<< خالتى عواطف البدرى أشارت على والدى بالتقديم بمسابقة المذيعين بعد أن لمست لديه اللغة العربية السليمة وصوته الهادئ
<< اختبارات المذيعين تقدم لها المئات ونجح منها 4 فقط هم صبرى سلامة وجمالات الزيادى وفاروق شوشة وحسين شاش
<< صلاح زكى وصف صوت والدى بأنه يقع بين الباريتون المتوسطة وطبقة التينور الحقيقية
<< والدى رفض عروضا كثيرة للعمل في التليفزيون وكان يرى أن الإذاعة تخلق خيالا للمستمع
<< والدى استمر في تقديم "ع الماشى" لمدة 25 عاما يوميا وفهمى عمر كلفه بكتابة قطوف الأدب من كلام العرب وظل يكتبه لمدة 5 سنوات حتى قبل وفاته
<< والدى كتب سيناريو وحوار الجزء الخامس من مسلسل محمد رسول الله وأول عمل مسيحى القديسة دميانة
<< والدى كان له العديد من الزملاء بالإذاعة أبرزهم جلال معوض وصلاح زكى وفاروق شوشة ومن تلاميذه هالة أبو علم وصفاء حجازى
<< صبرى سلامة كان قليل التواجد بالمنزل لكنه كأب كان حنونا وصارما للغاية ولا يقبل الخطأ اللغوى أيا كان
<< والدى كان فنانا يغنى لنا لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وخفيف الظل يحكى لنا حكايات شكلت خيالنا ومداركنا
<< صبرى سلامة كان دائما يكرر مقولة "اعملوا فكل ميسر لما خلق له"
<< والدى نمى لدينا حب القراءة والشغف بالمعرفة وكان يمتلك مكتبة ضخمة وموسوعة قرأها جميعها
<< الكثير طلب من والدى أن ينشئ مدرسة خاصة به للتدريب لكن العمر والصحة لم يسعفانه
"هنا القاهرة"، ظل لسنوات عديدة يسمعها الشعب المصرى بصوت هذه القامة الإذاعية، وارتبطت هذه العبارة بأذهانهم، كان يمتلك صوتا هادئا رقيقا متمكنا، برامجه تعد أشهر البرامج الإذاعية، وارتبط به المستمعون لعقود عديدة، هو من الجيل الذى يمكن أن يطلق عليه "الجيل الذى لا يعوض"، إنه الإذاعى الراحل صبرى سلامة.
هو واحد من أبرز رواد الإذاعة المصرية، يمثل علامة فارقة، فهو أول من قرأ بيان حرب أكتوبر، بل وتولى ما سمي حينها "استوديو المعركة"، ويظل برنامج "ع الماشى"، أحد أشهر البرامج في تاريخ الإذاعة المصرية، ولا يمكن أن ننسى توليه مهمة التدريب في الإذاعة ليتخرج على يديه أجيال عديدة من الإذاعيين ومقدمى البرامج.
قال عنه صلاح زكي إنه "يمتلك موهبه وقدرة لغوية وحضور قوي وصوت اخباري يجعلك تنتبه لما يقوله سواء كان يبث على الهواء أو مسجل وتتيقن أنه وعى واستوعب تماما قبل أن تقوم مخارج الحروف بالنطق عبر جهازه الصوتي الأنيق"، فيما قال عنه فاروق شوشة: "صبري سلامة مذيع محترف ومتحدث مفوه وبليغ وبارع جدا وهو من سمار المجالس إذا تكلم أنصت الجميع"، كما قالت عنه الإذاعية عواطف البدري: "احب الميكروفون فأحبه الميكروفون بل عشقه"، وقالت عنه ناديه صالح: "صبري سلامة مانيكان لغه تخرج منه أنيقة وسليمة وراقية كل مخارج حروفه واضحه وفخمه"، وقال عنه أحمد وهدان: "منتهى الثقة بالنفس والتمكن اللغوي والالتزام على الهواء باقتدار"، كما قال عنه عوض هاشم: "أستاذا مولعا بالتراث العربي يغوص فيه بعمق ويتمتع بموسيقي وتنغيم للأداء والإلقاء المتميز تعلمنا منه الكثير".
اليوم السابع أجرت حوارا مع سماء صبرى سلامة، ابنة الإذاعى الكبير صبرى سلامة، لتكشف الكثير من جوانب حياته الخفية سواء الإذاعية أو الأسرية، كيف أصبح أحد أشهر الإذاعيين في تاريخ ماسبيرو؟.. وبداية عمله الإذاعي وكيف كان لشقيقة زوجته الإذاعية الكبيرة عواطف البدرى دورا في هذا الأمر؟ ولماذا لم ينتقل للعمل في التليفزيون المصرى؟ وكذلك أبرز الإعلاميين والإذاعيين الذين تخرجوا على يديه، وأبرز وصاياه ونصائحه لبناته؟، والكثير من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
الإذاعى الكبير صبرى سلامة هو أحد أعلام الإذاعة المصرية.. ما الذى دفعه في البداية للالتحاق بالإذاعة؟
تخرج صبرى سلامة من كلية الحقوق جامعة فؤاد "القاهرة حاليا"، ثم قابل زوجته السيدة سهام البدرى شقيقة الإذاعية عواطف البدرى فلمست عنده اللغة العربية السليمة والصوت الهادئ الواثق، فأشارت عليه بالتقديم لمسابقة المذيعين وكان ذلك في عام 1957.
من هم الجيل الذى التحق مع صبرى سلامة في الإذاعة خلال تلك الفترة؟
كانت اللجنة تضم مئات المتقدمين ونجح منهم 4 فقط، وهم صبرى سلامة وجمالات الزيادى وفاروق شوشة وحسين شاش، وعين والدى صبرى سلامة بالاستماع السياسى ولكن عينه كانت على الإذاعة.
سماء ابنة الإذاعى الكبير صبرى سلامة
هل تحدث صبرى سلامة قبل ذلك مع بناته حول أبرز تعليقات أعضاء لجنة اختبارات المذيعين بالإذاعة على أدائه؟
كان من بين الممتحنين لوالدى الإذاعى الكبير صلاح زكى، والذى تحمس كثيرا للغة وصوت صبرى سلامة وثقته في نفسه، ووصف صوته بالطبقة التي تقع بين الباريتون المتوسطة وطبقة التينور الحقيقية فقد كان له أسلوب فريد في الإلقاء والقراءة يجعلك تنتبه لما يقوله، وصوت إخبارى بالدرجة الأولى، حيث يجسد إيقاعا ويقطّع النص موسيقيا كالعازف الماهر، حيث أسس مدرسته للأداء المميز بلا خطابة أو عنترية.
كيف كان يصف المحيطون له صوته في الإذاعة؟
ووصف من قبل كثيرون بأن لغته تخرج منه بأناقة متناهية ورقة وحرفية شديدة، وتدرج في العمل الإذاعى، حتى وصل إلى أعلى المناصب الإذاعية، وتدرب على يديه العديد من المذيعين المشهورين في مصر والعالم العربى والأجنبى.
ما الذى كانت تمثله الإذاعة إلى الإعلامى الكبير صبرى سلامة؟
مثلت الإذاعة والعمل الإذاعى كل حياة صبرى سلامة ووهبها عمره وتفانى في عمله وتعامل معها بموهبة واحتراف وتفاني، وظل يعمل ويكتب برامجه حتى قبل وفاته بساعات قليلة.
الإذاعى صبرى سلامة
لماذا اختار صبرى سلامة الإذاعة عن التليفزيون؟ ولماذا لم يعمل بالتليفزيون كمذيع بعد أن ذاع صيته في الإذاعة؟
رفض عروضا كثيرة للعمل في التليفزيون وكان يرى أن الإذاعة تخلق خيالا للمستمع وتنمى مداركه بشكل كبير للغاية.
صبرى سلامة كان أول من أذاع بيان حرب أكتوبر 1973 وأعلن فيه عبور القوات المسلحة المصرية قناه السويس.. كيف كان يحكى ذكرياته عن هذه اللحظة المهمة فى تاريخ مصر؟
والدى كان مسؤولا عن استوديو المعركة في حرب 6 أكتوبر 1973، بتكليف من الدكتور عبد القادر حاتم وبابا شارو، وكان صاحب البيان الرسمي لانتصارات حرب أكتوبر، الذى خلده بصوته ونبرته المميزة الواثقة والهادئة، فكان التميز في البيان الرسمي لحرب أكتوبر.
وهل كان لإذاعته أول بيان لحرب أكتوبر تأثيرا عليه؟
بالفعل تأثر والدى للغاية بانتصارات حرب 6 أكتوبر 1973 وكتب قصائد عديدة عنها.
دعاء للإمام على بن ابى طالب كان يحرص الإذاعى صبرى سلامة على قوله بشكل مستمر
كيف كانت علاقة الإذاعى الراحل بالرئيس أنور السادات؟
والدى كان مسؤولا عن الإذاعات السياسية الخارجية ويرافق دائما الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسافر معه كل رحلاته الداخلية والخارجية ومنها بالطبع رحلة الرئيس السادات للقدس الشهيرة، ورافقه خلال توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" في الولايات المتحدة الأمريكية.
سماء صبرى سلامة
ما هي الأشياء التي كان صبرى سلامة فخورا بها خلال عمله بالإذاعة؟
والدى أذاع حفلات أم كلثوم وتميز فيها بالفعل بشكل كبير للغاية، وكذلك كان فخورا للغاية بكونه مذيع نشرة أخبار، وأنشأ مدرسة تتبعه في طريقة القراءة للنشرة، وكذلك هو أشهر من قال "هنا القاهرة" بأسلوبه المميز للغاية.
برنامج "ع الماشى" يعد أحد أشهر البرامج الإذاعية وكان من إعداد وتقديم صبرى سلامة.. كيف حول صبرى سلامة هذا البرامج ليكون أحد أبرز برامج الراديو وماذا كان يقول عنه؟
برامجه كانت كثيرة منذ بدايته في الإذاعة ولكن أشهرها كان "ع الماشى"، الذى كان يكتبه ويقدمه بأسلوب مميز يمزج بين الفصحى والعامية، واستمر في تقديمه يوميا لمدة 25 عاما في موعد ثابت، وكان بمثابة عمود يومى، والبرنامج الآخر الذى كلفه الأستاذ فهمى عمر بكتابته هو قطوف الأدب من كلام العرب، وظل يكتبه لمدة 5 سنوات أو أكثر قبل وفاته، ولكن كان برنامج ع الماشى أحد أنجح البرامج وكان يحقق أعلى نسبة استماع.
كيف جاءت موهبة الإذاعى صبرى سلامة في الشعر والأدب؟
صبرى سلامة كان أديبا وكتب العديد من الأعمال الدرامية مثل على باب زويلة وأسماء بنت أبى بكر، ومسلسل ابن عروس، وسيناريو وحوار مسلسل محمد رسول الله الجزء الخامس، وكان عضوا للمجمع اللغوى، وعضو المجمع الأعلى للشئون الإسلامية، وأستاذ محاضر في كلية الإعلام بجامعتى الأزهر والقاهرة، ودرس الإلقاء في معهد القادة لضباط الشرطة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذلك والدى هو من كتب القديسة دميانة، والذى كان يذاع في كل ليلة عيد للمسيحيين على القناة الثانية.
كان الإذاعى الكبير صبرى سلامة سببا في اكتشاف العديد من المواهب الإذاعية وتولى تدريب العديد من الإذاعيين.. كيف كانت علاقه بهم؟
له العديد من الزملاء ويحظى بالاحترام من الجميع منهم جلال معوض وصلاح زكى، وصفية المهندس، وبديعة الرفاعى، وفاروق شوشة، وهالة الحديدى، وله العديد من التلاميذ من بينهم حازم طه، وهالة البيلى، وزينب سويدان، وصفاء حجازى، وهالة أبو علم، وجمال الشاعر، وهالة صلاح الدين، وعباس متولى، معتز الدمرداش، أحمد وهدان، محمود المسلمى، وآخرين من جهابذة الإعلام تتلمذوا على يده ويعترفون له بكل الفضل في تميزهم.
هل كان الإذاعى صبرى سلامة يوازن بين عمله في الإذاعة وتواجده بالمنزل وجلوسه مع بناته؟
صبرى سلامة كان قليل التواجد بالمنزل، ولكنه كأب كان حنونا وصارما للغاية بتوازن ودقة شديدة، ولا يقبل الخطأ اللغوى أيا كان، وهذا أفادنا كثيرا ودربنا على التذوق اللغوى والحياتى عموما، وكان فنانا يغنى لنا لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، ويفهمنا الأغانى وكان خفيف الظل يحكى لنا حكايات شكلت خيالنا ومداركنا.
وكيف كانت علاقة صبرى سلامة بأحفاده؟
بالنسبة لحفيدته علياء سميت على اسم خالتها علياء صبرى سلامة، عاش معها أربع سنوات فقط، ولكنه أحبها للغاية، وبالنسبة له أعطته حياة جديدة وكان بالفعل يشعر بالمثل القائل "أعز الولد ولد الولد" حتى أنها كان مسموح لها بأن تعبث بأوراقه بعد أن يكتبها، وهذا لم يكن مسموح لنا به أبدا.
ما هي النصيحة التي كان يحرص دائما أن يقولها لبناته وأحفاده؟
كان دائما يكرر مقولة " اعملوا فكل ميسر لما خلق له"، بجانب أنه نمى لدينا حب القراءة والشغف بها وكان يمتلك مكتبة وموسوعة ضخمة ولا أبالغ عندما أقول إنه قرأها جميعها، وأيضا المكتبة يغلب عليها الجانب التراثى وأمهات الكتب.
ما الذى كانت يتمنى الإذاعى صبرى سلامة تنفيذه ولكن الموت منعه من استكماله؟
طلبوا منه كثيرا أن ينشئ مدرسة خاصة به للتدريب لكن العمر والصحة لم يمهلانه ولكنه ترك بصمة وطريقة يحتذى بها وتلاميذه ملئ السمع والبصر.
الإذاعى صبرى سلامة وسط زملائه وتلاميذته
ما أبرز الذى كان يميز الإذاعى صبرى سلامة؟
صبرى سلامة السهل الممتنع الهادى المحترف، الإنسان عميق الإنسانيات المثقف من العيار الثقيل، يمتلك عمق وفلسفة ونبوغ مبكر، وتواضع جم.
ما الذى تعلمته الأسرة من الإذاعى الراحل صبرى سلامة؟
علمنا الاحترام للذات والكرامة وحب الناس، وبر الأهل، والإحساس بالآخرين، وتبقى سيرته أينما ذكر بكل احترام واعتراف بالجميل مما يجعلنا فخورين للغاية.
ما هي أبرز اللحظات الفارقة في حياة الإذاعى صبرى سلامة خلال مسيرته الإعلامية؟
والدى كان يتولى أستوديو المعركة خلال حرب 6 أكتوبر، وكذلك تولى مهمة التدريب في الإذاعة، ومن اللحظات الصعبة زيارته للقدس خلال مرافقته للرئيس الراحل محمد أنور السادات.
هل حاولتى أن تسيرين على نفس نهج والدك وتتبعين مساره في العمل بالإذاعة؟
أنا التحقت بالعمل الإذاعى لفترة قصيرة، ما يقرب من عام، وأنا لم التحق بالشبكات الإذاعية الناطقة باللغة العربية، بل التحقت بالبرنامج الأوروبى.
هل هناك سبب لذلك؟
أنا رغم أن اللغة العربية لدى جيدة للغاية، فوالدى رحمه الله لم يكن يسمح لأبنائه أن تكون اللغة العربية لديهم ليست جيدة، ولكن أنا كنت أخشى من المقارنة بينى وبين والدى، فعندما أخطئ، فالعين كلها ستكون على ابنة صبرى سلامة، وكيف أنها تخطأ، فالتحقت بالبرنامج الأوروبى.
ولماذا لم تستمرين في العمل الإذاعى؟
لأننى عملت في مجال آخر، وأنا في البداية التحقت بالبرنامج الأوروبى الموجه، فعندما التحقت بالإذاعة كان حينها قبل أن يلتحق بالبرنامج الأوروبى المحلى لابد أن تلتحق بالبرنامج الأوروبى الموجه، وكان العمل يبدأ الساعة 2 بعد منتصف الليل و5 فجرا، فأنا لم أحب هذا الأمر.
هل والدك حاول إقناعك بالاستمرار فى الإذاعة؟
بالعكس تماما، والدى لم يكن سعيدا بأننى التحقت بالإذاعة، فوالدى لم يكن مرحبا بشكل كبير بالتحاقى بالإذاعة، حيث كان يرى أن لدى عمل أخر كنت قد بدأت فيه وما زلت فيه حتى الآن.
وهل شقيقتك أيضا لا تعمل في الإذاعة؟
نعم.. شقيقتى علياء لا تعمل في الإذاعة، وكان لدينا تشبع كبير، فنحن عائلة إعلامية جميعنا، فخالتى الإذاعية الكبيرة عواطف البدرى، وهى من رواد الإذاعة، وخالتى الفنانة الراحلة كريمة مختار، وابن خالتى الإعلامى معتز الدمرداش، ونور الدمرداش زوج خالتى كان رئيس التليفزيون، وكان مخرجا كبيرا، وكذلك المخرج الكبير محمد توفيق، فكان لدينا تشبع في هذا المجال.
هل كان الراديو شىء أساسى في حياتكم منذ صغركم؟
بالطبع.. وحتى الآن ما زال يمثل شيء أساسى بالنسبة لنا، فأنا شخصية مستمعة أكثر منى مشاهدة، وأفهم بأذنى أكثر من عينى، وتعوّد على ذلك، فطوال حياتى أسمع الراديو، رغم أن والدى لم يكن يسمع الراديو في المنزل.
لماذا؟
لأنه كان يتواجد طوال النهار والليل في الإذاعة، وعندما كان يتواجد في المنزل كان يجلس على مكتبه ويكتب.
صبرى سلامة اثناء تخربج دفعة من المذيعين الافارقة من معهد الاذاعة
هل في إحدى المرات تحدث معكم الإذاعى صبرى سلامة حول أحد تلاميذه الذين دربهم وأصبح شخصية إعلامية مرموقة؟
كان ذلك يحدث كثيرا، لأنه كان يعتبرهم جميعهم أبنائه وبناته ولكنى لا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا.
هل كان للإذاعى الكبير صبرى سلامة علاقة بالفنانين والمطربين؟
بالطبع. هو من كان يقدم حفلات أم كلثوم، وأم كلثوم كانت تحب عندما يذيع والدى حفلتها أن يدخل ويقرأ لها الأغنية بصوته، فقد كانت لغته العربية ممتازة، وبالطبع كان له علاقة بمعظم الفنانين والمطربين بحكم عمله بالإذاعة الخارجية، وبحكم كونه روائى وأديب.
وكيف كان يمثل معهد التدرب في الإذاعة بالنسبة لصبرى سلامة؟
معهد التدريب في الإذاعة تم عمله من أجله.
جدك كان من علماء الأزهر.. هل هذا انعكس على شخصية صبرى سلامة؟
جدى والد صبرى سلامة كان شيخ في الأزهر، ووالدى كان حافظا للقرآن، وفى إحدى المرات ذهب والدى لإجراء عملية عام 1980 في عينه، وحينها كانوا يجرون العملية بطريقة كلاسيك وليس بالليزر كما يحدث الآن، ومن أجرى له العملية الدكتور بهى الدين شلش، طبيب الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وظل والدى في المستشفى عدة أيام، وحدث شيء طريف، وخلال إفاقة والدى من البينج ، كان يتم إخراج المريض حينها قبل أن يسترد وعيه، ووالدى قبل الإفاقة من البينج كان يقرأ القرآن ويرتله بصوت مسموع وكل من في المستشفى استغربوا من الموقف، وقرأ أكثر من جزء من القرآن، وعندما استرد وعيه من البينج سألناه كيف كنت تقرأ القرآن وأنت في غيبوبة؟ فاستغرب والدى حينها، وقلنا له هذا ما حدث بالفعل.
هل كان له علاقة بشخصيات دينية؟
كان يحب الشيخ محمد متولى الشعراوى للغاية، وكان تربطه به علاقة وطيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة