دراسة جديدة تستعرض أهمية "المشروع القومى للصوامع” فى ظل الأزمة الأوكرانية

الأربعاء، 16 مارس 2022 08:17 م
دراسة جديدة تستعرض أهمية "المشروع القومى للصوامع” فى ظل الأزمة الأوكرانية صوامع -أرشيفية
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في ظل الأزمة الروسية- الأوكرانية، اتخذت الدولة المصرية العديد من الإجراءات لتأمين المخزون الاستراتيجي من محصول القمح، حيث كان للدولة رؤية استشرافية، خاصة وأن الاحتياطى الاستراتيجى من القمح كان لا يكفي لمدة 12 يومًا في 2017، أما الآن وصل الاحتياطي من القمح لاحتياجات 103 ملايين مواطن إلى أربعة أشهر حتى الآن، مع العلم أنه سيصل إلى تسعة أشهر بعد حصاد محصول القمح الشهر القادم، وذلك يرجع إلى جهود الدولة في التخطيط على المدى البعيد لتوفير أكبر قدر من المخزون الاستراتيجي للقمح باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية، فهو المصدر الرئيسي لصناعة الخبز الذى يعد الغذاء الأساسي للغالبية العظمى من المصريين، لتأتي فكرة التوسع في إنشاء الصوامع في عام 2015.
 

المشروع القومي للصوامع

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أنه فى عام 2007 كان عدد الصوامع في مصر 28 صومعة وهو عدد قليلًا جدًا، ولا يكفي للتخزين، وكان يتم التخزين في شون مما ترتب عليها أن نسبة الهدر كانت تتراوح بين 10% إلى 15%، كما كانت تصل السعات التخزينية في 2014 إلى ما يقرب من 1.2 مليون طن تخزين، ويبلغ الاستهلاك من القمح التمويني شهريًا ما يقرب من 800 ألف طن قمح، أى أن الاحتياطي الاستراتيجي والذي كان يمكن تخزينه في الصوامع وقتها يكفي لمدة شهر وأسبوع وباقي كميات القمح كان يتم تخزينها في الشون.
 
وعلى مدار السنوات الماضية، كانت الأقماح تتعرض لهدر في كميات كبيرة تتراوح بين 600 ألف إلى 800 ألف طن قمح سنويًا بداية من الحصاد والنقل وصولاً إلى التخزين، وبالتالي شكل هذا الإهدار عبئًا متزايدًا على الاقتصاد المصري وإهدارًا للموارد دون الاستفادة منه، لذلك كان لابد من تحسين ظروف التخزين وزيادة عدد الصوامع. لذا قامت الدولة بالتوسع في إنشاء صوامع حديثة تعمل وفقا لأحدث نظم التكنولوجيا، بجانب تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة.
 
وانطلق تنفيذ المشروع على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر للصومعة الواحدة، تم حتى الآن إنشاء نحو 80 صومعة لتخزين القمح والغلال، بسعة تخزينية تصل إلى 3.4 مليون طن بدلاً من 1.6 مليون طن، موزعة على 17 محافظة، وهي: الجيزة، والدقهلية وشمال سيناء، والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادي الجديد والقليوبية وبنى سويف والفيوم، ويتم تشغيلها من خلال غرفة التحكم التي تمكن المنظومة الجديدة من إخراج الكميات المطلوبة من الأقماح دون هدر، وتصل المدة التي يمكن خلالها الحفاظ على جودة القمح في الصوامع إلى سنة ونصف وتكون مخزنة بجودة عالية مع الحفاظ على درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقًا للنظم الآلية داخل الصومعة.
 
وفى إطار المشروع القومي للصوامع والعمل على زيادة السعات التخزينية للقمح وضعت وزارة التموين من خلال الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة للوزارة، خطة للتخزين بأقل نسبة فاقد ممكنة، وتم إنشاء 35 صومعة جديدة خلال الفترة من 2014 حتى عام 2021 تابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين،  حيث بلغ عدد الصوامع التابعة للشركة 44 صومعة حتى عام 2021، بدلًا من 9 صوامع قبل عام 2014 ، كما تم تطوير الصوامع المملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بعدد 21 صومعة لتواكب التقنيات الحديثة للتخزين والحفاظ على سلامة وجودة المخزون.
 
وبلغ الإنتاج الكلي من القمح المحلي 9 ملايين طن وتستهلك مصر ما يقرب من 16 مليون طن في السنة، ووصلت إلى 55٪؜ اكتفاء ذاتي من القمح ويتم استيراد ما يقرب 45٪؜ من الخارج عن طريق القطاع العام والخاص ما يقرب من 7 مليون طن قمح استيراد من الخارج.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة