ في تنفيذ ما يقوله لنا حدسنا، ولكن الصحيح هو الاستماع لصوت الام ففي الغالب يكون لها رؤية من زاوية أخرى نحو موضوع ما وتكون بنسبة كبيرة صحيحة.
الام
أنا ماما يلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة